يوفنتوس.. نادي "السيدة العجوز"
أحد أشهر الأندية الإيطالية والأوروبية والعالمية، يوصف بأنه من أوائل الأندية المحترفة في إيطاليا، ومن بين أنجحها أوروبيا من حيث الألقاب، استعاد بريقه بسرعة بعد تجاوزه محنة إسقاطه لدوري الدرجة الثانية عام 2007 ارتباطا بفضيحة اتهامات له بالتورط في التلاعب بنتائج مباريات الدوري الإيطالي.
التأسيس
تأسس نادي يوفنتوس يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1897 بمدينة تورينو الإيطالية من قبل عدد من تلاميذ مدرسة "ماسيمو دي أزيليو"، وانضم إلى دوري كرة القدم الإيطالية عام 1900، وتوج بأول بطولة عام 1905، لكن حدث انشقاق في النادي عام 1906.
الألوان
بدأ لاعبو يوفنتوس بارتداء قمصان باللونين الوردي والأسود، ثم تغيرت عام 1903 إلى قمصان تضم خطوطا باللونين الأبيض والأسود وسراويل بيضاء، استلهمت من قمصان نادي "نوتس كونتي" الإنجليزي، ما جعله يحمل لقب "بيانكو نيري"، أي الأبيض والأسود باللغة الإيطالية، إضافة إلى لقبه الشهير "السيدة العجوز" الذي أطلق عليه في ثلاثينيات القرن الماضي بسبب تقدم أعمار لاعبيه آنذاك.
وتنسب روايات أخرى التسمية إلى "إيلينا" وهي سيدة إيطالية كانت تهتم برعاية 13 طفلا يلعبون أمام منزلها، وقد التحق لاحقا ثمانية من هؤلاء الأطفال بفريق يوفنتوس حيث واصلت دعمها لهم، وكان يهتفون عند تسجيل كل هدف بكلمة "لافيكا سنيورا" أي السيدة العجوز عرفانا لها.
لعب الفريق بداية في ملعب "فيلودرومو أومبيرتو الأول" ثم انتقل إلى ملاعب أخرى من بينها ملعب "ديلي ألبي" بتورينو الذي أعيد بناؤه من جديد وافتتح في سبتمبر/أيلول 2011 تحت اسم "استاد يوفنتوس" ويتسع لحوالي 41 ألف متفرج، وتعود ملكيته للنادي.
يدير نادي يوفنتوس منذ عام 2012 أندريا أنييلي من عائلة "أنييلي" مالكة شركة سيارات "فيات"، ويعتبر أحد مؤسسي رابطة الأندية الأوروبية، وقبل ذلك "رابطة جي 14″، التي تضم أكثر من 12 مليون مشجع في إيطاليا يمثلون -حسب وسائل الإعلام الإيطالية- أزيد من 32% من مشجعي كرة القدم الإيطالية.
الجوائز والألقاب
توج يوفنتوس بـ 63 بطولة من ضمنها 53 لقبا محليا وعشر ألقاب قارية، ويعتبر الفريق الوحيد الذي فاز في كل مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ما جعل هذا الأخير يمنحه في يونيو/حزيران 1988 شهادة تكريم، تعرف بـ"لوحة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التذكارية".
حصل على بطولة الدوري الإيطالي 32 مرة، وكأس إيطاليا 11 مرة، وكأس السوبرالإيطالي سبع مرات، وبطولة دوري الدرجة الثانية مرة واحدة، وكان قد توج بخمس بطولات متتالية للدوري الإيطالي من عام 1930 إلى 1935 أغلبها تحت قيادة المدرب كارلو كاركانو.
أما على المستوى الدولي فنال بطولة أبطال دوري أوروبا مرتين (1985 و1996) وكأس الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات (1977 و1990 و1993) وكأس السوبر الأوروبي مرتين (1984 و1996) وكأس الإنتركونتننتال مرتين (1985 و1996) وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة (1984).
النجوم
ضم يوفنتوس عبر تاريخه عددا من اللاعبين النجوم الإيطاليين الذين شكلوا أعمدة لمنتخب إيطاليا خلال تتويجه بكأس العالم (1934 و1938 و1982 و2006) وكذا آخرين أجانب أشهرهم الفائزين بلقبي الكرة الذهبية الأوروبية الإيطالي-الأرجنتيني عمر سيفوري (1961) والفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985).
ومن بين أهم الإيطاليين الذين لعبوا للفريق الحارسان الشهيران دينو زوف وجانلويجي بوفون، "والمدافعان "غايتانو شيريا" و"فابيو كانافارو" والمهاجمون"رايموندو أورسي" و"جيامبيرو بونيبيرتي" و"روبرتو باجيو" والفرنسي زين الدين زيدان والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش وغيرهم.
كما أشرف على إدارته الفنية عدد كبير من أشهر المدربين من ضمنهم الإيطالي كارلو كاركانو، والإنجليزي "جيسي كارفر"، والإيطاليون "جيوفاني تراباتوني" ثم "مارتشيلو ليبي" و"ماسيميليانو أليغري" و"ألبرتو زاكيروني" و"لويجي ديلنيري" و" تشيرو فيرارا" و"فابيو كابيلو" و"أنطونيو كونتي" وأيضا الفرنسي" ديدي ديشامب".
الكارثة
عاش النادي يوم 29 يونيو/حزيران 1985 كارثة ملعب "هيزل" ببروكسل -الذي تحول اسمه بعد إصلاحه إلى استاد الملك بودوان- خلال مباراته النهائية في كأس الأندية الأوروبية البطلة ضد نادي ليفربول الإنجليزي بعد انهيار جدار في الملعب جراء تدافع نتج عن أعمال شغب بين جمهوري الناديين ما خلف مقتل 41 شخصا 32 منهم من مشجعي يوفنتوس، وإصابة 600 آخرين.
وحمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حينها جمهور ليفربول مسؤولية الحادث وأصدر قرارا بحظر جميع الأندية الإنجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية، حيث ظل القرار ساريا إلى غاية رفعه عام 1991.
الفضيحة
واجه يوفنتوس عام 2006 رفقة خمسة أندية إيطالية أخرى ما عرف بـ"فضيحة الدوري الإيطالي" المرتبطة باتهامات له بالتورط في التلاعب بنتائج مباريات الدوري، وعوقب بإنزاله لأول مرة في تاريخه إلى بطولة الدرجة الثانية، وسحب من يوفنتوس لقبي الدوري اللذين فاز بهما عامي 2005 و2006، لكنه تمكن في الموسم التالي من العودة إلى دوري الدرجة الأولى.