رانيا العبد الله
رانيا العبد الله، عقيلة ملك الأردن عبد الله الثاني أردنية من أصل فلسطيني. تتميز بحضورها القوي في الإعلام وخصوصا في المجالات التعليمية والخيرية، وتصنف ضمن السيدات الأوائل ذوات الاهتمام الكبير بحقوق المرأة والطفل.
المولد والنشأة
وُلدت رانيا العبد الله (اسمها الأصلي رانيا فيصل ياسين) يوم 31 أغسطس/آب 1970 في الكويت لأبوين أردنيين من أصول فلسطينية، كانا قد هاجرا من إحدى قرى مدينة طولكرم بالضفة الغربية بعد احتلالها من إسرائيل عام 1967.
عاشت رانيا في الكويت طفولتها وفترة من شبابها، فقد كان والدها يعمل في أحد مستشفيات الأطفال هناك، ثم أسس عيادة طبية خاصة ظل يعمل فيها حتى غادر هو وعائلته الكويت إلى الأردن إثر الغزو العراقي عام 1990.
التقت رانيا بعبد الله بن الحسين عام 1993 وكان حينها لا يزال أميرا. تزوجا في نفس العام وجاب موكبهما شوارع العاصمة عمّان، لتصبح في ذلك الوقت "الأميرة رانيا العبد الله".
في عام 1999 وبعد وفاة والده الملك الأردني الحسين بن طلال، ورث عبد الله الثاني عرشه فنودي به ملكا للأردن، وحملت رانيا منذ ذلك الوقت لقب "ملكة الأردن".
أنجبت رانيا للملك عبد الله الثاني أربعة أبناء هم: ولي العهد الحسين بن عبد الله، والأمراء: إيمان وسلمى وهاشم.
الدراسة والتكوين
تخرجت رانيا العبد الله من المدرسة البريطانية بالكويت ثم التحقت بالجامعة الأميركية في القاهرة، وحصلت منها عام 1991 على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال ونظم المعلومات.
الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرجها من القاهرة؛ عادت رانيا للأردن وعملت مدة في مجال البنوك وقطاع التقنية. ومن مسؤولياتها أنها رئيسة مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية والمجلس الوطني لشؤون المرأة وغيرهما.
المسار
انطلاقا من موقعها كعقيلة للملك، انخرطت الملكة راينا في العمل الإنساني والخيري فطرحت مبادرات في مجال التعليم.
فمن خلال مؤسسة "نهر الأردن"، أطلقت الملكة رانيا مبادرات من قبيل "مدرستي"، وجائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي، و"صندوق الأمان لمستقبل الأيتام" الذي أطلق عام 2003.
وقد أثارت أدوارها جدلا في الأوساط الأردنية وخاصة إثر اندلاع ثورات الربيع العربي، وارتفاع سقف النقد في الشارع الأردني للنظام الملكي.
لكن الملكة رانيا ظلت تقوم بأدوارها لا سيما مبادراتها في مجالات التعليم والصحة والشباب، ومبادرات حماية الأطفال التي توجت بإنشاء مستشفى الأطفال التابع للخدمات الطبية الملكية، ومن قبله متحف الأطفال في حدائق الحسين.
تشكل الملكة ضيفا منتظما على المؤتمرات الدولية، وتظهر في البرامج التلفزيونية الحوارية وفي وسائل الإعلام المختلفة وعلى صفحات المجلات النسائية حول العالم. كما تعتبر من أبرز النشطاء الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديها ملايين المتابعين على موقعيْ فيسبوك وتويتر وغيرهما.
وبالرغم من تحفظ العائلات المالكة عادة، فإن الملكة رانيا تكتب أخبارا عن عائلتها، إلى جانب آرائها في الأحداث السياسية في بعض الأحيان.
الجوائز والأوسمة
وُشحت الملكة رانيا بعدة جوائز أهمها جائزة والتر راثيناو من مؤسسة والتر راثيناو في ألمانيا لجهودها من أجل السلام وتشجيع الحوار والتفاهم بين الحضارات، وجائزة جايمس سي مورغان الإنسانية في الولايات المتحدة الأميركية، وجائزة فارس العطاء العربي من ملتقى العطاء العربي بالإمارات العربية المتحدة، وجائزة الشمال/الجنوب في البرتغال، وجائزة يوتيوب للإبداع.
وفي المقابل، تم تأسيس جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي التي تُمنح تقديرا للتربويين المتميزين.
المؤلفات
كتبت الملكة رانيا عدداً من قصص الأطفال، إحداها بعنوان "سلمى وليلى" وهي مستوحاة من قصة حقيقية عاشتها هي في طفولتها، إضافة إلى قصص أخرى منها "هبة الملك" و"مها الجبيلية".