عبد الله السلال
سياسي وقائد عسكري يمني، اختاره تنظيم الضباط الأحرار قائداً لثورة 26 سبتمبر/أيلول ضد حكم الإمامة ليصبح أول رئيس للجمهورية في شمال اليمن بعد الإطاحة بآخر حكام المملكة المتوكلية اليمنية في عام 1962.
المولد والنشأة
ولد عبد الله يحيى السلال عام 1917 في قرية شعسان بمديرية سنحان محافظة صنعاء، وهو من أسرة فقيرة. نشأ في كنف والدته التي رعته بعد أن توفي والده وهو لايزال طفلا صغيرا.
الدراسة والتكوين
التحق آنذاك بمدرسة الأيتام بصنعاء عام 1929 ثم أكمل دراسته الثانوية في مدينة الحديدة. وبعد إتمامه للمرحلة الثانوية سافر إلى دولة العراق ضمن أول بعثة عسكرية عام 1936، وتخرج منها برتبة ملازم ثان، ثم التحق بالكلية الحربية العراقية في منتصف الثلاثينيات.
التجربة السياسية
بعد تخرجه شغل عدة مناصب كان آخرها قائدا لحرس الأمير البدر (محمد بن أحمد حميد الدين) ولي عهد الإمام أحمد بن يحي حميد الدين، وكان مشاركا في الخلية السرية لتنظيم الضباط الأحرار ولم يكن يعلم الإمام البدر بهذا فقربه إليه أكثر.
ظل الإمام أحمد يحكم اليمن حتى وفاته في 19 سبتمبر/أيلول 1962 فتولى ابنه محمد البدر حميد الدين حكم البلاد. وبعد أسبوع واحد من حكمه، اختار تنظيم الضباط الأحرار السلال قائداً لثورة 26سبتمبر/أيلول والتي نجحت في الإطاحة بحكم الإمامة ليصبح أول رئيس للجمهورية.
تولّى الرئيس عبد الله السلال مهام الرئاسة بعد 45 عاماً من ميلاده وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 1962، رقي من رتبة عقيد إلى مشير.
استمر المشير السلال في الحكم حتي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1967 عندها أطيح به في انقلاب قاده ضباط الصاعقة والمظلات أثناء زيارته للعراق، انتقل بعدها للإقامة في مصر التي ظل فيها حتى صدور قرار من الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في سبتمبر/أيلول 1981 بدعوته مع القاضي عبد الرحمن الإرياني (الرئيس الثاني لليمن) للعودة إلى الوطن.
الوفاة
توفى الرئيس المشير عبد الله السلال بمدينة صنعاء في 5 مارس/آذار 1994.