ميخائيل ساكاشفيلي
سياسي جورجي انتخب رئيسا لجورجيا خلفا للرئيسة بالنيابة نينو بورغانادزه ثم استقال سنة 2007 ليتقدم للانتخابات الرئاسية وينتخب ثانية سنة 2008، وتعرضت جورجيا في عهده إلى تدخل عسكري روسي.
المولد والنشأة
ولد ميخائيل نيكوليزيس دزي ساكاشفيلي في 21 ديسمبر/كانون الأول 1967 في العاصمة الجورجية تبليسي، لأب طبيب وأم أستاذة جامعية لمادة التاريخ. وهو متزوج من ساندرا روولف الهولندية الأصل.
الدراسة والتكوين
حصل على الإجازة في القانون من جامعة كييف في أوكرانيا عام 1992، كما حصل على منحة دراسية في الولايات المتحدة حيث نال دبلوما في القانون بجامعة كولومبيا وآخر في جامعة جورج واشنطن عام 1994، كما حصل على دبلوم من المعهد الدولي لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بفرنسا عام 1995.
يتقن بالإضافة إلى الجورجية لغته الأم: الفرنسية والإنجليزية والروسية والأوكرانية، فضلا عن الأبخازية والأوسيتية المتداولتين في جورجيا.
الوظائف والمسؤوليات
عمل مكلفا بمهمة حقوق الإنسان في الفترة الانتقالية التي تلت استقالة الرئيس الجورجي السابق زياد غامسخورديا، وعمل في مكتب محاماة في نيويورك عام 1994، وترأس اللجنة البرلمانية المكلفة بإعداد نظام انتخابي جديد وقضاء مستقل وشرطة مستقلة سياسيا.
التجربة السياسية
انتخب نائبا في البرلمان عام 1995، ثمّ عُيِّن في يناير/كانون الثاني 2000 نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي. وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000 وزيرا للعدل في حكومة الرئيس الجورجي السابق إدوارد شفرنادزه إلى أن استقال من هذا المنصب في 5 سبتمبر/أيلول 2001، كما استقال من حزب اتحاد المواطنين الجورجيين الذي يقوده الرئيس شفرنادزه.
أسس ساكاشفيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2001 الحركة الوطنية الديمقراطية، وهو حزب من يسار الوسط، وانتخب في يونيو/حزيران 2002 رئيسا لجمعية تبليسي.
شارك في الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2003 واتهم حكومة شفرنادزه بتزويرها، فاندلعت بعد ذلك الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، وعرفت بثورة الورد التي أدت إلى استقالة شفرنادزه. وكان ساكاشفيلي أحد الشخصيات الجورجية البارزة في هذه الثورة الشعبية.
وفي 2 فبراير/شباط 2004 اندمجت الحركة الوطنية الديمقراطية (حزب ساكاشفيلي) مع اتحاد الديمقراطيين، مؤسسين حزبا واحدا.
انتخب ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا لجورجيا في 4 يناير/كانون الثاني 2004 بعد أن حصل على 96% من أصوات الناخبين، وهو ابن 36 سنة، ليكون أصغر رؤساء أوروبا سنا. وقد استقال عام 2007 من الرئاسة ليترشح لرئاسيات يناير/كانون الثاني 2008 ويفوز بنسبة 52.5% من الأصوات.
وفي أغسطس/آب 2008 شهد نظامه أكبر أزمة حقيقية إثر التدخل العسكري الجورجي لقمع الانتفاضة الانفصالية في إقليم أوسيتيا الجنوبية المحاذي لروسيا، مما أدى إلى تدخل عسكري روسي في الأراضي الجورجية.
غادر الحكم في 2013، وتوبع بقضايا جنائية وقررت السلطات سحب الجنسية الجورجية منه بعد حصوله على الجنسية الأوكرانية وتعيينه محافظا لمقاطعة أوديسا الأوكرانية.