خليل الزياني.. صانع أول إنجاز للكرة السعودية
عميد المدربين الوطنيين السعوديين لكرة القدم وأحد أركان النهضة الرياضية السعودية، أطلق عليه لقب صانع الفرح لدى جماهير الكرة السعودية بعد فتح خزائن البطولات أمام منتخب بلاده الوطني.
المولد والنشأة
ولد خليل الزياني في مدينة الدمام شرقي السعودية عام 1947، ونشأ في بيت رياضي حيث كان يستخدم قسما من بيته -المجلس- كنادٍ لأبناء الحارة ترأسه أخوه الأكبر صالح، أما أخوه الأوسط محمد فقد كان قائداً للفريق، وهو -الأصغر- كان أميناً للصندوق، ومن هذه التجربة تعلم فنون الكرة والقيادة.
الدراسة والتكوين
حصل على الثانوية العامة والتحق بنادي الاتفاق عام 1962 صغيراً بفريق الناشئين.
فاز مع الاتفاق عام 1963 بكأس بطولة الناشئين للمنطقة وكان قائداً للفريق، وفي عام 1965 أصبح الزياني قائداً للفريق الأول وحصل معه على كأس ولي العهد عندما تغلب على اتحاد جدة بنتيجة 3-صفر. وفي عام 1968 حصل مع الاتفاق على كأس الملك بعد تغلبه على الهلال بنتيجة 4-2.
قرر خليل الزياني اعتزال كرة القدم لاعبا عام 1973، وتوجه للتدريب مساعدا لمدرب إنجليزي في نادي الاتفاق. وفي عام 1976 أصبح مدرباً أول للفريق الأول بنادي الاتفاق وصعد معه إلى الدوري الممتاز بعد أن نزل إلى الدرجة الأولى الموسم السابق بسبب نتائجه في الدورة التصنيفية الأولى.
التجربة الرياضية
حاز الاتفاق تحت قيادته مدربا على المرتبة الثالثة في بطولة الدوري الممتاز عام 1977، وبعدها بعام تم الاستغناء عن خدماته مدربا للفريق الأول بنفس النادي، ثم أسندت له مهمة تدريب الفريق مرة أخرى عام 1980.
في سابقة في تاريخ الكرة السعودية، فاز الاتفاق تحت قيادته مدربا ببطولة الدوري الممتاز من دون هزيمة عام 1982.
وكانت السابقة الثانية لناديه فوزه عام 1983 ببطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية والتي أقيمت في قطر بعد تغلبه على نادي العربي الكويتي.
ويعتبر الاتفاق أول ناد سعودي يحصل على بطولة خليجية، كما يعد هذا التتويج أول كأس خليجية على مستوى الكرة السعودية ككل.
وفي عام 1984 تم اختياره لتدريب المنتخب السعودي لكرة القدم خليفة للمدرب البرازيلي زغالو حيث صعد بالمنتخب من المركز الأخير إلى المركز الثالث في بطولة كأس مجلس التعاون الخليجي للمنتخبات والتي أقيمت في سلطنة عمان.
في العام نفسه تأهل بالمنتخب إلى نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس بعد انتصارات ساحقة على منتخبات قوية كالكويت وكوريا الجنوبية ونيوزلندا في التصفيات التي أقيمت في سنغافورة.
أما في ديسمبر/كانون الأول 1984 فقد حصل مع المنتخب على كأس أمم آسيا، وهي أول كأس قارية يحصل عليها "الأخضر" والكرة السعودية إجمالا.
واصل الزياني مشواره التدريبي بنجاح حيث حقق عام 1987 بطولة الدوري الممتاز للمرة الثانية رفقة نادي الاتفاق.
وفي عام 1988 حصل مع النادي نفسه على بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية للمرة الثانية وكانت مقامة في دولة الإمارات، ثم في العام ذاته حصل مع نادي الاتفاق على بطولة الأندية العربية والتي أقيمت أيضاً في دولة الإمارات.
بعد تدريبه نادي الاتفاق انتقل عام 1992 لتدريب نادي القادسية السعودي وحقق معه كأس ولي العهد ثم عاد بعد عامين لتدريب الاتفاق مرة أخرى عام 1994 وحتى 1998 ولكن لم يحقق معه أي بطولة، وكان آخر تدريب له مع نادي الهلال السعودي عام 1999 وبعدها اعتزل التدريب عام 2000 والتحق بالقنوات الفضائية محللا فنيا.
الأوسمة والجوائز
منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى والدرجة الثانية من الملك فهد بن عبد العزيز عام 1984، كما حصل على وسام الاتحاد السعودي لتحقيق بطولة الدوري السعودي من دون هزيمة مع نادي الاتفاق عام 1982.
ومنحه الاتحاد الآسيوي وسام أول مدرب وطني سعودي آسيوي يحقق عددا من الإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والقاري مع ناديه ومنتخب بلاده.