غاريد كوهين

سياسي وخبير أميركي، كان أصغر عضو في تاريخ الحكومات الأميركية وقد ارتبط اسمه بمكافحة التطرف من خلال الدبلوماسية العامة والتكنولوجيا، وعمل على التواصل مع شباب العالم الإسلامي باستغلال إمكانيات الإعلام الجديد.
المولد والنشأة
ولد جاريد كوهين في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1981 بكنوكتيكت لأسرة يهودية.
الدراسة والتكوين
حصل كوهين على البكلوريوس من جامعة ستانفورد وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أوكسفورد.
الوظائف والمسؤوليات
يشغل غاريد كوهين منصب مدير غوغل للأفكار، وهو زميل مساعد في مجلس العلاقات الخارجية. شغل كوهين عضوا سابقا في فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية ومستشارا مقربا لكل من كوندوليزا رايس وهيلاري كلينتون، كما شغل عضوية مجلس إدارة SFX للترفيه ومعهد تريبيكا السينمائي.
التجربة السياسية
عين غاريد كوهين خلال العام 2006 وهو في ربيعه الـ25 في قسم تخطيط السياسات الخارجية مباشرة بعد تخرجه من جامعة أكسفورد وتكليفه بمكافحة ما يسمي بالإرهاب والتطرف بالدبلوماسية العامة في العالم الإسلامي وبقضايا الشباب وتكنولوجيا الإعلام الجديد.
لكن ما فتح أبواب الخارجية الأميركية على مصراعيها أمام كوهين في عهد كوندوليزا رايس ليس فقط مؤهله العلمي، بل ما عاشه من تجارب ومغامرات خارج الولايات المتحدة خلال فترة الجامعة.
فقد سافر كوهين إلى كل من إيران وسوريا والعراق ولبنان وعاش هناك تجارب مثيرة حيث التقى بشباب من مختلف المشارب والخلفيات السياسية وتعرف عن كثب عن طموحاتهم وأحلامهم ونمط عيشهم اليومي.
كان غاريد كوهين نافذة الخارجية الأميركية في التواصل مع شباب العالم الإسلامي باستغلال إمكانيات الإعلام الجديد الذي ازدهر مع مواقع عالمية مثل فيسبوك ويوتيوب وماي سبيس وتويتر.
لعب غاريد كوهين دورا مهما في فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية والتغييرات التي أدخلها على أداء الحكومة الأميركية من ناحية التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي.
واهتم بالأفكار الجديدة عن البيانات الحكومية أو العامة ورواد الأعمال والشركات أيضا يطورون أفكارا جيدة بشأن الارتقاء بالعمل الحكومي الذي يعزز بدوره علاقة الحكومات بشعوبها.
وقد سطع نجم كوهين عندما تداولت وسائل الإعلام الأميركية أنه هو من اتصل بالمشرفين على موقع تويتر طالبا تأجيل أعمال صيانة بالموقع حتى يتمكن الإيرانيون من تبادل المعلومات بشأن احتجاجاتهم على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران 2009.
وقبل ذلك أشرف على زيارة لعدد من كبار الخبراء الأميركيين العاملين في مجال الإعلام الجديد وبينهم جاك دورسي -وهو أحد مؤسسي تويتر- إلى العراق ليبحثوا مع المسؤولين العراقيين إمكانية تعزيز الإعلام الاجتماعي هناك.
وفي مبادرة أخرى أشرف كوهين عام 2008 في نيويورك على لقاء لقيادات شبابية من مختلف أنحاء العالم مع مجموعة من رموز عالم الإنترنت والإعلام الجديد مثل يوتيوب وفيسبوك وغوغل.
المؤلفات
أجرى الخبير الأميركي بحوثا في العديد من الدول وألف أربعة كتب، كان آخرها الكتاب الأكثر مبيعا من نيويورك تايمز "العصر الرقمي الجديد: تحول الأمم، والأعمال، وحياتنا".
ألف كوهين كتابا بعنوان "أطفال الجهاد" حظي باهتمام إعلامي واسع. وفي سياق الحملة الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية، كتب مقالات عن محاربة التنظيم في الشبكة العنكبوتية.
الأوسمة والجوائز
اختارته مجلة تايم الأميركية عام 2013 واحدا من "أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم"، كما أدرجته مجلة "فورين بوليسي" من أهم "مئة مفكر عالمي"، واختارته صحيفة واشنطن بوست وكلية هارفارد كينيدي للإدارة الحكومية من "أفضل ستة قادة في الولايات المتحدة".