ميغيل ديسكوتو بروكمان

دبلوماسي مخضرم ورجل دين واعظ، مثل العقيد القذافي في المحافل الدولية في مواجهة الثورة الليبية، رغم أنه كان قبل 30 عاما من أبرز مؤيدي ثورة مشابهة في بلاده.
المولد والنشأة
ولد ميغيل ديسكوتو بروكمان في 5 فبراير/شباط 1933 في لوس أنجلس بالولايات المتحدة.
الدراسة والتكوين
رغم أنه قضى أغلب طفولته في بلده نيكاراغوا، فقد عاد إلى الولايات المتحدة سنة 1947 من أجل الدراسة، وفي العام 1953 انضم إلى مدرسة ماريكنول الكاثوليكية ليتخرج كاهنا في 1961، ثم حصل عام 1962 على شهادة عليا من كلية الصحافة بجامعة كولومبيا.
الوظائف والمسؤوليات
بعد استيلاء ثوار نيكاراغوا على السلطة عام 1979، شغل منصب وزير الشؤون الخارجية، وذلك في مرحلة اللجنة الثورية التي حكمت البلاد برئاسة دانيال أورتيغا حتى العام 1985 حين انتخب أورتيغا رئيسا للبلاد ليكمل وزيرا للخارجية حتى العام 1990.
التوجه السياسي
جسد ديسكوتو قناعته الدينية من خلال معارضته لدكتاتور نيكاراغوا الموالي للغرب آناستاسيو سوموثا (1967-1972 و1974-1979) الذي أطاحت به ثورة قادتها "الجبهة الساندينية للتحرير الوطني" التي منحها ديسكوتو الدعم المعنوي والأخلاقي من خلال "إعلان الاثني عشر" الذي أصدره مع شخصيات عامة بارزة في نيكاراغوا دعما للثورة.
التجربة السياسية
ظل ديسكوتو نشطا في الجبهة الساندينية للتحرير الوطني إلى أن عاد إلى السلطة سنة 2007 حيث عينه رفيق دربه دانيال أورتيغا من جديد معاونا سياسيا وانتدبه لترؤس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن بلاده سنة 2008.
وأثناء تقلده منصب وزير الخارجية عرف عن ديسكوتو معارضته الشديدة للسياسة الأميركية لدرجة لم يتردد معها في وصف رونالد ريغان بأنه "جزار يذبح شعب نيكاراغوا"، وذلك بسبب تسليحه ثوار "الكونترا" المناهضين لحكومته.
وكان له الدور الأبرز في متابعة دعوى نيكاراغوا ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية في "لاهاي" الذي انتهى بإدانة واشنطن وإلزامها تعويض ماناغوا 17 مليار دولار، لكن الرئيسة بيوليتا أتشامارو التي حكمت بعد 1990 تراجعت عن المطالبة بالتعويض.
ورغم أن دخول ديسكوتو عالم السياسية أدى إلى معاقبته من طرف الفاتيكان بحرمانه من ممارسة الكهنوت فإنه ظل عضوا بمجلس الكنائس العالمي وشخصية دينية بارزة، إلى جانب مساره الدبلوماسي.