هشام اختيار

سياسي سوري من أصول فارسية، شغل منصب رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري، ويوُصَف بأنه رجل إيران في سوريا. لقي مصرعه في تفجير مبنى مكتب الأمن القومي بدمشق في 18 يوليو/تموز 2012.
المولد والنشأة: ولد هشام اختيار عام 1941 في دمشق.
الوظائف والمسؤوليات: شغل حتى اغتياله منصب رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث، وكان عضو لجنته المركزية وقيادته القطرية، وهو المنصب الذي عُيِّن فيه خلال المؤتمر العاشر للحزب في يونيو/حزيران 2005. وكان يشغل قبل ذلك إدارة المخابرات العامة للفترة 2001-2005.
التجربة السياسية: منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مارس/آذار 2011 كان هشام اختيار ضمن قائمة أركان النظام التي تصدت بالقوة للشعب، وأشارت مختلف التقارير إلى دوره في قمع الاحتجاجات في مدينة درعا.
وشارك مع قادة كبار من الجيش والاستخبارات بشتى فروعها في ما يُعرف بخلية الأزمة، التي أسست بعد انطلاق الثورة السورية في منتصف مارس/آذار 2011، وهدفها متابعة الوضع في البلاد واتخاذ قرارات أمنية يومية، ورفعها إلى الرئاسة السورية.
وبسبب دوره في قمع الاحتجاجات الشعبية، فرضت وزارة الخزانة الأميركية في مايو/أيار 2011عقوبات على مكتب الأمن القومي، قائلة إنه وجّه قوات الأمن السورية لاستخدام القوة القصوى ضد المتظاهرين، واعتبرت أن المكتب -الذي يترأسه اللواء هشام اختيار- جزء من دائرة الأسد الداخلية.
كما أدرج اسم اللواء هشام اختيار منذ 23 مايو/أيار2011 ضمن اللائحة الأوروبية للعقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد.
وقبل الأزمة الراهنة في سوريا، ورد اسمه عام 2006 على لائحة لوزارة الخزانة الأميركية، ومنع لاحقا من دخول الولايات المتحدة "لإسهامه الكبير في دعم الحكومة السورية لمنظمات إرهابية"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني وبعض المنظمات الفلسطينية.
وتشير مصادر إلى أنه لعب دورا في خلق الفتنة الطائفية من خلال إبعاد بعض القيادات السنية عن دوائر الحكم. ويوصف بأنه رجل إيران داخل سوريا، بالإضافة إلى أنه يعد من الأوفياء للرئيس السوري بشار الأسد.
الاغتيال: أصيب اللواء هشام اختيار في تفجير مبنى مكتب الأمن القومي بدمشق في 18 يوليو/تموز 2012، وتوفي بعد يومين متأثرا بجروحه كرابع شخصية من أعمدة النظام السوري تقضي نحبها في الانفجار الذي أودى أيضا بحياة وزير الدفاع العماد داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت ورئيس خلية الأزمة العماد حسن تركماني.