بكين
عاصمة جمهورية الصين الشعبية ومن أكبر مدنها سكانا، تعد مركز السياسة والثقافة والعلوم ومحور خطوط المواصلات بالبلاد. تضم معالم مشهورة كالمدينة المحرمة وساحة تيانانمن. يلفظ الصينيون اسمها "بيجين".
الموقع
تقع مدينة بكين في الطرف الشمالي من سهل شمال الصين، وتمتد الجبال في غربها وفي شمالها وشرقها، بينما تنبسط السهول في جنوب شرقها، وتبلغ مساحتها 16410 كيلومترا مربعا.
ويسود بكين المناخ القاري للمنطقة المعتدلة وتتباين الفصول الأربعة فيها تباينا واضحا، ويعتبر فصل الربيع قصيرا وفصل الصيف ممطرا ورطبا، ويكون فصل الشتاء طويلا وباردا بردا قارسا، وأما فصل الخريف في بكين فهو أفضل الفصول الأربعة في المدينة.
السكان
يبلغ عدد سكان مدينة بكين 21 مليونا و150 ألفا بحسب إحصاءات 2013، وهي المدينة الصينية الثانية بعد مدينة شانغهاي من حيث عدد السكان، كما أنها مركز السياسة والثقافة والعلوم ومحور خطوط المواصلات في البلاد.
التاريخ
يعود تاريخ بكين إلى فترة سلالة "تشو الغربية"، وقد ظلت مركزا تجاريا في شمال الصين لأكثر من ألف سنة، واتخذتها السلالات المتعاقبة عاصمة لها، وبعد قيام الثورة الشعبية عام 1949، اتخذت "بكين" عاصمة رسمية لـ"جمهورية الصين الشعبية".
شهدت حركة تجديد وتطوير منذ ثمانينات القرن العشرين، ثم تسارعت وتيرة التحديث، فظهر في المدينة مبان حديثة وطرقات سريعة.
وبالتزامن مع النهضة العمرانية، سعت السلطات الصينية للحفاظ على الملامح القديمة.
الاقتصاد
تعتبر بكين المركز الدولي والمحلي الأول للتعاملات التجارية والمالية في الـصين، ولاقتصادها تأثير في الأسواق الخارجية المجاورة.
ووضعت السلطات في بكين سلسلة من السياسات التفضيلية لكي تجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وقامت بتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية ووظفت التسهيلات التقنية.
وهي تضم مقرات معظم الأجهزة المصرفية الوطنية الصينية ومقرات كبريات مجموعات الاستثمار المحلية والدولية.
المعالم
من أهم المعالم التاريخية لمدينة بكين القصر الإمبراطوري -أو ما يسمى المدينة القرمزية المحرمة- الذي يقع وسط المدينة، وكان مقر إقامة الأباطرة من أسرتي "مينغ" ثم "تشينغ".
واستغرق تشييد القصر الإمبراطوري 14 عاما (1406-1420). ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في الصين.
ويوجد في القصر الإمبراطوري حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وقد أصبح متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة.
كما تضم مدينة بكين "معبد السماء" وهو المعبد الذي بدأ تشييده عام 1420، واسمه الأصلي "مذبح قرابين السماء والأرض"، وهو المكان الذي كان أباطرة الصين في فترة أسرة مينغ (1368-1644) وأسرة تشينغ (1644-1911) الملكيتين يقدمون فيه القرابين لآلهة السماء والأرض.
وفي عام 1530 بُني "مذبح قرابين الأرض" في الضاحية الشمالية ببكين، لتقديم القرابين لآلهة الأرض، ولذا تحول اسم "مذبح قرابين السماء والأرض" إلى "مذبح قرابين السماء" لتقديم القرابين لآلهة السماء فقط، والتضرع من أجل الحصاد الوافر، ومن هنا أخذ اسمه المعروف به "معبد السماء". كما تضم بكين القبور الـ13 لأسرة مينغ.
وبالنظر إلى تنوع التراث التاريخي والحضاري لبكين، أدرجت منظمة اليونسكو هذه المعالم في قائمة التراث الثقافي العالمي.
معلومات أخرى
استقبلت بكين الألعاب الأولمبية لعام 2008 وكانت أكبر ألعاب أولمبية في التاريخ، وذلك من حيث عدد الدول المشاركة وحجم ميزانية الألعاب. وقدمت الصين لعشاق الرياضة تحفة رياضية هي ملعب عش الطائر بتصميمه الفريد حيث شهد حفل مراسم افتتاح واختتام الأولمبياد.
وبالإضافة إلى ما تشتهر به بكين من معالم، تشتهر أيضا بارتفاع مستواها من التلوث فوق المعدلات الطبيعية حيث تعاني باستمرار من الضباب الدخاني رغم جهود السلطات لتخفيض مستويات التلوث.