صالح محمد مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بسوريا

صالح مسلم مهندس وقيادي سوري كردي ورئيس مشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولد عام 1951، تخرج مهندسا وانخرط في العمل السياسي وشغل عدة مناصب، وكان عضوا في عدة هيئات، طاردته السلطات السورية واعتقلته عدة مرات، ووضعته تركيا على القائمة الحمراء للمطلوبين.

المولد والنشأة

ولد صالح محمد مسلم عام 1951 في قرية شيران في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية، لعائلة من الطبقة المتوسطة.

في عام 2013 قتل ابنه شيرزان في اشتباكات بين وحدات حماية الشعب في تل أبيض وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان نجله مقاتلا في وحدات حماية الشعب.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى تعليمه الابتدائي في عين العرب، ودرس المرحلة الإعدادية في العاصمة السورية دمشق، ثم الثانوية في حلب شمالي سوريا.

ثم سافر إلى إسطنبول لإكمال تعليمه الجامعي، والتحق بكلية الهندسة في جامعة إسطنبول، وتخرج فيها عام 1977 في تخصص الهندسة الكيميائية.

انتقل بعدها إلى العاصمة البريطانية لندن لدراسة اللغة الإنجليزية، وعاد بعد عام. ويتحدث اللغات الكردية والإنجليزية والعربية والتركية.

التجربة العملية والسياسية

عمل مهندسا كيميائيا في إحدى شركات البترول في المملكة العربية السعودية حتى أواخر عام 1990، عاد بعدها إلى سوريا حيث افتتح مكتبه الخاص في مدينة عين العرب وأكمل عمله بالهندسة الكيمائية.

بدأ نشاطه السياسي مبكرا في المرحلة الثانوية، مع مجموعة من زملائه في حلب، في الفترة التي شهدت الصراع بين الأكراد والحكومة العراقية.

وتأثر حينها بفشل الثورة الكردية عام 1975، مما كان دافعا له لزيادة نشاطه السياسي في القضايا التي لها علاقة بالأكراد.

إعلان

بعد عودته إلى سوريا وافتتاح مكتبه التقى بعض المنتظمين في حزب العمال الكردستاني -الذي يقوده عبد الله أوجلان– وبنى معهم علاقات جيدة، ثم في عام 2003 شارك في تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي وعُيّن عضوا في لجنته التنفيذية.

السجن والملاحقة

خلال ما عرف بـ"انتفاضة القامشلي" في مارس/آذار 2003 كان مسلم عضوا في لجنة أعدت رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وكلفته اللجنة بتسليم الرسالة، لكن رئيس شعبة الأمن السياسي غازي كنعان رفض ذلك وأمر باعتقاله.

أمضى مسلم في السجن 7 أشهر، وقيل سنة، قال إنه تعرض فيها للتحقيق والتعذيب والحبس الانفرادي من دون تهمة أو قرار توقيف أو مذكرة قضائية.

وبعد خروجه من السجن بقي ملاحقا حتى عام 2010، وحاول التخفي لكنه تعرّض للاعتقال عدة مرات، وفي المرة الأخيرة لم يجده الأمن السوري في منزله فطال الاعتقال زوجته وبقيت في السجن نحو 9 أشهر.

نشاطه في الثورة السورية

مع بدء الثورة السورية شارك مسلم في تأسيس حركة المجتمع الديمقراطي يوم 3 أبريل/نيسان 2011، كما كان له دور في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي يوم 30 يونيو/حزيران 2011، وانتخب نائبا لرئيس الهيئة.

ساهم في تأسيس "مجلس شعب غربي كردستان" في نهاية عام 211، وكان أحد أعضاء الهيئة الكردية العليا المنبثقة عن اتفاق "هولير 1" في يونيو/حزيران 2012 بين المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان.

انتخب صالح مسلم رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي بالشراكة مع آسيا عبد الله عام 2012، وجرى خلال فترة رئاسته الإعلان رسميا عن وحدات حماية الشعب، التي تعتبر الجناح العسكري للحزب.

كما ساهم في تأسيس الإدارة الذاتية عام 2014، وتشكيل قوات سوريا الديمقراطية عام 2015 ثم مجلس سوريا الديمقراطية في العام ذاته.

كما شهد سيطرة تنظيم الدولة على معظم أحياء مدينته، قبل دعم التحالف الدولي للأكراد.

إعلان

وفي عهده تمت الموافقة على انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الاشتراكية الدولية، وأصبح عضوا رسميا فيها عام 2015.

في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أصدرت تركيا مذكرة توقيف بحق مسلم للاشتباه في علاقته بهجوم حدث في العاصمة التركية أنقرة في فبراير/شباط من السنة ذاتها.

انتهت فترة رئاسته للحزب عام 2017 بعد 5 سنوات من توليه المنصب، فعمل بعد ذلك مسؤولا عن العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديمقراطي.

عام 2018 أدرجته تركيا على ضمن "قائمة الإرهاب" الحمراء، واعتقلته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في مدينة براغ بناء على مذكرة اعتقال من تركيا صادرة بحقه، لكن أطلق سراحه بعد 3 أيام بعد أن صدر حكم من محكمة تشيكية بالإفراج عنه.

أُعيد انتخابه رئيسا لقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي بالشراكة مع آسيا عبد الله عام 2022.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان