دوايت آيزنهاور
الرئيس 34 للولايات المتحدة الأميركية، كان جنرالاً في الجيش، وهو المهندس الرئيسي لاجتياح الحلفاء لأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، الذي أفضى إلى هزيمة النازية.
المولد والنشأة
ولد دوايت آيزنهاور يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 1890 بتكساس، ونشأ في أسرة فقيرة مما أجبره على العمل بالموازاة مع الدراسة.
الدراسة والتكوين
انخرط سنة 1911 في كلية وست بوينت العسكرية، وتخرج منها سنة 1915 برتبة ملازم ثان في سلاح المشاة.
الوظائف والمسؤوليات
عمل في بداية مساره المهني ضابطا في الجيش الأميركي، ثم ارتقى سريعا وعُد أحد دعائم قيادة الأركان الأميركية في الحرب العالمية الثانية (1943-1945)، ثم تولى قيادة الأركان العامة (1945-1948)
عين رئيس جامعة كولومبيا قبل أن يعود للمجال العسكري قائدا عاما لحلف شمال الأطلسي (1950-1952)، وأصبح رئيسا للولايات المتحدة (1953-1961).
التجربة السياسية
عمل في ولايته الأولى على إنهاء الحرب الكورية، وارتبط اسمه بالشرق الأوسط والعالم العربي من خلال المبدأ المعروف باسمه "مبدأ آيزنهاور".
ويتجسد في الإعلان الصادر عن الكونغرس الأميركي في عام 1956، والذي حدد الإطار العام للإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط في المرحلة التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 مباشرة، والذي سعى إلى احتواء التمدد السوفياتي باتجاه المنطقة، وتضمن العناصر التالية:
– تفويض الرئيس الأميركي سلطة استخدام القوة العسكرية في الحالات التي يراها ضرورية لضمان السلامة الإقليمية، وحماية الاستقلال السياسي لأي دولة، أو مجموعة من الدول في منطقة الشرق الأوسط، إذا ما طلبت هذه الدول مثل هذه المساعدة لمقاومة أي اعتداء عسكري سافر تتعرض له من قبل أي مصدر تسيطر عليه الشيوعية الدولية.
– تفويض الحكومة في برامج المساعدة العسكرية لأي دولة أو مجموعة من دول المنطقة إذا ما أبدت استعدادها لذلك، وكذلك تفويضها في تقديم العون الاقتصادي اللازم لهذه الدول دعماً لقوتها الاقتصادية وحفاظاً على استقلالها الوطني.
اختلف المحللون في تقييم أدائه السياسي بين مؤيد ومنتقد، فمنهم من نظر بعين الرضى لسنوات حكمه على أساس أنه وسع نظام الضمان الاجتماعي، وأطلق مشاريع بناء الطرق السيارة ببلاده، ناهيك عن دعمه لمشاريع غزو الفضاء.
ومنهم من يرى أنه أدخل البلاد في متاهات كانت في غنى عنها، وعلى رأسها الحرب الفيتنامية التي تعد أول هزيمة عسكرية للولايات المتحدة بحصيلة ثقيلة من الضحايا والمعوقين.
أضف إلى ذلك دخول أميركا الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي وتسابق الطرفين المحموم للحصول على الأسلحة النووية بالإضافة إلى تأسيس آيزنهاور لأحلاف عسكرية معادية للمعسكر الشرقي وعلى رأسها حلف بغداد.
المؤلفات
بعد اعتزاله عالم السياسة، خصص جانبا مهما من وقته للكتابة وتدوين محطات بارزة من تاريخ بلاده وألف خلال هذه الفترة عدة كتب من بينها " سنوات البيت الأبيض"، و"إلغاء الانتداب".
الوفاة
توفي دوايت آيزنهاور بتكساس في 28 مارس/آذار 1969.