دوما.. مجزرة بقنابل فراغية

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATHPeople attempt to identify bodies after what activists said were air strikes by forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad on a marketplace in the Douma neighborhood of Damascus, Syria August 16, 2015. A Syrian government air strike northeast of Damascus killed about 80 people on Saturday, rescue workers and the Syrian Observatory for Human Rights said. REUTERS/Bassam Khabieh NO ARCHIVES. TEMPLATE OUT
استعملت طائرات النظام قنابل فراغية في قصف السوق ما خلف مئات القتلى والجرحى (رويترز)

مجزرة ارتكبها النظام السوري يوم الأحد 16 أغسطس/آب 2015 بهجمات صاروخية على سوق شعبية بدوما في ريف دمشق. لقيت إدانة دولية. وصفها البيت الأبيض  بـ"الغارات الجوية المميتة".

 

فضمن يوميات الثورة السورية، شنت طائرات النظام السوري قصفا جويا استعملت فيه قنابل فراغية استهدف سوقا مكتظة بالمدنيين في دوما.

تميز القصف بالقوة والكثافة، فكان أن قتل أكثر من مئة شخص وجرح 300 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وصفت جراح عشرات المصابين بأنها خطيرة، فيما عانت مشافي المنطقة نقصا في كافة المواد الطبية. وأدى القصف لإسقاط وتهدم المباني على رؤوس مرتادي السوق، وكان حجم الدمار كبيرا.

وتزامنت الغارات الجوية على دوما مع وجود مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة بدمشق (ستيفن أوبراين) في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو/أيار 2014 خلفا لفاليري آموس.

وقال أوبراين في مؤتمر صحفي "أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع"، مضيفا "هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص، حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق".

المعارضة تطالب بالمحاكمة
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا خالد خوجة، أن المجزرة جاءت ردا على لقاءات المعارضة في موسكو، وعقب حديث المعارضة عن مرحلة جديدة من العلاقة مع موسكو، متهما النظام السوري بتعمد قصف السوق الشعبي في مدينة دوما واستهداف المدنيين أكثر من مرة.

وطالب خوجة بإحالة الفاعلين وعلى رأسهم بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأن ما حصل "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجريمة الإبادة المتواصلة، المتمثلة بالحصار الجماعي والتجويع حتى الموت، والمرتكبة ضد أهل ريف دمشق".

واحتجاجا على لمجزرة، أعلنت حركة "سوريا الأم" التي يرأسها الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، تعليقها كافة اللقاءات الرسمية خلال الفترة القادمة مع كل الأطراف التي لها علاقة بالموضوع السوري و"التي تغمض أبصارها عن دماء المدنيين من شعبنا الذبيح". وعبرت الحركة عن أملها في أن "تلتزم كافة القوى السياسية والعسكرية السورية بذلك".

undefined

إدانة دولية
ولقيت مجزرة دوما إدانة دولية، حيث أدان البيت الأبيض ما وصفه بـ"الغارات الجوية المميتة" التي شنها طيران النظام السوري، وقال في بيان له "تدين الولايات المتحدة بقوة، الغارات الجوية المميتة التي شنها نظام الأسد على سوق محلي في مدينة دوما.." مضيفا أن "هذه المأساة الأخيرة، هي تذكير آخر بالأفعال اللاإنسانية التي ترتكب يوميا ضد الشعب السوري من قبل نظام الأسد".

ووصفت فرنسا في شخص وزير الخارجية لوران فابيوس قصف النظام للسوريين المدنيين بالهجوم "الهمجي". وأضاف في البيان أن النظام السوري لم يتردد مرة أخرى في ارتكاب "مجزرة ضد الإنسانية" بحق شعبه، مؤكداً أن الحل الأساسي للأزمة في سوريا، يستند على اتفاق "جنيف".

الاتحاد الأوربي، أدان المجزرة، وقال في إعلان مشترك صدر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد ومفوض الاتحاد للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، إن "تزايد الهجمات العشوائية ضد الشعب السوري، باتت تشكل أمثلة مأساوية على الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان، من قبل النظام وحلفائه، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية، وغيره من الجماعات المسلحة".

 واكتفى مجلس الأمن في بيان رئاسي بالتعبير عن "جزعه الشديد" من المجزرة، ودعا إلى إطلاق عملية تؤدي إلى الانتقال السياسي، وحث جميع الأطراف على العمل بسرعة نحو التنفيذ الشامل لبيان جنيف الخاص بالأزمة السورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان