أنور العولقي
مسلم أميركي من أصل يمني، كان على رأس قائمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا "الإرهاب"، عده مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الملهم الروحي لتنظيم القاعدة.
المولد والنشأة
ولد أنور العولقي يوم 22 أبريل/نيسان 1971 بنيو ميكسيكو بالولايات المتحدة، لأبوين يمنيين.
الدراسة والتكوين
تعلم العلوم الشرعية كما حصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية، والماجستير في القيادة التربوية.
التجربة السياسية
للعولقي رسالة نشرها مطلع عام 2009 على الإنترنت باللغة الإنجليزية، وهي بمنزلة كرّاسة وجدول أعمال بعنوان (44 طريقة لدعم الجهاد)، وعشرات المحاضرات لآلاف الشباب المسلمين في أميركا والغرب.
برز اسمه لأول مرة في تقرير لجنة الـ11 من سبتمبر/أيلول على طاولة التحقيق في الكونغرس الأميركي، بسبب وجود رقم هاتفه في مذكرة اليمني الحضرمي رمزي بن الشيبة، المنسق لعمليات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وجدها المحققون في شقة ابن الشيبة بمدينة هامبورغ بألمانيا.
وبسبب ارتياد اثنين من الخاطفين -وهما نواف الحازمي وخالد المحضار مسجده في فرجينيا- حقق معه على خلفية ذلك الحادث، ولم يجد المحققون الأميركيون أي دليل، لكن العولقي شعر بأن أجواء ما بعد 11 سبتمبر في أميركا أصبحت مسممة وغير صحية لإقامة المسلمين فيها، فحمل حقائبه ورحل إلى بريطانيا حيث قدم محاضرات ودروسا للشباب المسلم.
عاد إلى اليمن عام 2005 ليطارده المحققون الأميركيون عبر حكومة صنعاء التي اعتقلته عاما ونصف العام، كي تقدمه لهؤلاء المحققين مرة أخرى داخل السجن، دون توجيه أي تهمة إليه، ثم أفرجت عنه السلطات لعدم إدانته ولضغوط قبيلته.
اعترف والد أنور العولقي أن آراء ابنه أصبحت أكثر أصولية بعد الفترة التي قضاها في السجن، وصرح مسؤولون أميركيون في أكتوبر/تشرين الأول 2008 بأنه نموذج لاختراق القاعدة للولايات المتحدة بعد سنوات من علاقته بخاطفي الطائرات التي كشفت عنها لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر.
عاد أنور العولقي ليحظى باهتمام وسائل الإعلام بعد تفجير قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، الذي نفذه الرائد في الجيش الأميركي نضال حسن في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، ورجّحت السلطات الأميركية أن يكون هناك دور من نوع ما للعولقي في هذا الهجوم، إما التحريض أو الإلهام الأيديولوجي على الأقل.
وقد نقل عن العولقي وصفه على موقعه على الإنترنت نضال بـ"البطل"، باعتبار أن العمل الذي قام به كان ضد هدف عسكري، وأن الجنود الذين قتلوا لم يكونوا جنودا عاديين بل كانوا جنودا مدربين يستعدون للذهاب إلى أفغانستان والعراق.
وعاد اسم العولقي ليبرز مرة أخرى في وسائل الإعلام على خلفية التحقيقات المتعلقة بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية متجهة إلى ديترويت عشية عيد الميلاد، وأشارت تقارير إلى أن اتصالات تمت بين الاثنين أثناء فترة وجود عبد المطلب في اليمن أواخر 2009.
الوفاة
قتل أنور العولقي يوم 30 سبتمبر/أيلول 2011 بصاروخ أطلقته عليه طائرة أميركية من دون طيار في اليمن.