عوفاديا يوسف.. حاخام يهودي دعا لإبادة العرب بالصواريخ

الموسوعة - صورة للحاخام اليهودي عوفاديا يوسف ovadia yosef

هو الزعيم الروحي لحزب شاس لليهود الشرقيين ومؤسسه، وهو الحاخام الذي عرف بمواقفه العنصرية المتشددة نحو الفلسطينيين والعرب، فضلا عن معارضته الشديدة للمس بالقضايا المحورية في الصراع مع العرب وأهمها القدس والمستوطنات وعودة اللاجئين.

المولد والنشأة
ولد الحاخام عوفاديا يوسف يوم 23 سبتمبر/أيلول 1920 في مدينة البصرة جنوبي العراق، وعاش فيها قبل أن ينتقل إلى فلسطين في ظل الانتداب البريطاني.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه بالمدارس الدينية اليهودية بمدينة القدس، وبعد إنهاء تعليمه الديني سافر عوفاديا عام 1947 إلى مصر حيث تولى التدريس ورئاسة محكمة الحاخامات الكبرى بالقاهرة, لكنه غادرها بعد سنتين فقط بسبب خلاف بينه وبين القيادات الدينية اليهودية بمصر.

التوجهات الفكرية
عرف عن عوفاديا كرهه الشديد للعرب الذي بلغ حد دعوته إلى إبادتهم جميعا بالصواريخ. ففي يوليو/تموز2001 دعا الحاخام اليهودي إلى "إبادة العرب بالصواريخ"، وأضاف في "عظة" السبت في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي أن العرب "يجب ألا نرأف بهم, ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين".

وقال الحاخام المتشدد لأتباعه إن "العرب يتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل". وقال "إن عليهم أن يذهبوا إلى الجحيم".

وفي أغسطس/آب 2004 قال عوفاديا في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن "اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث".

كما يعرف عوفاديا بمعارضته الشديدة للمس بالقضايا المحورية في الصراع مع العرب وأهمها القدس والمستوطنات وعودة اللاجئين.

وكان قد أثار عام 2005 عاصفة من الانتقادات في إسرائيل عندما دعا الله في خطبة دينية أن "يقضي" على رئيس الوزراء السابق أرييل شارون بسبب خطته للانسحاب من قطاع غزة.

الوظائف والمسؤوليات
بعد عودته إلى إسرائيل، أصبح عوفاديا عام 1968 الحاخام الأكبر لمدينة تل أبيب قبل أن ينتخب في 1973 ولمدة عشر سنوات حاخاما أكبر لإسرائيل.

وفي ثمانينيات القرن الماضي قاد عوفاديا انشقاق اليهود الشرقيين أو ما يعرفون باليهود السفارديم الذين قاموا بتأسيس حزب "شاس" اليميني المتطرف، وأصبح الحاخام يوسف المرجعية الدينية والأب الروحي لهذا الحزب.

التجربة الدينية
عد الحاخام عوفاديا يوسف الأكثر تأثيرا في إسرائيل، وهو الزعيم الروحي لحزب شاس لليهود الشرقيين (السفارديم) ومؤسسه، وكان ساسة الحزب يستشيرونه في كل مسألة ذات أهمية، وكانوا لا يتخذون أي خطوة دون مباركته.

كما حاول القادة الإسرائيليون كسب ودّه للفوز بنواب حزبه لإنجاح الائتلافات الحكومية.

وتميز الحاخام بمواقفه العنصرية المتشددة والغريبة، وفي انتخابات الكنيست عام 2009 وعد الناخبين الإسرائيليين بدخول الجنة بمجرد تصويتهم لصالح حركته.

وفي إطار محاولته لإعطاء صبغة دينية على الأحداث التي يشترك فيها الإسرائيليون، زعم في تقارير أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في الحرب على غزة أن امرأة حسناء قال إنها راحيل والدة النبي يوسف (عليه السلام) كانت تساعد الجنود الإسرائيليين في حربهم وإرشادهم إلى مكان مقاتلي حكرة المقاومة الإسلامية (حماس).

وهو نفس الحاخام الذي أثار جدلا كبيرا في موعظته الأسبوعية عام 2007 عندما قال إن الجنود الإسرائيليين يسقطون في المعارك لأنهم "لا يراعون تعاليم اليهودية".

الوفاة
توفي عوفاديا يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2013 عن عمر ناهز93 عاما، واعتبر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن جنازة عوفاديا تعد الأضخم في تاريخ إسرائيل.

وأثارت وفاته صدمة في إسرائيل حيث قطعت كافة وسائل الإعلام بثها لنقل الحدث بينما أذيع بيان باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفه فيه بأنه عملاق التوراة".

ومن جهته، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله لنواب إسرائيليين في رام الله بالضفة الغربية بنقل تعازيه إلى عائلة عوفاديا.

المصدر : الجزيرة

إعلان