طهران
عاصمة إيران، وأكبر مدنها ومن أكثر مدن المنطقة اكتظاظا بالسكان، وهي المركز الثقافي والاقتصادي والسياسي للبلاد، وتعتبر العاصمة الثانية والثلاثون لإيران بعد أن انتقلت إليها من مدينة شيراز. شهدت المدينة مؤتمرا تاريخيا هاما يدعى مؤتمر طهران، وهو الاجتماع الأول للقادة الرئيسيين لقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
الموقع
تقع في شمالي إيران تحت جبال البرز. وبحكم موقع إيران فإن عواصم البلاد تعددت وتغيرت، وتعتبر طهران العاصمة الثانية والثلاثون لإيران، ومن العواصم السابقة للبلاد مدينة شيراز التي انتقلت العاصمة منها إلى طهران.
وتقع طهران على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر. وتشكل الثلوج التي تسقط على جبال البرز المصدر الرئيسي للمدينة بالمياه. وتبلغ مساحتها 1500 كلم مربع.
السكان
تضم المدينة العديد من العرقيات والطوائف، وشهدت هجرة إليها من كافة أنحاء البلاد في القرن العشرين الميلادي. ومعظم سكانها من الطبقة الوسطى، وتعيش أعداد كبيرة من الفقراء في شقق ومنازل عتيقة في الجزء الجنوبي منها، ويعيش الأثرياء في منازل فسيحة وجميلة في شمالي المدينة.
وبالرغم من الطابع الحديث والدولي للمدينة، فإن 75% من سكانها هم من الفُرس، كما تضم المدينة أقليات عرقية أخرى أذرية وكردية وعربية وأرمنية وبلوشية وغيرها.
يتحدث نحو 99% من سكانها اللغة الفارسية وقرابة 13% لغات أوروبية. وتدين الغالبية العظمى من سكانها بالإسلام، وهناك أقليات دينية أخرى بما فيها المسيحية، كما يقيم عدد قليل من السيخ فيها.
وارتفع عدد سكانها في العشرينيات من القرن العشرين الميلادي، مما تسبب في مشكلات مثل نقص المساكن والتلوث وازدحام المرور. وبلغ عدد سكانها أحد عشر مليون نسمة بحسب إحصاءات 2015م.
التاريخ
يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وكانت قرية صغيرة تتبع لمدينة الري وتقع بينها وبين سفوح جبال البرز، وتوجد مدينة الري جنوب طهران وتتصل بها عمرانيا. وبقيت طهران بلدة صغيرة حتى القرن الثالث عشر الميلادي، ثم بدأت بالنمو.
أصبحت عاصمة لإيران عام 1795 حينما نقل الملك القاجار آغا محمد خان (1742-1797)م العاصمة إليها من مدينة شيراز.
وفي العشرينيات من القرن العشرين الميلادي هُدمت العديد من مباني طهران القديمة وحل محلها مبان حديثة. وشوارع المدينة عريضة، وهي تضم عمارات حديثة شاهقة على نمط المعمار الغربي.
وتقع المباني التجارية والحكومية الرئيسية والمتاجر العصرية في وسط المدينة. كما تقع في نفس المنطقة المتاجر القديمة. وأقيمت مشروعات عمرانية جديدة في سبعينيات القرن العشرين لمواكبة النمو المتسارع للمدينة وتزايد عدد السكان.
الاقتصاد
يشكل النشاط الاقتصادي في مدينة طهران حوالي 40% من النشاط الاقتصادي الكلي للبلاد. وتعمل أعداد كبيرة من سكانها في الدوائر الحكومية، ومن بين أنشطتها الاقتصادية المصارف والبناء والتشييد والنفط. وتنتج المصانع في طهران الطوب والمنسوجات والسجائر وغيرها من المنتوجات.
وتضم في وسطها متاجر قديمة يعرض التجار فيها منسوجات ومجوهرات ومصنوعات يدوية في سوق يرجع تاريخه إلى مئات السنين.
ويتركز أكثر من نصف الصناعات الأساسية الإيرانية في طهران، مثل صناعة النسيج والإسمنت والسكر والصناعات الكهربائية والكيميائية وصناعات تطوير الأسلحة وغرها من الصناعات. وتوفر الحافلات وسيارات الأجرة خدمات للمواصلات العامة. وهناك مطار دولي في غرب المدينة.
المعالم
تضم المدينة العديد من الحدائق والمسارح والجامعات والمدارس، والعديد من المعالم والمتاحف التاريخية ومن بينها متحف الآثار ومتحف الأعراق البشرية وقصر غلستان، وقصر نياوران وقصر كوشك أحمد شاهي وقصر صاحبقرانية وقصر المرمر. كما تضم المدينة عددا من الجامعات التي من بينها جامعة طهران.
وتضم كذلك العديد من المساجد التاريخية وبعض الكنائس المسيحية. وتضم المدينة ملعب أزادي طهران، وهو أكبر منشأة رياضية، وكذلك برج آزدي في ميدان آزدي.
معلومات أخرى
شهدت المدينة مؤتمرا تاريخيا هاما يدعى مؤتمر طهران، وهو الاجتماع الأول للقادة الرئيسيين لقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وهم الذين كانوا يعرفون بالقادة الكبار حينئد، وهم كل من رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل ورئيس الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت ورئيس الاتحاد السوفياتي (سابقا) جوزيف ستالين. وانعقد المؤتمر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني لمدة أربعة أيام.