عبد الله أوجلان
معارض كردي وزعيم حزب العمال الكردستاني، لاحقته السلطات التركية حتى تمكنت من القبض عليه عام 1999 في كينيا، حكم عليه القضاء التركي بالإعدام ثم خففه إلى السجن المؤبد.
المولد والنشأة
ولد عبد الله أوجلان يوم 4 أبريل/نيسان 1948 في قرية عمرلي بمنطقة أورفه جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية.
وهو أحد سبعة أطفال لعائلة فقيرة، وقد اضطر وهو صغير إلى العمل في حقول القطن في أضنة لسنوات، ثم عمل لدى دائرة تسجيل العقارات في ديار بكر في الفترة 1960-1970، وفي العام التالي واصل عمله بالوظيفة نفسها في بكركوي بإسطنبول.
الدراسة والتكوين
التحق بكلية الحقوق في جامعة إسطنبول، لكنه تحول لدراسة العلوم السياسية في جامعة أنقرة.
التجربة السياسية
اعتُقل في 7 أبريل/نيسان 1973 بحجة حضور اجتماع محظور، وقضى سبعة أشهر في سجن ماماك، وعندما أطلق سراحه سكن مع باكي كراير وكمال بير، وشرعوا في تأسيس حزب العمال الكردستاني.
أسس أوجلان حزب العمال الكردستاني عام 1978، وغادر تركيا عام 1980 ليعمل من المنفى وخاصة من دمشق وسهل البقاع اللبناني الذي كان يخضع للسيطرة السورية.
أقام معسكرات تدريب لأعضاء حزبه في سهل البقاع، لكن سرعان ما تم إغلاقها على إثر ضغوط تركية. وقد بدأ الحزب بالقيام بعمليات عسكرية عام 1984 في تركيا والعراق وإيران سعيا لإنشاء وطن قومي للأكراد. وتعتبر دول عديدة حزب العمال الكردستاني تنظيما "إرهابيا"، من بينها أميركا والاتحاد الأوروبي وتركيا وأستراليا وإيران وسوريا.
وظل أوجلان يقيم في سوريا حتى عام 1998 حين ساءت العلاقات السورية التركية، واتهمت أنقرة دمشق بدعمها لحزب العمال الكردستاني، وتدهورت العلاقات بينهما، حتى طلبت سوريا من أوجلان الرحيل.
الاعتقال
نجحت المخابرات التركية في اعتقاله يوم 15 شباط/فبراير 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، حيث نقل بطائرة خاصة إلى تركيا، ويتهم الأكراد المخابرات الإسرائيلية بالضلوع في عملية رصده وتعقبه بواسطة الهاتف النقال.
وقد احتجر بشكل انفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وصدر بحقه حكم بالإعدام تحول فيما بعد إلى السجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في أغسطس/آب 2002.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014 وجه عبد الله أوجلان رسالة إلى الحكومة التركية والأطراف الكردية شدد فيها على ضرورة التمسك بالسلام، وحذر من داخل السجن من مخططات إفشال مسيرة السلام.
وفي نهاية فبراير/شباط 2015 دعا أوجلان أنصاره إلى السعي لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا -الذي استمر 30 عاما- معتبرا أن الحاجة ماسة إلى قرار وصفه بالتاريخي للتوصل إلى "حل ديمقراطي".