بوريس جونسون
بوريس جونسون صحفي وسياسي بريطاني من أصل تركي، ينتمي إلى حزب المحافظين. انتخب عمدة لمدينة لندن لولايتين. لم تحل مسؤولياته السياسية دون الاحتفاظ بصلته بمهنة الصحافة ولو بعمود في صحيفة "ديلي تلغراف"؛ عيّن وزيرا للخارجية عام 2016.
المولد والنشأة
ولد بوريس جونسون يوم 19 يونيو/حزيران 1964 في مدينة نيويورك مما منحه الجنسية البريطانية والأميركية معا. كان جده الأكبر علي كمال بك تركيا مسلما.
الدراسة والتكوين
درس المرحلة الابتدائية في بريمروز هيل، والتحق بالمدرسة الأوروبية في بروكسل، ثم كلية إيتون وكلية باليول في أكسفورد.
الوظائف والمسؤوليات
عمل في الصحافة وبدأ حياته المهنية مع صحيفة "التايمز" ثم صحيفة "الديلي تلغراف" التي ترقى فيها وأصبح مساعدا لرئيس التحرير. عين عام 1999 رئيسا لتحرير مجلة "المشاهد" إلى غاية 2005. انتخب عمدة لمدينة لندن في مايو/أيار 2008، وله عمود دائم في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
انتخب في 7 مايو/أيار 2015 لعضوية البرلمان من جديد عن دائرة غرب لندن من أوكسبريدج وجنوب ريوسليب.
التجربة السياسية
كان انتخابه عام 2001 عضوا بمجلس العموم نافذته الكبرى على عالم السياسية والشهرة.
تقلد أكثر من منصب في حكومة الظل التي شكلتها المعارضة كحكومة موازية للحكومة القائمة. ومنها وزير التعليم العالي.
انتخب جونسون في مايو/أيار 2008 عمدة للعاصمة لندن، وأعيد انتخابه لنفس المنصب لولاية ثانية (أربع سنوات) في مايو/أيار 2012.
ساعده نجاح دورة الألعاب الأولمبية بلندن في نفس العام (27 يوليو/تموز – 12 أغسطس/آب 2012) في رفع شعبيته وسط البريطانيين بشكل عام وداخل حزب المحافظين بشكل خاص، ما جعل البعض يتوقع منافسته لرئيس الوزراء ديفد كاميرون. كان من الوجوه السياسية التي حظيت باهتمام وتناول صحافة السخرية البريطانية.
اتهمه البعض بأنه معاد للإسلام والمسلمين، خاصة بعدما كتب مقالا في مجلة الشاهد في 16 يوليو/تموز2005 -عقب الهجمات الانتحارية في لندن- ينتقد المسلمين.
انتقد عمدة لندن ما وصفه بالرؤى التخيلية لواقع أوروبا المرير، ودعا إلى ضرورة مواجهة السياسة المعادية للإسلام بتذكر ما يدين به الغرب لحضارة المسلمين في إسبانيا.
في فبرايرا/شباط 2016، أعلن رئيس بوريس جونسون أنه سيدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 23 يونيو/حزيران 2016، مما يشكل نكسة لرئيس الوزراء ديفد كاميرون الذي دعاه لعدم الانضمام إلى معسكر مؤيدي الخروج من الاتحاد.
وقال جونسون في مداخلة أمام منزله "أنا سأروج للتصويت بالخروج، لأنني أريد اتفاقا أفضل لشعب هذا البلد لتوفير المال عليهم ولاستعادة زمام السيطرة".
وقد صوّت في الاستفتاء نحو 17.4 مليون شخص (51.9%) لصالح الخروج من الاتحاد، مقابل 16.1 مليونا (48.1%) لصالح البقاء فيه، وهي نتيجة نزلت بردا وسلاما على قلب بوريس جونسون الذي عبر عن سعادته بالنتيجة، وهو الذي كان من أبرز الأسماء التي قادت حملة الانفصال عن الحضن الأوروبي.
غير أن بوريس فاجأ الجميع في الثلاثين من يونيو/حزيران 2016 بإعلانه التراجع عن خوض السباق لخلافة رئيس الوزراء ديفد كاميرون الذي أعلن عزمه على الاستقالة بعد نتائج الاستفتاء، وطالب باختيار رئيس وزراء جديد يتابع مفاوضات الانفصال مع الاتحاد الأوروبي.
اختارته رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم 13 يوليو/تموز 2016 وزيرا للخارجية في حكومتها الجديدة التي أعقبت استقالة سلفها ديفد كاميرون.
المؤلفات
لم يحل عمل بوريس جونسون السياسي، دون الكتابة الصحفية وتأليف الكتب، ومن كتبه: "الأصدقاء.. الناخبون والمواطنون" و"عامل تشرشل".