البالماخ
البالماخ أو جند العاصفة، منظمة صهيونية عسكرية، لعبت دورا مهما في إقامة دولة إسرائيل، أدمجها بن غوريون ضمن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
النشأة والتأسيس
البالماخ تنظيم عسكري مكون من تسع فرق، أنشئ في مايو/أيار1941 عندما كانت قوات المحور تقترب من فلسطين.
تلقى أفراد البالماخ تدريبات شاقة على أعمال النسف والتخريب والهجوم الصاعق لترويع السكان الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة مدنهم وقراهم والقيام بأعمال ضد قوات الانتداب البريطاني إذا وقفت عقبة أمام تحقيق المطامع الصهيونية في فلسطين.
المسار السياسي
شاركت البالماخ في الحملة البريطانية على حكومة فيشي في سوريا ولبنان، بعد أن ارتدوا ملابس عربية وتسللوا إلى هناك. ارتبط التنظيم منذ البداية بحركة مزارع الكيبوتز وحزب المابام. ويعد إسحق سادي الضابط السابق في الجيش القيصري الروسي أحد مؤسسيه الأوائل مع موشيه ديان وإسحق رابين وإيغال آلون وعزرا وايزمان.
تلقى غالبية أعضائها تدريبا في كيبوتسات "هاموؤحد" و"هاشومير هاتسعير"، حيث شحنوا بالأفكار الصهيونية، وكانوا القوة الضاربة للهاغاناه.
لعبت المرأة دورا في تنفيذ عمليات البالماخ العسكرية، حيث تجاوز عدد النساء في بعض السرايا 30% من مجموع أفرادها، واشترك بعضهن في عدد من العمليات العسكرية مثل نسف خطوط السكك الحديدية بالإضافة إلى أعمالهن الأساسية في الحراسة والإسعافات الأولية وتشغيل أجهزة اللاسلكي والإذاعة السرية.
كان للمنظمة مخابرات جيدة التنظيم، استطاعت بمساعدتها التسلل إلى بعض معسكرات أسرى الحرب الألمانية لأغراض التجسس، كما تخفى كثير منهم بالزي العربي واستقروا في سوريا ولبنان للهدف نفسه. عملت قواتها ضد الانتداب البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولعبت دورا رئيسيا في حرب 1948 في الجليل والنقب وسيناء والقدس.
عقب إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1948، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفد بن غوريون قرارا بحل منظمة البالماخ ودمج قواتها بجيش الدفاع، حيث كان ضباطها نواة قيادة الجيش الإسرائيلي، فيما انضم بعضهم للحركة العمالية وبعدها لحزب العمل، حيث كان لهم تأثير في العمل السياسي أيضا.