غاري كاسباروف
بطل عالمي في لعبة الشطرنج يلقب بـ"ملك الشطرنج"، انخرط في العمل السياسي ورأس حركة "روسيا الأخرى" المعارضة التي تتخذ من الاحتجاجات السلمية ضد السياسات الحكومية منهجا مرحليا لها.
المولد والنشأة
ولد غاري كاسباروف في13 أبريل/نيسان 1963 في مدينة باكو بأذربيجان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وقد ارتبطت حياته بلعبة الشطرنج التي أدخلته عالم الشهرة منذ الصغر.
التجربة الرياضية
بدأ بروز كاسباروف عالميا عام 1984 عندما فاز في تصفيات بطولة العالم على لاعبين كبار مثل بطل العالم السابق سيمسلوف.
ثم استمرت سلسلة إنجازاته بالشطرنج في التصاعد، ففاز بالعديد من البطولات، واحتفظ بلقب بطل العالم في الشطرنج لسنوات عديدة، سواء في مبارياته ضد لاعبين من البشر أو في التحديات التي كان يخوضها مرارا ضد الحواسيب.
فقد التقى كاسباروف عام 2003 مع الحاسب الألماني فريتز وانتهت المباراة بينهما بالتعادل، ثم مع الحاسب ديب جونيور وانتهت المباراة بينهما بالتعادل أيضا.
وفي عام 2009 أصبح مدربا للاعب النرويجي ماغنوس كارلسن الذي اعتلى تصنيف لاعبي الشطرنج تحت قيادته قبل أن ينفصلا عام 2010 لأن "المهمة انتهت" على حد قولهما.
التجربة السياسية
بعد فوز كاسباروف عام 2005 في بطولة ليناريس قرر الاعتزال نهائيا ليتفرغ للسياسة، ودخل في الخط المعارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتهمه كاسباروف بالسعي لتكريس الحكم له مدى الحياة، وعدم وفائه بوعود تحسين المعيشة وإنهاء حرب الشيشان، وبأنه أوصل روسيا إلى طريق مسدود.
أسس حركة سياسية أطلق عليها الجبهة المدنية الموحدة، وقال إن إستراتيجيتها الراهنة هي الاستمرار في الوجود في الساحة، ليكون تكتيكها الإضرابات والاحتجاجات من غير الدخول في الانتخابات.
وانتخب كاسباروف رئيسا لتحالف معارض للكرملين أطلق على نفسه اسم حركة "روسيا الأخرى"، واتخذت من الاحتجاجات السلمية ضد سياسات بوتين منهجا مرحليا لها، وكان الهدف الذي ترمي إليه -كما حدده كاسباروف- هو إرغام الكرملين على التخلي عن خططه الهادفة إلى توجيه العملية الانتخابية.
وقد فاز كاسباروف بتأييد 379 من مندوبي الحركة بعد منافسة ضمت رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف ورئيس البنك المركزي السابق فيكتور غيراشتشنكو والنائب المستقل فلاديمير ريجكوف وبوريس فينوغرادوف وسيرغي غوليايف المندوب المحلي السابق عن سان بطرسبورغ.