سامي عنان.. عسكري أجهض السيسي طموحه للرئاسة

(FILES) A picture taken on March 29, 2011 shows Egyptian armed forces chief Sami Anan during a meeting in Cairo. Egypt's Defence Minister Mohammed Hussein Tantawi and armed forces chief Sami Anan were sent into retirement, official news agency MENA reported on August 12, 2012. AFP PHOTO/POOL/ KHALED DESOUKI - سامي عنان
سامي عنان عسكري مصري شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وترقى وظيفيا إلى أن عُيِّن قائدا لقوات الدفاع الجوي في يوليو/تموز 2001، وترأس أركان القوات المسلحة المصرية. أقاله الرئيس محمد مرسي في 12 أغسطس/آب 2012 من رئاسة الأركان وعينه مستشارا له، وفي 2018 أعلن ترشحه للرئاسيات منافسا للسيسي، لكنه استبعد لاحقا.
 
المولد والنشأة
ولد سامي حافظ عنان عام 1948، في قرية سلامون القماش مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية.

الدراسة والتكوين
درس في كلية أركان الحرب في فرنسا، وحصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا.

تلقى عددا من الدورات المتخصصة في مجال الدفاع الجوي من روسيا وفرنسا، منها دورة أركان حرب أهلته لتولي مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية.

الوظائف والمسؤوليات
خاض سامي عنان مسيرة عسكرية تقليدية في سلاح الدفاع الجوي منذ تولى قيادة بطارية صواريخ مضادة للطائرات في يوليو/تموز 1981.

وترقى إلى أن أصدر الرئيس السابق محمد حسني مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان عام 2005، وكانت مدة خدمته الوحيدة في الخارج هي بين عامي 1990 و1992، عندما عمل ملحقا عسكريا في المغرب.

التجربة السياسية
خاض حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر عام 1973، و قاد كتيبة صواريخ في الدفاع الجوي في يوليو/تموز 1981، عين بعدها ملحقا للدفاع في سفارة مصر بالمغرب عام 1990.

في أغسطس/آب 1992 عُيِّن سامي عنان بعد عودته إلى البلاد قائد لواء، ثم قائدا للفرقة 15 في الدفاع الجوي المتمركزة في مدينة الأقصر عام 1996، وقام بدور بارز خلال أحداث مذبحة الأقصر التي راح ضحيتها عدد من السياح الأجانب عام 1997، حيث كان حينها عقيدا في القوات المسلحة المصرية.

بعد قيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، لاح في الآفق احتمال ترشح اللواء سامي عنان لمنصب الرئاسة، لكن ذلك استبعد لتصريح مسؤول عسكري بأن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يرشح فردا من أعضائه لمنصب الرئاسة".

قال في ندوة عقدها في دار الدفاع الجوي يوم 8 مارس/آذار 2011: "أوجه رسالة لكل المسيحيين والاتحاد الأوروبي بأكمله، الإسلام ليس بدين تطرف ولا إرهاب، وكل تفجيرات الكنائس الإسلام منها براء، وقد أثبتت لكم الأيام بأن هناك أيادي خفية ألصقت التهم بنا حتى ينشروا الكراهية في قلوبكم للمسلمين".

وأضاف "اعلموا جيدا بأن هناك أوامر رئاسية أصدرت لنا بسحق المتظاهرين ومساواة ميدان التحرير بالأرض، لكن لم ولن نفعل هذا يوما من الأيام"، ودافع لاحقا في 18 أغسطس/آب 2011 عن مدنية الدولة قائلا: "إن الدولة المدنية قضية أمن قومي وليست محلا للمساومة على الإطلاق".

أقاله الرئيس المعزول محمد مرسي يوم 12 أغسطس/آب 2012، وعينه في منصب مستشار الرئيس.

ظهرت بعض الدعوات لترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2014، لكنها سرعان ما اختفت بعد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي عزمه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية، بعد أن خلع البزة العسكرية واستقال من وزارة الدفاع.

لكنه في 19 يناير/كانون الثاني 2018 أعلن ترشحه رسميا لرئاسيات مارس/آذارمن العام نفسه، وذلك بعد نحو ساعتين من إعلان الرئيس السيسي ترشحه لولاية ثانية.

ودعا عنان -في كلمة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك– مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد في السباق الرئاسي.

وأرجع عنان قراره بالترشح إلى تردي أوضاع الشعب المصري التي قال إنها تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة سياسات خاطئة حملت القوات المسلحة وحدها مسؤولية الإدارة، دون تمكين القطاع الخاص من القيام بدوره في تسيير أمور الدولة.

بينما قال السيسي خلال إعلانه ترشحه للرئاسة أنه لن يسمح للفاسدين بالاقتراب من كرسي الرئاسة، وأنه يعلم الفاسدين جيدا وماذا فعلوا.

وفي 23 يناير/كانون الثاني 2018 استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية اسم عنان من قاعدة الناخبين، وحظرت السلطات النشر في القضية بعدما تم استدعاؤه للتحقيق واعتقاله.

وأرجعت الهيئة قرار استبعاد عنان إلى كونه "لا يزال محتفظا بصفته العسكرية"، التي تحول دون ممارسة الترشح والانتخاب.

الجوائز والأوسمة
حصل سامي حافظ عنان على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة.

المصدر : الجزيرة

إعلان