البغدادي المحمودي
آخر رئيس وزراء في نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وظل محسوبا عليه خلال الثورة. يمتلك البغدادي المحمودي أسرار الدولة الليبية باعتبار أنه كان الرجل القوي في النظام السابق بحكم تقلده عدة مناصب مهمة.
المولد والنشأة
ولد البغدادي علي المحمودي عام 1945 في مدينة الجميل، وهو ينتمي إلى قبيلة النوايل التي تقطن الحدود التونسية الليبية.
الدراسة والتكوين
درس تعليمه الابتدائي والإعدادي في الجميل قبل أن ينتقل إلى مدينة الزاوية لمتابعة تعليمه الثانوي، ثم انتقل إلى مصر حيث درس الطب.
الوظائف والمسؤوليات
تولى منصب أمين مساعد للجنة الشعبية العامة عام 2003.
التجربة السياسية
يمتلك البغدادي المحمودي أسرار الدولة الليبية باعتبار أنه كان الرجل القوي في النظام السابق بحكم تقلده عدة مناصب مهمة، كان آخرها أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) منذ 5 مارس/آذار 2006 إلى 20 أغسطس/آب 2011.
إبان الثورة الليبية، وخلال الأيام الأخيرة للنظام الجماهيري، تحولت محاولة فراره عبر الحدود التونسية يوم 21 سبتمبر/أيلول 2011 إلى نقمة عليه وكابوس يطارده، بعد أن اعتقلته السلطات التونسية ووضعته في سجن المرناقية في ضواحي العاصمة التونسية بتهمة الدخول إلى البلد بطريقة غير شرعية، قبل أن تفرج عنه يوم 24 يونيو/حزيران 2012.
سلمت تونس المحمودي في 24 يونيو/حزيران 2012 إلى ليبيا بعد احتجاز دام تسعة أشهر، حيث بدأت إجراءات محاكمته بتهم متعددة من بينها التحريض والقيام بأعمال القتل خلال ثورة 17 فبراير/شباط 2011، وأخرى تتعلق بالفساد الإداري.
وقبل تسليمه، أثارت قضيته جدلا واسعا في تونس بين أوساط الحقوقيين على خلفية ما إذا كانت طرابلس قادرة على توفير محاكمات عادلة لرموز النظام السابق.
وكانت محكمة تونسية أصدرت بعد يوم واحد من اعتقال البغدادي حكما يقضي بسجنه ستة أشهر نافذة، غير أن محكمة الاستئناف التونسية قضت ببراءة المحمودي، لكن السلطات التونسية أبقته داخل السجن.