أوباما والسلام.. سبع سنوات عجاف

– 25 يناير/كانون الثاني: الرئيس الأميركي باراك أوباما يعين -في أول نشاط ذي طابع دبلوماسي يقوم به بعد يوم من توليه منصب الرئاسة لأول مرة- السيناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط، بعد أن وُصف بأنه "ذو مواهب خارقة في التفاوض" لكونه مهندس السلام في أيرلندا الشمالية.
وأكد أوباما عزمه العمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة واصفا مبادرة السلام العربية بأنها تحتوي على "مواد بناءة"، بينما أقر جورج ميتشل -الذي جاء تعيينه إثر انتهاء عدوان إسرائيلي مدمر على قطاع غزة استمر 23 يوما- فور تعيينه بأن ملف السلام في الشرق الأوسط "يتسم بالتغير والتعقيد، لكنه لا يوجد نزاع لا يمكن إنهاؤه".
– 28 يناير/كانون الثاني: ميتشل يبدأ زيارته الاستكشافية الأولى لمنطقة الشرق الأوسط بزيارة مصر ثم إسرائيل والضفة الغربية، لدفع تطبيق خطة "خريطة الطريق" للسلام و"تثبيت وقف إطلاق النار" في غزة.
– 25 فبراير/شباط: إسرائيل تبدي تخوفها "الشديد" إزاء ما تناقلته وسائل الإعلام عن عزم ميتشل إقامة مكتب له في القدس للاتصال عن قرب بالشرق الأوسط، وتعتبر أن لذلك "مغزى سياسيا كبيرا، إذ يدل على أنه لن يعالج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن بعد، علاوة على الميول الفلسطينية لهذا المكتب الذي سيشكل الذراع الطولى لأوباما بإسرائيل". والسلطة الفلسطينية ترحب بالخطوة.
– 14 أبريل/نيسان: ميتشل يصرح -عقب اجتماعه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مستهل جولة له في الشرق الأوسط- بأن الجهود التي تبذلها إدارة أوباما لتحقيق السلام ترتكز على مبدأ قيام دولتين للطرفين، وأن أي اتفاق للسلام في المنطقة لا بد أن يمر عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة، معتبرا أن تحقيق السلام الشامل يشكل إحدى المصالح القومية بالنسبة لبلاده مثل ما هو مصلحة لشعوب المنطقة.
– 16 أبريل/نيسان: ميتشل يصل إلى إسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية تستثني سوريا، وتعتبر الأولى له منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية وإعلانه عدم التزامه بمسألة حل الدولتين أو التفاهمات التي تم التوصل إليها في مؤتمر أنابوليس المنعقد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2007.
– 10 يونيو/حزيران: ميتشل يصرح للصحفيين في رام الله بأنه بدأ التحضير "لاستئناف عاجل وختام مبكر لمفاوضات السلام"، وذلك "بمناقشات جادة مع الفلسطينيين والشركاء الإقليميين الآخرين"، وأنه يعمل "على تحقيق السلام الدائم للفلسطينيين والعرب والإسرائيليين عبر خطوات ملموسة نحو الحل، على أن نوفر الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات". مؤكدا أن الولايات المتحدة "تلتزم بالتوصل إلى حل شامل يحقق طموحات الفلسطينيين المشروعة".
– 28 يوليو/تموز: ميتشل يقول -في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله- إن الإدارة الأميركية تبذل كل جهودها للوصول إلى سلام شامل يتضمن المسارات: الفلسطيني الإسرائيلي، والسوري الإسرائيلي، واللبناني الإسرائيلي، موضحا أن هناك "خطوات صعبة" يجب اتخاذها من أجل تهيئة الأجواء للنقاش الجدي بين كافة الأطراف، بما في ذلك إيقاف إسرائيل للأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية للتمكن من استئناف المحادثات.
– 6 أغسطس/آب: صحيفة هآرتس الإسرائيلية تكشف أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الالتزام بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لمدة عام، لحث الدول العربية على اتخاذ خطوات باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل واستئناف المفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر/كانون الأول 2008. وأشارت إلى أن إسرائيل تفضل تجميد النشاط الاستيطاني لمدة ستة أشهر فقط.
– 25 أغسطس/آب: وزارة الخارجية الأميركية تقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف مفاوضات السلام بينهما بعد انتهاء "مرحلة النقاشات الحالية"، بينما لمحت مصادر أميركية إلى إمكانية استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين دون التجميد الكامل للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية.
– 19 سبتمبر/أيلول: ميتشل ينهي زيارته الخامسة إلى الشرق الأوسط التي استغرقت أسبوعا كاملا دون التوصل إلى أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص تجميد الاستيطان ووضع جدول زمني لمفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تؤكد أن مهمته ستتواصل رغم هذا الفشل الذي تسعى إسرائيل إلى تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عنه.
– 23 سبتمبر/أيلول: أوباما يعقد قمة بواشنطن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تسفر عن أي نتائج تذكر، وينتقد الجانبين لعدم فعلهما ما يكفي لإحياء عملية السلام، ويطالبهما باستئناف المفاوضات في أسرع وقت. وميتشل يصف القمة بأنها كانت صريحة من جميع الأطراف، ويقول إن تجميد إسرائيل للاستيطان "ليس ضروريا" من أجل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
– 26 سبتمبر/أيلول: هيلاري كلينتون تجتمع مع وزراء خارجية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والعراق في نيويورك، وتبحث معهم سبل إعادة إطلاق المفاوضات، وتطالبهم بتقديم دعم سياسي للفلسطينيين كي يستأنفوا مفاوضات السلام مع إسرائيل "حتى لو لم توقف الاستيطان" في الضفة الغربية والقدس.
– 9 أكتوبر/تشرين الأول: نتنياهو يلتقي ميتشل الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية للمرة التاسعة منذ تعيينه. ومكتب نتنياهو يصف محادثاتهما بأنها كانت "بناءة"، بينما تحدث ميتشل عن استمرار الصعوبات التي تواجه كل الأطراف في وضع أرضية مشتركة للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية، لكنه أكد موافقة الطرفين على الدعوة التي وجهها لهما لإرسال ممثليهما إلى واشنطن لمواصلة النقاش بشأن عملية السلام وقضاياها بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية "القابلة للحياة".
– 30 أكتوبر/تشرين الأول: ميتشل يزور إسرائيل ويلتقي نتنياهو في إطار التحضير لزيارة كلينتون لإسرائيل، وتجديد مساعي إدارة أوباما لاستئناف مفاوضات السلام "في أقرب فرصة"، رغم "عدم وجود أفق لحصول أي اختراق في المواضيع الخلافية"، حسب دبلوماسي أميركي.
عام 2010
– 22 يناير/كانون الثاني: السلطة الفلسطينية تؤكد -في أعقاب انتهاء زيارة ميتشل لرام الله- وجود خلاف مع الإدارة الأميركية حول استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وواشنطن تشدد على ضرورة استئناف التفاوض إذا أرادت السلطة المساعدة الأميركية في التوصل إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
– 25 يناير/كانون الثاني: مسؤول فلسطيني رفيع المستوى يؤكد للجزيرة نت أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل تلقتا عرضا أميركيا جديدا لتسوية تريد الإدارة الأميركية المضي فيها قدما، بناء على ما اصطلِح على تسميته أميركياً "ورقة تفاهمات"، تراجع فيها الهدف الأميركي على الصعيد الفلسطيني من دولة بحدود معترف بها إلى دولة بـ"حدود مؤقتة لسنوات" ومن ثم التفاوض على تبادل أراض، مع رفض أوباما أي شروط يطرحها الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات وتلويحه بعقوبات مالية.
– 29 يناير/كانون الثاني: أوباما يلقي باللوم على ما أسماها سياسات داخلية في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية في تقييد دبلوماسية السلام، داعيا الجانبين إلى تقديم تنازلات لاستئناف مفاوضات السلام. وبينما رفض في الوقت ذاته إدانة الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واصفا إسرائيل بأنها أقوى حلفاء واشنطن، أشار إلى "ضرورة التنبّه إلى محنة الفلسطينيين".
– 10 مارس/آذار: جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي يجدد -في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني عباس بمدينة رام الله- إدانته لقرار إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شمال القدس، مؤكدا أن هذه الخطوة من شأنها تقويض الثقة مع الفلسطينيين للتوصل إلى النتائج المنشودة من المفاوضات. مشددا على أنه لا بديل عن تحقيق حل الدولتين.
– 4 مايو/أيار: أوباما يجري اتصالا هاتفيا مع نتنياهو تمهيدا لإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي "ينبغي أن تبدأ سريعا جدا"، في حين عاد ميتشل إلى المنطقة لبدء هذه المفاوضات التي سيتنقل خلالها بين الجانبين لينقل مواقفهما من القضايا المطروحة، خاصة أن نتنياهو وافق على إجرائها "مكرها" ويخشى أنها قد تسبب له مشاكل داخل تحالفه اليميني، ولذلك يشدد على إبقائها سرية.
– مايو/أيار: صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقول إن السلطة الوطنية الفلسطينية قدمت خلال المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت وترعاها الولايات المتحدة "عرضا أوليا مثيرا" لمبادلة الأراضي مع إسرائيل فاجأ المبعوث الأميركي ميتشل. ويشمل العرض تنازلات عن الأراضي أكثر بأضعاف من تلك التي سبق أن عرضتها السلطة الفلسطينية على الإسرائيليين في المفاوضات المباشرة 2008 (كانت نسبتها 1.9%). وأن العرض الجديد لقي ترحيبا إسرائيليا "حذرا".
– 16 يوليو/تموز: أوباما يحذر الرئيس الفلسطيني عباس من أن العلاقات الأميركية الفلسطينية ستتأثر في حال رفضه استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل، وذلك في رسالة بعثها إليه تضمنت 16 نقطة واعتمدت مقاربة "الجزرة والعصا". وتعهد أوباما بحشد الدعم العربي والأوروبي والروسي لمساندة الفلسطينيين إذا استؤنفت المفاوضات المباشر، وبتمديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات بعد انتهاء مهلة التجميد القائم في سبتمبر/أيلول 2010.
– 10 أغسطس/آب: ميتشل يبدأ سلسة لقاءات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية يستمع فيها "لأسئلة من الجانبين قبل العودة إلى الولايات المتحدة" لتقدير ما إن كان الجانبان "مستعديْن حقيقة لتقديم تعهدات ببدء مفاوضات مباشرة".
– 23 أغسطس/آب: مجلة تايم تقول إن إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشأن قرب استئناف إسرائيل والسلطة الفلسطينية مفاوضات مباشرة في واشنطن، قوبلت بفتور وتشكيك من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكونها تأتي بعد عقود من المفاوضات غير المثمرة تخللها الجمود والرعب في كلا الطرفين.
– 1 سبتمبر/أيلول: واشنطن تشهد انعقاد قمة تجمع عباس ونتنياهو وحسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني بحضور أوباما، وذلك قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي وصفتها واشنطن بأنها "لن تكون أمرا سهلا". والمسؤولون العرب يطالبون بضرورة تمديد إسرائيل لتجميد الاستيطان من أجل استمرار بناء الثقة بين الجانبين.
– 2 سبتمبر/أيلول: استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في مقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن، بعد توقفها إثر العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة أواخر عام 2008. ونتنياهو يستبقها بقوله إنه يؤيد إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن "بشرط أن تكون منزوعة السلاح".
– 10 سبتمبر/أيلول: أوباما يتوقع "عقبات هائلة" في طريق مفاوضات السلام بالشرق الأوسط، معتبرا أن الأمر "مخاطرة تستحق العناء لأن البديل هو الوضع الراهن وهو غير قابل للاستمرار، ولذلك إذا انهارت المحادثات فسنظل نحاول". وأوضح أنه أبلغ نتنياهو أن "من المنطقي تمديد تجميد البناء الاستيطاني ما دامت محادثات السلام بالشرق الأوسط بناءة".
– 14 سبتمبر/أيلول: جلسة التفاوض المباشرة تبدأ في منتجع شرم الشيخ المصري بلقاء ثلاثي جمع عباس ونتنياهو وهيلاري كلينتون التي طالبت الطرفين بـ"تجاوز عقبة الاستيطان كي يتسنى إطلاق المفاوضات المباشرة مرة أخرى". وميتشل يقول إن الطرفين أكدا نيتهما إجراء مفاوضات جدية، وهما مستمران في الاتفاق على أن هذه المفاوضات "يمكن أن تحسم المسائل الخلافية خلال عام".
– 15 سبتمبر/أيلول: القدس الغربية تستضيف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي انطلقت جولتها الثانية في منتجع شرم الشيخ المصري دون أن يتوصل الطرفان لحل خلافاتهما بشأن النشاط الاستيطاني. وميتشل يؤكد أن "الجانبين بدآ محادثات جادة بشأن قضايا جوهرية"، وتشمل القضايا الجوهرية كلا من المستوطنات والأمن والحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
– 16 سبتمبر/أيلول: الولايات المتحدة تدعو إسرائيل إلى تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية "لبعض الوقت"، في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بعد أن باتت الشكوك تخيم على نجاحها بسبب عزم إسرائيل على مواصلة الاستيطان والإصرار الفلسطيني على الانسحاب إذا لم يمدد التجميد.
– 10 نوفمبر/تشرين الثاني: كلينتون تؤكد للفلسطينيين أن مضي إسرائيل قدما في خطط توسيع الاستيطان سيكون له "مردود سلبي" على مفاوضات السلام. وتقول إن التوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط "ما زال ممكنا وضروريا". وعباس يطالب بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث استمرار أنشطة إسرائيل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية.
– 16 نوفمبر/تشرين الثاني: إسرائيل تعلن تأجيل موافقتها على المقترحات الأميركية بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية حتى يمكن استئناف محادثات السلام، قائلة إنها تريد هذه الأفكار "مكتوبة".
– 18 نوفمبر/تشرين الثاني: السلطة الفلسطينية تبلغ الإدارة الأميركية رفضها استئناف المفاوضات مع إسرائيل دون تجميد الاستيطان في القدس المحتلة، بعد أن أبلغتهم بأنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن رزمة التفاهمات الأميركية الإسرائيلية مقابل تمديد تجميد الاستيطان.
– 8 ديسمبر/كانون الأول: عباس يقر بوجود "أزمة" في مفاوضات السلام عقب تخلي الولايات المتحدة عن مساعيها الرامية لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف مفاوضات عملية السلام، وسط تشكيك فلسطيني في قدرة أميركا على تحقيق السلام.
– 11 ديسمبر/كانون الأول: كلينتون تعلن أن بلادها ستحض إسرائيل والفلسطينيين على البدء في بحث القضايا الأساسية في مفاوضات السلام "بدون تأخير"، مؤكدة أن إدارة أوباما "لن تفقد الأمل" في إيجاد تسوية للقضية، وستدفع الطرفين "لتقديم مواقفهما من القضايا الأساسية بلا تأخير وبالتفصيل"، مؤكدة أن الإسرائيليين والفلسطينيين "هما الطرفان الوحيدان اللذان يستطيعان إرساء سلام مستدام".
– 15 ديسمبر/كانون الأول: عباس يشارك في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالقاهرة لإطلاع أعضائها على نتائج مباحثاته مع ميتشل الذي تبعه كذلك إلى القاهرة للاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من المسؤولين. وتبحث اللجنة العربية في الخيارات المتاحة أمام الجانب العربي للتحرك في ظل الفشل الأميركي في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
– فبراير/شباط: مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وواشنطن تستخدم حق النقض ضد القرار، وأعضاء مجلس الأمن الـ14 الآخرون يصوتون جميعاً لصالحه.
عام 2011
– 20 أبريل/نيسان: كلينتون تحث الإسرائيليين والفلسطينيين على "الاستئناف الفوري" لمفاوضات السلام، رغم الاضطرابات التي يشهدها العديد من دول منطقة الشرق الأوسط حاليا بسبب ثورات الربيع العربي. مؤكدة أنه "يتعين على الجميع أن يدرك أن المفاوضات هي السبيل الوحيد، بل أكثر من ذلك هي حاجة ملحة".
وأضافت "لا نؤيد أي مسعى أحادي من جانب الفلسطينيين للذهاب إلى الأمم المتحدة لمحاولة الحصول على بعض الأصوات من أجل إقامة دولة فلسطينية مع احترامنا لمسألة الدولة الفلسطينية، وذلك لأننا نعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين الذي ندعو له بقوة يتم من خلال المفاوضات".
– 26 أبريل/نيسان: عباس يعبر -في حديث لمجلة نيوزويك الأميركية- عن خيبة أمله من أوباما، ويقول إنه هدده بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية إذا واصلت جهودها لاستصدار إدانة دولية للاستيطان الإسرائيلي، كما اتهم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل بتجاهل أفكار السلطة خلال زياراته للمنطقة.
– 13 مايو/أيار: أوباما يعلن استقالة مبعوثه الخاص بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل وتعيين نائبه ديفد هيل ليخلفه مؤقتا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالسلام في المنطقة.
– 19 مايو/أيار: أوباما يوضح -في كلمة له بوزارة الخارجية عن الأوضاع في الشرق الأوسط- أنه سيتم استئناف جهود السلام على أساس حدود حرب يونيو/حزيران 1967. ونتنياهو يرفض -في خطاب له أمام الكونغرس الأميركي- الطرح الذي قدمه أوباما بدعوى أنه ليس بمقدور إسرائيل الدفاع عن نفسها إذا ما تراجعت إلى حدود 1967.
– 27 مايو/أيار: صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقول إن الأوقات الراهنة هي الأوقات المناسبة لإنقاذ جهود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتعثرة منذ أشهر، مضيفة أن نتنياهو لم يغتنم الفرصة، ولا أوباما لديه إستراتيجية لإحيائها، ولا عباس عائد إلى طاولة المفاوضات في ظل تصالحه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
– 12 يوليو/تموز: اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط تخفق في الإعلان عن إحراز أي تقدم في مساعيها لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلة إنه لا تزال هناك فجوات تفصل بين الجانبين.
عام 2012
– 13 يونيو/حزيران: وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يقول إن الإدارة الأميركية طلبت من عباس تأجيل التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية حتى لا يؤثر ذلك على حظوظ أوباما في الفوز بها. وأكد رفض القيادة الفلسطينية لهذه الضغوط.
– 13 يونيو/حزيران: كلينتون تجري محادثات منفصلة مع كل من نتنياهو وعباس لـ"تشجيعهم على البناء على أساس الرسائل المتبادلة" بين عباس ونتنياهو. والخارجية الأميركية تقول إنها "تحاول تحسين الأجواء لكي تتمكن من تحقيق تقدم بهدف إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات".
عام 2013
– 20 مارس/آذار: أوباما يصل إلى إسرائيل في مستهل جولة يقوم بها إلى المنطقة -هي الأولى له منذ انتخابه لولاية رئاسية ثانية- وتشمل أيضا الأراضي الفلسطينية والأردن، وستخصص "للاستماع" وليس لإطلاق مبادرة سلام. ويقول إنه سيمنح الإسرائيليين والفلسطينيين فسحة بضعة أشهر يُجري بعدها استعراضا للوضع "لتحديد ما وصلنا إليه، وإذا ما كان الطرفان جادين في الرغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات".
– 23 مارس/آذار: وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجري مباحثات مع عباس في عمان ومع نتنياهو في القدس تناولت "خطوات إحياء عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويؤكد لهما أن تحقيق السلام "ليس ممكنا فحسب بل هو ضروري لمستقبل الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
– 24 مايو/أيار: كيري يحث الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ "قرارات صعبة" إذا أرادوا إحياء مفاوضات السلام وإنهاء الصراع الذي بدأ منذ عشرات السنين، مضيفا أنه "من الواضح أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر على المدى البعيد. وفي النهاية سيتعين على الجانبين إبداء روح الزعامة" للتوصل إلى السلام. وذلك في ختام رابع زيارة يقوم بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ توليه مهامه.
– 18 يونيو/حزيران: إسرائيل تعلن تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في مسعى لمساعدة الجهود الأميركية الرامية لإحياء مفاوضات السلام، والفلسطينيون يقللون من شأن هذه التصريحات ويؤكدون استمرار الاستيطان إضافة إلى هجمات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين.
– 27 يونيو/حزيران: كيري يجري محادثات مكوكية في الشرق الأوسط استمرت ثلاثة أيام لإحياء مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مثيرا بذلك تكهنات بشأن مدى تقدم هذه المفاوضات المتوقفة منذ نهاية 2010، بينما استبعد وزير إسرائيلي محادثات وشيكة مع الفلسطينيين.
– 20 يوليو/تموز: كيري ينجح -خلال زيارته السادسة للمنطقة- في انتزاع اتفاق مبدئي من الفلسطينيين والإسرائيليين "يضع أساسا لاستئناف المفاوضات المباشرة بشأن قضايا الوضع النهائي" بينهم. وقال إن مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين سيتوجهون إلى واشنطن خلال أسبوع لهذا الغرض، مشددا على أن الاتفاق -الذي لم يعلن عن تفاصيله- ليس نهائيا ويحتاج "إلى مزيد من الدبلوماسية".
– 29 يوليو/تموز: المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون يستأنفون في واشنطن -برعاية أميركية- المفاوضات المباشرة المتوقفة بينهما منذ عام 2010 على أن تستمر تسعة أشهر. ووزير الخارجية الأميركي يدعو الجانبين إلى تقديم "تنازلات معقولة في قضايا صعبة ومعقدة ومحملة بالمشاعر والقيم الرمزية" من أجل السلام.
– 9 سبتمبر/أيلول: كيري يبحث مع عباس في لندن عملية السلام واستكمال المفاوضات الجارية مع إسرائيل، وذلك إثر إعلان كيري أن الفلسطينيين والإسرائيليين "عازمون على استئناف المفوضات رغم العراقيل".
– 26 سبتمبر/أيلول: وزير الخارجية الأميركي يقول إن الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على تكثيف محادثات السلام بينهم وزيادة المشاركة الأميركية فيها، وإن المطلوب من الإسرائيليين هو "تعليق تطبيق سياسة توسيع المستوطنات"، مشددا على أن التوصل إلى اتفاق سلام سيحقق الأمن والرخاء الاقتصادي في المنطقة، ومحذرا من أن فشل المسار ستكون له تداعيات سلبية.
– 22 أكتوبر/تشرين الأول: كيري يؤكد أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين "تتكثف وتتصاعد"، وأن جميع "المشاكل الأساسية" مطروحة على الطاولة، مشيرا إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا 13 مرة منذ استئناف مفاوضات السلام في يوليو/تموز 2013.
– 6 نوفمبر/تشرين الأول: كيري يصل إلى إسرائيل في زيارة ستشمل أيضا الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإعطاء دفع لعملية السلام المتعثرة بين الجانبين على إثر جولة محادثات سادتها أجواء "توتر شديدة" بسبب الخلاف بين الطرفين بشأن ملف الاستيطان الإسرائيلي. وتكهنات إسرائيلية بأن واشنطن تعتزم انتهاج سبيل جديد يتمثل في تقديمها مقترحا للجانبين لإبرام "اتفاقية مؤقتة".
– 10 نوفمبر/تشرين الأول: نتنياهو يقول إن الضغوط الدولية على إسرائيل لن تؤدي إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط ولن تجبرها على "التخلي عن مصالحها الأمنية"، وسط شكوك تشاركه فيها الولايات المتحدة ومصر في إمكانية تحقيق تقدم في مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية التي تعهد رئيسها عباس باتباع نهج الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الرامي لـ"إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
– 13 نوفمبر/تشرين الأول: عباس يعلن -في اتصال هاتفي مع كيري- تشبثه بمواصلة مفاوضات السلام مع إسرائيل رغم استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي. مشيرا إلى أنه سيعمل على إقناع الفريق بالعدول عن الاستقالة، أو تشكيل فريق جديد.
– 7 ديسمبر/كانون الأول: أوباما يعلن -خلال منتدى في واشنطن- "خطوطا عريضة" لاتفاق مرحلي بين الإسرائيليين والفلسطينيين قال إنه "لن يعالج كل التفاصيل لكنه أفضل من العودة إلى الوراء".
– 9 ديسمبر/كانون الأول: كيري يلتقي في واشنطن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في محادثات ثلاثية. والسلطة الفلسطينية تحذر من انهيار مساعي السلام بسبب مقترحات للحل النهائي عرضتها واشنطن تبقي على وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن، مؤكدة أن هذه المقترحات تعتبر "خارج قواعد الشرعية الدولية وستؤدي بجهود الوزير إلى مأزق".
– 11 ديسمبر/كانون الأول: كيري يزور المنطقة للمرة التاسعة منذ تسلمه منصبه في فبراير/شباط 2013 وبعد مرور أقل من أسبوع على جولته الأخيرة، للمحافظة على مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية سعيا للتوصل إلى اتفاق ضمن مهلة الأشهر التسعة المحددة لها (تنتهي في أبريل/نيسان 2014).
– 19 ديسمبر/كانون الأول: الجانب الفلسطيني يعلن قبوله تمديد فترة مفاوضات السلام مع إسرائيل إلى ما بعد الأشهر التسعة المتفق عليها شريطة التوصل حتى ذلك التاريخ إلى "مسودة" اتفاق بشأن المسائل الرئيسية، يحتوي على تفاصيل محددة عن حدود الدولة الفلسطينية مستقبلا، ونسبة الأراضي التي سيتم تبادلها للتعويض عن المستوطنات اليهودية التي أقيمت في الأراضي المحتلة، والوضع النهائي للقدس التي يريدها كل من الجانبين عاصمة لدولته.
عام 2014
– 5 يناير/كانون الثاني: كيري يعلن -خلال زيارته العاشرة للمنطقة- حصول "تقدم" في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويقول "لم نبلغ الهدف بعد لكننا نحرز تقدما، أنا واثق من أن المحادثات التي أجريناها في اليومين الماضيين قد تطرقت وربما حتى حلت بعض القضايا المعينة ووفرت فرصا جديدة لحل قضايا أخرى، لقد بدأنا في التطرق إلى أصعب العقبات..، هذه مهمة صعبة بسبب سنوات صعبة ومعقدة من غياب الثقة".
– 14 يناير/كانون الثاني: وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون يشن هجوما لاذعا على كيري منتقدا خطته للسلام التي قدمها في جولته الأخيرة بالمنطقة قائلا إنها "لا تساوي الورق الذي كتبت عليه". وذلك أثناء محادثات مغلقة جرت بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، مؤكدا أنه "لا توجد مفاوضات مع الفلسطينيين، لأن الجانب الإسرائيلي هو الذي قام بتقديم شيء بينما لم يقدم الفلسطينيون شيئا". وواشنطن تستنكر تصريحات يعالون.
– 20 فبراير/شباط: عباس وكيري يعقدان محادثات مطولة و"بناءة" في باريس تناولت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وناقشا فيها "كل القضايا الأساسية" واتفقا على البقاء على "اتصال وثيق" عبر الهاتف ومن خلال فريقيهما على الأرض.
– 4 مارس/آذار: الرئيس الفلسطيني يؤكد استحالة تمديد موعد انتهاء المفاوضات المقرر أواخر أبريل/نيسان 2014 دون وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وذلك ردا على كيري الذي قال إن المحادثات قد تتواصل إلى ما بعد الموعد النهائي المقرر. وفي الوقت نفسه حذر أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي من "نفاد الوقت".
– 1 أبريل/نيسان: كيري يزور المنطقة ضمن مساعيه لمنع انهيار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك إثر رفض تل أبيب الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين. وقد تحول هدف الوزير الأميركي من السعي للتوصل إلى اتفاق إطار -بحلول آخر الشهر الجاري- بشأن المبادئ العامة لاتفاق سلام نهائي إلى ضمان استمرار جلوس طرفي النزاع حول طاولة المفاوضات.
– 1 مايو/أيار: كيري يدعو إلى "وقفة لتقييم المفاوضات" الفلسطينية الإسرائيلية بعد فشل مساعيه في التوصل إلى اتفاق سلام بنهاية أبريل/نيسان 2014. واعتبر أن المفاوضات حققت منذ استئنافها قبل تسعة أشهر "تقدما لا يمكن التراجع عنه، ولهذا السبب أعتقد أن أفضل ما يمكن فعله الآن هو أن نتوقف ونلقي نظرة واقعية على هذه الأمور، ونبحث ما هو ممكن وما هو غير ممكن في الأيام القادمة".
– 15 مايو/أيار: كيري يقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم باستطاعتهم أن يقرروا "ما إن كانوا يريدون اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستئناف مفاوضات السلام"، وحث الجانبين على "الامتناع عن اتخاذ خطوات غير مفيدة". وذلك خلال لقاء جمعه في لندن مع الرئيس الفلسطيني هو الأول منذ فشل مفاوضات السلام بين الطرفين نهاية أبريل/نيسان 2014.
– 17 أكتوبر/تشرين الأول: كيري يجدد التأكيد على "وجوب" استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية "التي هي في النهاية -وكما يعرف الجميع- السبيل الوحيد لإحراز تقدم". والسلطة الفلسطينية تعلن تمسكها باللجوء إلى مجلس الأمن نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2014 لإنهاء الاحتلال رغم ضغوط أميركية وعربية لتأجيل هذه الخطوة.
عام 2015
– 4 مايو/أيار: الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر يقول -في مقابلة مع صحيفتيْ فايننشال تايمز البريطانية وفرانكفورتر تسايتونغ الألمانية- إن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية "قضية ميتة"، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو غير مستعد لقبول قيام دولة فلسطينية. وأكد أن "نفوذ الولايات المتحدة في القدس ورام الله في أدنى مستوياته الآن".
– 9 نوفمبر/تشرين الثاني: أوباما يعلن -خلال لقاء مع نتنياهو في واشنطن- وجود مفاوضات لإقرار حزمة تسليح جديدة لإسرائيل، وسط تأكيد على متانة العلاقات بين البلدين رغم الخلافات بشأن اتفاق إيران النووي وعملية السلام في الشرق الأوسط. وأشاد بـ"العلاقات الاستثنائية" بين البلدين، بينما اعتبر نتنياهو من جهته أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز "الصداقة القوية والتحالف المتين".