إيفو موراليس.. أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين

LA PAZ, BOLIVIA - OCTOBER 22: President of Bolivia and Presidential candidate for MAS Evo Morales speaks during a press conference on October 23, 2019 in La Paz, Bolivia. President Evo Morales denied fraud and accused right wing opposition of attempting a coup and therefore declared a state of emergency. (Photo by Javier Mamani/Getty Images)
إيفو موراليس شغل منصب رئيس بوليفيا من عام 2006 حتى 2019 (غيتي)

سياسي ونقابي بوليفي، عرف بتوجهه اليساري، انتخب رئيسا سنة 2005، وكان أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين في أميركا الجنوبية. فاز يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2014 بولاية رئاسية ثالثة من خمس سنوات بأغلبية ساحقة. 

المولد والنشأة

ولد خوان إيفو موراليس أيما يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 1959 في هضبة ألتيبلانو بمقاطعة أورورو غرب بوليفيا. ينحدر من عائلة أيمارا، وهي عائلة بوليفية أصلية لها مبادئها الخاصة وترفع شعار "لا تكذب، لا تسرق، لا تكن كسولا".

أجبرت عائلته والعديد الأسر في تلك المنطقة على مغادرة منازلهم وموطنهم نتيجة موجة جفاف ضربت البلاد عام 1982، وصنفت على أنها الأسوأ في تاريخ البلاد.

توجهت أغلب العائلات إلى مدينة كوشابامبا الواقعة في الأراضي المنخفضة شرق بوليفيا، وهناك انضم موراليس إلى نقابة محلية لمزارعي الكوكا.

ساعد موراليس في منتصف سبعينيات القرن العشرين في تأسيس حزب "نحو الاشتراكية"، وهو حزب سياسي وطني يساري.

التكوين العلمي

تمكن موراليس من الالتحاق بمدرسة كالافيلكا في مراحل التعليم الأولى رغم عمله في سن مبكرة.

أنهى دراسته الثانوية بمدرسة بلتران أفيلا تزامنا مع عمله بنّاء وخبازا وعازف بوق، كما أثبت موهبته في لعب كرة القدم.

وصف موراليس تعليمه الأساسي بأنه جاء من "جامعة الحياة".

التجربة العملية

انضم موراليس إلى الاتحاد المحلي لمزارعي الكوكا في أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وانتخب أمينا عاما للاتحاد عام 1985، وبعد 3 سنوات أصبح سكرتيرا تنفيذيا لاتحاد نقابات مزارعي الكوكا المختلفة، ثم عُين رئيسا للجنة التنسيق للاتحادات الستة المدارية عام 1996 في كوشابامبا.

إعلان

في عام 1997 فاز بمقعد في مجلس النواب (المجلس الأدنى في الهيئة التشريعية البوليفية).

الترشح للرئاسة

ترشح موراليس عام 2002 للانتخابات الرئاسية عن حركة "نحو الاشتراكية"، لكنه خسر بفارق ضئيل أمام "غونزالو سانشيز دي لوسادا"، بينما فاز في انتخابات عام 2005 وحصل على 54% من الأصوات، وأصبح بذلك أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، وأول رئيس بوليفي منذ عام 1982 يفوز بأغلبية الأصوات الوطنية.

أمم موراليس حقول الغاز وصناعة النفط في بوليفيا، كما وقع على مشروع قانون لإصلاح الأراضي يدعو إلى مصادرة الأراضي غير المنتجة من أصحابها الغائبين وإعادة توزيعها على الفقراء.

كما دعم الجهود الرامية إلى إعادة صياغة الدستور البوليفي لزيادة حقوق السكان الأصليين في البلاد، وترسيخ سياساته في التأميم وإعادة توزيع الأراضي، والسماح للرئيس بالحكم لفترتين متتاليتين.

في يناير/كانون الثاني 2009، وافق الناخبون في استفتاء وطني على الدستور الذي خطط له موراليس. وقد سمح له الدستور بالترشح لولاية ثانية مدتها خمس سنوات ومنحه سلطة حل الكونغرس.

كما عززت تغييرات أخرى على الدستور حقوق السكان الأصليين، وعززت سيطرة الدولة على الموارد الطبيعية للبلاد، وفرضت حدا على حجم الحيازات الخاصة للأراضي.

ولكن تمرير الدستور أدى إلى تفاقم التوترات بين الأغلبية الأصلية في البلاد والبوليفيين الأثرياء من المقاطعات الشرقية الغنية بالغاز، الذين عارضوا بشدة التصديق عليه.

وفي أبريل/نيسان 2009، وقع موراليس قانونا يجيز إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وكان من المقرر أن تجرى في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام.

وبفضل الدعم المستمر من أغلبية السكان الأصليين، فاز موراليس بسهولة بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات.

في أبريل/نيسان 2013، قضت المحكمة الدستورية في بوليفيا بأن الولاية الرئاسية الأولى لموراليس سبقت الإصلاح الدستوري الذي منع الرئيس التنفيذي من البقاء في منصبه لأكثر من فترتين متتاليتين، ومن ثم فإنه يُسمح له بالترشح لولاية ثالثة في عام 2014.

إعلان

إنجازات

بلغ معدل نمو اقتصاد البلاد في بداية القرن الحادي والعشرين حوالي 4.9 سنويا، مقارنة بماضي بوليفيا المعتادة على الديون المرتفعة.

في عام 2006 انخفض معدل الفقر من 60% إلى 35%، وفي 2017 انخفض الفقر المذقع من 38% إلى 15%.

تحققت هذه النتائج من خلال الاستثمار وإعادة توزيع الثروة حسب الخطة التي عمل بها موراليس.

ولايته الرابعة

أعيد انتخاب موراليس عام 2019 لولاية رابعة، ولكن بعد فرز الأصوات وظهور النتيجة النهائية بتقدمه بنسبة 10% عن النسبة المطلوبة للفوز، طالبه الجيش البوليفي بالتخلي عن منصبه حفاظا على الاستقرار، ودعاه قادة المعارضة إلى تقديم استقالته.

وبسبب زيادة صدى هذه الضغوط أعلن موراليس استقالته في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، استجابة لهذه الاحتجاجات، وتوجه إلى المكسيك بعد أن عرضت عليه اللجوء السياسي لدوافع إنسانية، ولكنه وبعد عام عاد إلى بوليفيا.

المصدر : الجزيرة

إعلان