برهان غليون

Burhan Ghalioun, leader of the opposition Syrian National Council (SNC), attends the meeting of the General Assembly of the Syrian National Council in Doha, Qatar, Tuesday, Nov. 6, 2012. (AP Photo/Osama Faisal)

أكاديمي وسياسي سوري معارض، برز بشكل لافت إبان الثورة السورية المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد كزعيم للمعارضة، حيث وقع عليه الاختيار رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري، قبل إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. 

المولد والنشأة
ولد برهان غليون يوم 11 فبراير/شباط 1945 في مدينة حمص. 

الدراسة والتكوين
قضى مرحلة طفولته وشبابه في مسقط رأسه حمص، وأنهى تعليمه الإعدادي والثانوي، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الفلسفة وعلم الاجتماع. 

أنهى تعليمه الجامعي بتفوق وتوجه عام 1969 إلى فرنسا لاستكمال تعليمه العالي، فحصل على دكتوراه دولة في علم الاجتماع السياسي من جامعة باريس الثامنة عام 1974، ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون عام 1982. 

الوظائف والمسؤوليات
لم يفارق غليون قاعة التحصيل العلمي طويلا، فسرعان ما عُين أستاذا لمادة علم الاجتماعي السياسي في جامعة الجزائر، وبعد ثلاث سنوات عاد إلى فرنسا وعمل أستاذا جامعيا لمادة علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون، ثم أستاذا لمادة الحضارة والمجتمع العربي. 

أثبت خلال سنوات تدريسه كفاءة أكاديمية ساهمت في اختياره رئيسا لمركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون. 

وهو ناشط في العديد من المؤسسات الفكرية، على رأسها الرابطة الفرنسية للدراسات العربية، و"الجمعية الدولية لعلم الاجتماع". كما أنه عضو في كل من هيئة تحرير مجلة "الشعوب المتوسطية"، و"الدراسات الشرقية". 

اختير غليون رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري الذي شكلته مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة اجتمعت في أنقرة في نهاية أغسطس/آب 2011. 

وذلك قبل أن يُعلَن في العاصمة القطرية الدوحة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عن التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بتوحيد صفوف المعارضة السورية تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". 

التجربة السياسية
يعد غليون أحد المساهمين في النقاش الفكري والسياسي حول مستقبل العالم العربي وسوريا بشكل خاص.

بدأت نظرته حول الإصلاح السياسي تتبلور مبكرا حينما أصدر عام 1986 كتابه "بيان من أجل الديمقراطية" ودعا به الدولة السورية إلى فتح باب المشاركة الديمقراطية أمام الجميع، وواصل درب النضال السياسي عبر بوابة البحث الأكاديمي حيث نشر أبحاثا تنتقد أنظمة الحكم في العالم العربي وتُنظّر للديمقراطية المنشودة.

المؤلفات
أصدر غليون عدة كتب حررت باللغتين العربية والفرنسية، منها "الاختيار الديمقراطي في سوريا"، و"العرب وتحولات العالم"، و"المحنة العربية.. الدولة ضد الأمة". 

كما أصدر كتبا فكرية أخرى، مثل "اغتيال العقل"، و"الإسلام والسياسة.. الحداثة المغدورة"، و"مجتمع النخبة". 

ومن مؤلفاته الأخرى "المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات"، و"ثقافة العولمة وعولمة الثقافة"، و"بيان من أجل الديمقراطية".

حرر مئات المقالات التحليلية التي تناولت بالبحث والدراسة مواضيع سياسية واجتماعية في الوطن العربي ونشرت في صحف عربية مختلفة.

المصدر : الجزيرة