ريتشارد بيرل

epa00856321 (FILES) File picture dated 05 February 2005 of US foreign policy expert Richard Perle in Berlin. Just before the US Congress elections on 7 November, one of the responsible architects of the war on Iraq accused the US government of failure. The war is a disaster and he regrets having supported it, the Pentagon hawk states in an interview to 'Vanity Fair' on Sunday, 05 November 2006

يهودي أميركي من رموز المحافظين الجدد، ومن مهندسي غزو العراق، شديد الإخلاص لإسرائيل، عميق العداوة للعرب، لقب بأمير الظلام، وضبط متلبسا بتسريب وثائق سرية إلى إسرائيل.

المولد والنشأة
ولد ريتشارد نورمان بيرل يوم 16 سبتمبر/أيلول 1941 في نيويورك لعائلة يهودية.

الدراسة والتكوين
حصل على البكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا سنة 1964 ثم على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة برينستون عام 1967.

الوظائف والمسؤوليات
عمل مساعدا لوزير الدفاع في حكومة رونالد ريغان ثم مستشارا بالمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في الولايات المتحدة.

شغل عضوية مجلس المستشارين لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية "أف دي دي"، وهي منظمة مؤيدة لإسرائيل تعمل في مجال البحث عن الإرهاب العالمي. وشاركه في المجلس كل من تشارلز كراوتهامر ووليام كريستول وغاري بوير المعروفين جميعا بآرائهم المؤيدة بشدة لإسرائيل.

كما تولى مهام رئيس ومدير تنفيذي لمؤسسة هولينغر ديجيتال، ذراع الإدارة والاستثمار لدار النشر الصحفية هولينغر الدولية.

التجربة السياسية
عرف بيرل بأنه أحد صقور الحرب الباردة وأنه من أكثر المحافظين تأييدا لإسرائيل، كما لقبه أصدقاؤه وخصومه على السواء في البنتاغون "بأمير الظلام" وذلك بسبب معارضته لاتفاقية حظر الأسلحة.

وصل نفوذه خلال إدارة ريغان إلى الحد الذي جعله الممثل الوحيد لوزارة الدفاع في القمة التي عقدت بين ريغان وغورباتشوف عام 1986. وقد وصفه بعض خصومه في وزارة الخارجية آنذاك بأنه أقوى رجل في البنتاغون.

استقال من منصب مساعد وزير الدفاع عام 1987.

كان متحمسا لغزو العراق وجاء على لسانه: إن الولايات المتحدة ستهاجم العراق حتى وإن فشل مفتشو الأمم المتحدة في العثور على أسلحة. وقال أيضا في اجتماع موسع حول الأمن العالمي، إن أي دليل من شاهد واحد على وجود برنامج أسلحة لدى صدام حسين يكفي لخوض هجوم عسكري على العراق.

وحسب ما ورد في كتاب سيمون هيرش "ثمن القوة" الصادر عام 1983، فقد ضبط مكتب التحقيقات الاتحادي بيرل متلبسا بتسريب أسرار إلى إسرائيل في القضية التي شملت الجاسوس جوناثان بولارد، حيث سجل مكتب التحقيقات مكالمة هاتفية لبيرل وهو يناقش معلومات محظورة مع شخص في السفارة الإسرائيلية.

إعلان

وفي يوليو/تموز 1996 قدم وثيقة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطرح فيها سياسة خارجية إسرائيلية جديدة تطالب بنبذ اتفاقيات أوسلو ومبدأ الأرض مقابل السلام، وبضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إسرائيل بشكل نهائي، والقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين كخطوة أولى لزعزعة استقرار حكومات سوريا ولبنان والسعودية وإيران.

 وفي سنة 1997 أعد بيرل وزميل له يدعى دوغلاس فيث -من المتشددين المؤيدين لليكود- وثيقة بعنوان "تحول نظيف: إستراتيجية جديدة لتأمين المملكة"، نصحا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي -يومذاك- بنيامين نتنياهو حول القضايا التي يثيرها واللغة التي يستخدمها خلال زيارته الأولى للولايات المتحدة في ذلك العام.

المؤلفات
ألف بيرل عددا من الكتب، ودفعت له "راندوم هاوس" للنشر 300 ألف دولار ليكتب عن الفترة التي قضاها في إدارة ريغان، وكان مما كتبه "المعرفة قوة: كلما عرفت أكثر استطعت الاستفادة أكثر بما عرفت لتوسيع إمبراطوريتك أو أن تسبق أجندتك السياسية أو كليهما".

كما اشترك في تأليف كتاب بعنوان "نهاية الشر: كيف نفوز بالحرب على الإرهاب" 2003 مع ديفد فروم.

وكان بيرل موضوعا لكتب ألفها آخرون مثل كتاب "أمير الظلام" لمؤلفه ألان ويزمان.

المصدر: الجزيرة

إعلان