محمد الشعار وزير داخلية سوري سابق متهم بمجازر أبرزها صيدنايا

A handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) on May 22, 2013 shows Syrian Interior Minister Mohammad al-Shaar speaking to Syrian government soldiers during a training exercise at an undisclosed training camp in Syria. Major powers urged Syrian President Bashar al-Assad to commit to peace and step down as they gathered in neighbouring Jordan to discuss preparations for a Russian- and US-proposed peace conference. AFP PHOTO / SANA /HO
وزير الداخلية السوري السابق محمد الشعار في مناورة تدريبية بمعسكر تدريبي غير معلن في سوريا عام 2013 (الفرنسية)

وزير الداخلية السوري في حكومة عادل سفر التي تم تشكيلها عقب اندلاع الثورة السورية أثناء حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ومن الشخصيات التي تدرجت في المناصب العسكرية.

ارتبط اسمه بتجاوزات تتهمه بها المعارضة السورية، منها مجزرة سجن صيدنايا عام 2008، ومجزرة باب التبانة في لبنان عام 1986 عندما كان مسؤولا أمنيا فيها، كما شارك في قمع الثوار السوريين واحتجاجاتهم السلمية وفي تعذيب المعتقلين.

وعقب تمكّن المعارضة السورية المسلحة من إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد إطلاق عملية "ردع العدوان"، وتمكنها من السيطرة على دمشق وتشكيل حكومة انتقالية، سلّم الشعار نفسه للسلطات السورية في الرابع من فبراير/شباط 2025.

المولد والنشأة

ولد محمد إبراهيم الشعار عام 1950 في مدينة الحفة بريف اللاذقية غرب سوريا. وهو متزوج وله 5 أبناء.

التجربة العسكرية

التحق بالقوات المسلحة في 1971، وتولى العديد من المناصب من بينها رئاسة الاستخبارات العسكرية في حلب وقيادة الشرطة العسكرية.

وتولى الشعار مسؤولية الأمن في مدينة طرابلس اللبنانية في ثمانينيات القرن العشرين، ورئيس فرع  المخابرات العسكرية في طرطوس، واتهم بتورطه في تلك الفترة بمجزرة باب التبانة عام 1986، وأطلقت عليه الصحافة اللبنانية من حينها "سفاح طرابلس".

وتُتهم القوات السورية بتسببها في مجزرة باب التبانة في طرابلس شمال لبنان، لتصفية معارضين للأسد منهم الفلسطيني خليل عكاوي (أبو عربي).

إعلان

واستمرت المجزرة أكثر من 36 ساعة، وأسفرت عن مقتل 700 مدني من أهالي حي باب التبانة، وبعضهم أطفال. وتضمنت اقتحامات منازل وعمليات قتل جماعية إضافة لاغتيالات واعتقالات حسب شهود.

التجربة السياسية

تولى اللواء محمد الشعار في 14 أبريل/نيسان 2011 مسؤولية وزارة الداخلية في حكومة عادل سفر التي تم تشكيلها عقب اندلاع الثورة السورية، وذلك خلفا لسعيد سمور الذي شغل المنصب منذ 2003، على الرغم من بلوغه سن التقاعد.

بقي الشعار في منصبه حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 حين أقيل منه وعيّن في منصب نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية.

وتتهم المعارضة الشعار بالتورط في مجزرة سجن صيدنايا عام 2008 التي راح ضحيتها 25 سجينا وفقا لمصادر حقوقية، وبقمع الثوار أثناء مظاهراتهم السلمية عبر أجهزة وزارة الداخلية وباعتباره عضوا في خلية الأزمة التي كانت تقرر طريقة التعامل مع المتظاهرين والثورة بالمشاورة مع الأسد.

وعقب تنفيذ الجيش السوري الحر عملية استهدفت مقر إدارة الأزمة في دمشق فجر يوم 20 مايو/أيار 2012 التي قتل فيها عدد من كبار الشخصيات العسكرية والأمنية في النظام السوري السابق، خرج الشعار -الذي كان من بين المجتمعين آنذاك- على التلفزيون الرسمي ليؤكد أنه بخير ولم يصب وفقا لما ذكرته بعض المصادر في ذلك اليوم.

وقالت تقارير إعلامية إنه أصيب في الانفجار الذي استهدف مقر الأمن القومي في العاصمة دمشق في يوليو/تموز 2012، وقالت بعض المعلومات حينئذ إن الرجل فارق الحياة في إحدى المصحات التي نقل إليها في لبنان.

لكنه ظهر لاحقا أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام السورية، ومن بين القرارات التي اتخذها في 23 فبراير/شباط 2013 إعلانه أن وزارته ستمدد جوازات السفر سارية المفعول بين 6 و10 سنوات.

أدرج الشعار على القائمة الأوروبيّة للعقوبات في 9 مايو/أيار 2011 والأميركية في 18 مايو/أيار، والعربيّة أيضا وشملت إجراءات تمنعه من السفر وتفرض حظرا على أمواله وتمنع التعامل معه.

إعلان

الوظائف والمسؤوليات

  • قائد الشرطة العسكرية السورية.
  • رئيس فرع "المنطقة 227" التابع لشعبة المخابرات العسكرية والشرطة العسكرية في دمشق عام 2006.
  • رئيس فرع المخابرات العسكرية في مدينة حلب.
  • رئيس فرع  المخابرات العسكرية في طرطوس.
  • ضباط شعبة المخابرات العسكرية في لبنان.
  • وزير الداخلية في حكومة نظام الأسد في الفترة بين عامي 2011 و2018.
المصدر : الجزيرة

إعلان