الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - الموسوعة

تعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أبرز التنظيمات اليسارية في الساحة السياسية الفلسطينية، ركزت عملياتها منذ 1967 في الداخل الفلسطيني، وعارضت لاحقا اتفاقية أوسلو مع إسرائيل.

النشأة والتأسيس
تعود جذور الجبهة إلى حركة القوميين العرب التي تشكلت إثر هزيمة عام 1948، والتي تحولت بعد هزيمة 1967 إلى تنظيمات قطرية كان نصيب فلسطين منها: تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

من أبرز مؤسسيها جورج حبش، ومصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى، ووديع حداد، وأحمد اليماني.

التوجه الأيديولوجي
تبنت الجبهة التوجه الماركسي اللينيني وتأثرت بأفكار ماوتسي تونغ، قبل أن يخف الحضور الأيديولوجي للفكر الماركسي، وتتأثر بالمد القومي العربي.

حددت لنضالها هدفا إستراتيجيا تمثل في تحرير فلسطين "وإقامة دولة ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس"، كما حددت هدفا مرحليا يسعى إلى "انتزاع حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس".

المسار
انخرطت في منظمة التحرير الفلسطينية بعد عام من تأسيسها، وركزت عملياتها العسكرية منذ عام 1967 في داخل الأرض المحتلة وفقا لشعارها "الداخل هو الأساس والخارج هو الرديف".

عرفت انشقاقين كبيرين، الأول قاده نايف حواتمه في فبراير/شباط 1969، وسمى التيار الوليد: الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين، ثم تغير الاسم إلى الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. والثاني قاده أحمد جبريل، سماه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

تولى الدكتور جورج حبش قيادة الجبهة منذ 1967 إلى أن قدم استقالته في افتتاح المؤتمر العام السادس لها في العاصمة السورية دمشق عام 2000، وخلفه نائبه أبو علي مصطفى في الأمانة العامة، لتنتقل بذلك القيادة إلى فلسطين.

لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت أبو علي في 27 أغسطس/آب 2001، ليخلفه أحمد سعدات الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية في 15 يناير/كانون الثاني 2002 تحت ضغط دولي على خلفية اتهامه بالضلوع في مقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

بقي سعدات في السجن إلى غاية 14 مارس/آذار 2006 حيث تم اختطافه مع رفاقه من سجن أريحا، وحكم عليه بعد عامين بالسجن ثلاثين عاما بتهمة المسؤولية عن قتل وزير السياحة الإسرائيلي.

عرفت الجبهة بعمليات خطف الطائرات في فترة السبعينات، بالإضافة إلى استهداف السفارات والقيادات الإسرائيلية والمستوطنات، لكنها تخلت عن خطف الطائرات، وغيرت بعد ذلك من طرق مقاومتها عبر جهازها العسكري "كتائب أبو علي مصطفى"، وإن ظلت ترفض المفاوضات والاتفاقيات من كامب ديفد إلى أوسلو وما تلاهما.

المصدر : الجزيرة