بروكسل
عاصمة بلجيكا ومن أكبر مدنها، تضم المقر الرسمي للاتحاد الأوروبي وكل مؤسساته الأخرى، وفيها مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتعتبر مركزا للنشاط الاقتصادي والسياسي الدولي.
الموقع
تقع بروكسل وسط بلجيكا وتعتبر من العواصم الأكثر اخضرارا في العالم، وتنقسم إلى سبعة مناطق إدارية وتتألف من 19 بلدية، وتبلغ مساحتها حوالي 33 كيلومترا مربعا.
السكان
يعد ثلاثة أرباع سكان المدينة من أصل مهاجر، فهي تشهد اختلاطا كبيرا بين القاطنين كما تشهد تعددا للثقافات، ويشكل المسلمون حوالي ربع سكانها، وغالبية سكانها مسيحيون. وتعتبر اللغتان الفرنسية والهولندية لغتان رسميتان في مجال التعليم والتفاهم، لكن الفرنسية تستخدم لدى الغالبية. ويبلغ عدد سكان بروكسل الكبرى مليون و200 ألف نسمة بحسب إحصاءات 2014.
التاريخ
نمت المدينة بشكل كبير منذ القرن السادس الميلادي، وكانت في الأصل قرية في سهول نهر السين. وقد تأسست سنة 979، ونمت خلال القرون الثلاثة اللاحقة كمركز تجاري.
وفي 1695 هاجمها الملك الفرنسي لويس الرابع عشر بجيشه، فدمر الآلاف من منازلها. واحتل الفرنسيون المدينة في 1746. ودام احتلالهم لها حوالي قرن من الزمان.
أما أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945) فكانت بروكسل تخضع للاحتلال الألماني، والذي قسم مملكة بلجيكا إلى إقليمين مستقلين هما إقليم فلاندرز وإقليم والون، بينما بقيت بروكسل حكومة مستقلة أو إقليما ثالثا مستقلا.
الاقتصاد
تعتبر المدينة مركزا اقتصاديا هاما في أوروبا، وهناك شركات لديها مصانع فيها مثل شركة فولكس فاجن غولف. كما لدى بروكسل شبكة قطارات وخطوط مع عواصم أوروبية مثل لندن وباريس وأمستردام وكولونيا. وتوجد فيها شبكات مترو وشبكات ترام ولديها مطار دولي.
المعالم
تضم المدينة العديد من الآثار والقصور القديمة وتضم معالم من بينها الميدان الكبير أو "غراند بلاس" حيث بلدية المدينة وكنيسة القديس ميخائيل، كما تضم "مبنى أوتوميوم" للمعرض الدولي "إكسبو" الذي يقام كل خمس سنوات، والذي أصبح نصبا تذكاريا فيها. وهناك مسارح ومتاحف فيها مثل مسرح دي لا مونيه والمتحف الملكي للفن القديم ومتحف الآلات الموسيقية ومتحف المعارك.
وتضم حدائق مثل "هيسل بارك" التي تمارس فيها أنشطة رياضية وترفيهيه، وفيها الإستاد الرياضي المسمى إستاد الملك بودوان. كما تضم مركزا للرسوم المتحركة، وتماثيل مثل تمثال "مانيكان بيس"، وتضم مبان تشكل معالم مثل القصر الملكي ومبنى البرلمان ودار البلدية ومنزل الملك مايسون دي روي الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر، وبرج الساعة والمركز الإسلامي الذي تأسس عام 1968.