السودان.. تنوع عرقي وغنى تاريخي ومؤهلات اقتصادية تدمرها الحروب
دولة عربية أفريقية ذات تاريخ عريق وتراث ثري يمتد لآلاف السنين، تمثل معبرا تجاريا وثقافيا بين شمال أفريقيا وجنوبها، ومنطقة اتصال بين شعوب الصحراء الكبرى والعالم العربي.
تضم مزيجا اجتماعيا فريدا متعدد الثقافات والأجناس، يعود أصول سكانها إلى أكثر من 500 مجموعة عرقية، ويتكلمون نحو 300 لهجة مختلفة، ويربط بين أغلبيتهم العظمى الانتماء للإسلام.
لم تنعم الدولة منذ استقلالها عام 1956 باستقرار سياسي أو أمني لمدة طويلة، فقد تعاقبت عليها الانقلابات العسكرية والحروب، مما جعلها على الرغم من ثرواتها الطبيعية الوافرة وإمكانياتها الاقتصادية الضخمة عرضة للفقر والمجاعات والتراجع الاقتصادي والعمراني.
الدولة
- الاسم الرسمي: جمهورية السودان.
- الاسم المختصر: السودان.
- العاصمة: الخرطوم.
- اللغة: العربية.
- النظام السياسي: جمهوري.
- تاريخ الاستقلال: الأول من يناير/كانون الثاني 1956 (عن بريطانيا).
- العملة: الجنيه السوداني.
الموقع والجغرافيا
يقع السودان في الجزء الشمالي الشرقي لقارة أفريقيا، وتشترك دولتا إريتريا وإثيوبيا مع البحر الأحمر في تشكيل حدوده الشرقية، في حين تحده مصر من الشمال، وتشاد من الغرب، وليبيا من الجهة الشمالية الغربية، وأفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، ودولة جنوب السودان من الجهة الجنوبية.
ويعد السودان ثاني أكبر الدول الأفريقية مساحة بعد الجزائر، إذ يمتد على رقعة تصل إلى ما يقارب 1.9 مليون كيلومتر مربع، وتتشكل أغلبية تضاريس سطحه من سهول وهضاب.
يخترق نهر النيل وروافده أراضي السودان، إذ يتدفق من الجنوب إلى الشمال، ويستوعب نظامه الجزء الشرقي للبلاد، وعلى جانبيه يقع سهل خصيب ممتد ينقسم إلى قسمين:
صحراء صخرية في الشمال مغطاة بالرمال أو الحصى، وتشتمل على هضاب مسطحة القمة وتلال شديدة الانحدار وكثبان رملية متحركة.
سهل طيني في مناطق الوسط والجنوب ترتفع فيه كتل جبلية متفرقة، ويمثل السهل الغربي هضبة ذات قمم مسطحة وأخرى ناتئة.
وتحيط بالسهول الشاسعة مرتفعات من الجانبين، ففي الجهة الغربية تقع سلسلة جبال النوبة، وهضبة دارفور التي تضم جبل مرة البركاني، ويرتفع 3 آلاف متر فوق مستوى سطح البحر.
وفي الشمال الشرقي يشكل المنحدر المواجه للبحر الأحمر تلالا وعرة تطل على سهل ساحلي ضيق يتراوح عرضه بين 16 و40 كيلومترا تتخلله الكثبان الرملية والشعاب المرجانية، وتتكون المنطقة الجنوبية الشرقية كذلك من سلسلة من المرتفعات.
المناخ
يسود السودان مناخ مداري يتميز بارتفاع درجات الحرارة في معظم أيام السنة، مع تباين في مقدارها بحسب اختلاف المواسم والأقاليم، وتتميز المناطق الوسطى والشرقية بأعلى درجات حرارة سنوية، يتراوح متوسطها بين 35 وما يزيد قليلا على 40 درجة مئوية، في حين تقل درجات الحرارة في المناطق الغربية، بحيث لا يزيد متوسطها على 35 درجة مئوية في الأغلب.
كما تتفاوت معدلات الهطول، ففي حين يندر سقوط الأمطار في أقصى الشمال تتمتع مناطق الوسط والجنوب بأمطار موسمية تزيد كلما اتجهنا جنوبا، ويتراوح معدلها في الجنوب بين 500 و750 مليمترا سنويا.
ويتميز مناخ الساحل الشرقي بخصائص مناخ البحر الأبيض المتوسط، وتتساقط أمطاره خلال فصل الشتاء.
التسمية
تعود كلمة "السودان" إلى اللفظ العربي "السود" وهو جمع "أسود" دلالة على لون البشرة التي يتميز بها سكان المنطقة، أطلقه العرب بعد الإسلام على رقعة كبيرة من الأرض في أفريقيا.
وشملت التسمية أول الأمر المناطق الأفريقية التي وصل إليها الإسلام، وتقع جنوب الصحراء الكبرى، وتمتد بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسي، ولاحقا اقتصرت التسمية على جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان التي انفصلت عنها عام 2011.
السكان
يبلغ عدد سكان السودان 49.4 مليون نسمة، بحسب مؤشرات صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2024، ويتميز المجتمع السوداني بتركيبة سكانية فتية، إذ تبلغ نسبة الأطفال دون الـ14 من العمر 40% من مجموع السكان، في حين لا تزيد نسبة من تبلغ أعمارهم 64 فما فوق على 4%.
وتتعدد اللهجات المحلية، حيث تبلغ نحو 300 لهجة، وتعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، ويتحدث بها عامة السكان، وتستخدم اللغة الإنجليزية لغة رسمية ثانية.
وتدين الأغلبية العظمى من السودانيين بالإسلام بنسبة تبلغ 96%، وتضم البلاد جالية صغيرة مسيحية وأفرادا يتبعون ديانات وثنية.
ويتشكل المجتمع من قبائل تنحدر من أصول عربية وأفريقية ونوبية ترجع إلى أكثر من 500 مجموعة عرقية، ويعد العرب العرق السائد بنسبة 70% من عدد السكان، ومن العرقيات الأخرى البجة والنوبة والفلاتة والجبرتة والفور والمساليت.
التاريخ
ترجع أصول أقدم سكان السودان إلى الشعوب الأفريقية التي عاشت في العصر الحجري الأوسط حول منطقة الخرطوم، وكان الناس غالبا يستقرون حول ضفاف نهر النيل ويشكلون تجمعات تأخذ مع مرور الزمن شكل قرى محصنة، وكثيرا ما واجهت المنطقة في العصور القديمة حملات عسكرية مصرية أو خضعت لنفوذ نظام الحكم المصري.
وفي سنة 2500 قبل الميلاد تقريبا نشأت دولة كوش الأولى أو "مملكة كرمة" شمال السودان، وكانت دولة مستقلة محلية ذات قوة سياسية حكمت أجزاء من الجنوب المصري وتمكنت من التمدد كذلك شرقا وجنوبا على رقعة واسعة من الأرض.
وفي عام 1500 قبل الميلاد غزا فراعنة مصر كرمة، ونشروا ثقافتهم ومعتقداتهم الدينية، وأنشؤوا الحصون والمعابد، وفي القرن الـ11 قبل الميلاد انهار الحكم المصري، وحكمت في أعقابه سلالة جديدة من الملوك الكوشيين، فأسسوا إمبراطورية قوية مركزها مدينة نبتة.
نقل ملوك كوش عاصمتهم لاحقا إلى مروي جنوبا في منطقة البجراوية، وقد نمت المدينة وازدهرت لوقوعها عند تقاطع العديد من طرق التجارة المهمة، وشكلت جسرا بين أفريقيا والبحر المتوسط، وفي هذه الحقبة فرضت مملكة كوش سيطرتها على وادي النيل حتى البحر المتوسط شمالا واستولت على أجزاء من بلاد الشام.
ومع منتصف القرن الرابع الميلادي انهارت مملكة كوش، ودخلت المنطقة في حالة من الاضطراب السياسي استمرت نحو قرنين، وفي منتصف القرن السادس ظهرت 3 ممالك سودانية مسيحية هي نوباتيا والمقرة وعلوة، وتمكنت من بسط هيمنتها الدينية والسياسية على المنطقة لمدة 10 قرون تقريبا.
وبحلول القرن الـ16 الميلادي زحف المد العربي الإسلامي إلى المنطقة، وتحالف المسلمون مع قبائل الفونج وأسقطوا الحكم المسيحي، وتكونت مملكة سنار ثم مملكة دارفور، وانتشر الإسلام في البلاد.
وفي عام 1821 استولى حاكم مصر محمد علي المخول من قبل الدولة العثمانية على مملكة سنار ونهض بالدولة وأسس العديد من المدن السودانية، بما فيها الخرطوم التي أصبحت في عهده عاصمة السودان.
ولما جاء حفيده إسماعيل إلى الحكم وسع رقعة نفوذه في أراض واسعة من السودان حتى وصل إلى منطقة البحيرات الكبرى ومنابع النيل وبحر الغزال.
ظهرت الدعوة المهدية في السودان عام 1881، وقاد زعيمها محمد أحمد المهدي الثورة على الحكم المصري، وفي مطلع عام 1985 سيطرت الثورة على الخرطوم، وتأسست دولة ذات طابع ديني برئاسة المهدي، وبعد وفاته انتقل مركز الحكم إلى أم درمان.
وفي عام 1898 غزت بريطانيا السودان وهزمت جيوش الدولة المهدية، وفي عام 1899 خضعت البلاد لحكم ثنائي مصري وبريطاني كانت الكلمة العليا فيه للبريطانيين، وقامت سياستهم على فصل الإدارة بين الجنوب والشمال وترسيخ فكرة تقسيم السودان.
وفي أواخر الثلاثينيات أخذ السودانيون يسعون إلى نيل الاستقلال، وشكلت النخبة السودانية المتعلمة "مؤتمر الخريجين" منبرا لكفاحهم، وفي الأربعينيات شكلوا أحزابا سياسية قادت البلاد نحو الاستقلال الذي تحقق في الأول من يناير/كانون الثاني 1956.
حروب أهلية وانقلابات عسكرية
لم يستقر الوضع السياسي في البلاد طويلا، ففي عام 1958 أطاح انقلاب عسكري بقيادة إبراهيم عبود بالحكومة، وخضع السودان للحكم العسكري، وتم حل جميع الأحزاب السياسية.
وفي عام 1962 اندلعت حرب أهلية في الجنوب بقيادة حركة التمرد "أنيانيا"، واستطاعت عقب 10 سنوات من الصراع الحصول على حكم ذاتي.
وفي غضون ذلك، وقع انقلاب عسكري آخر عام 1969، وأصبح قائد الانقلاب العقيد جعفر النميري رئيسا للوزراء، وألغي البرلمان وحُظرت الأحزاب السياسية، وفي عام 1983 اندلعت الحرب الأهلية في الجنوب من جديد بقيادة العقيد جون قرنق بسبب مخالفة النميري بنود الاتفاق واستمر الصراع 30 عاما.
وفي عام 1989 قاد اللواء عمر حسن البشير انقلابا عسكريا، ومع بداية التسعينيات عيّن نفسه رئيسا للدولة وحل مجلس قيادة الثورة وتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية للمجلس.
وفي إقليم دارفور بدأت الاحتجاجات تتصاعد بدعوى تهميش الحكومة للمنطقة، وبدأت عملية تمرد قادتها حركات مسلحة عام 2003، وعملت السلطات على مواجهتها، مما أدى إلى اندلاع أحداث عنف بين الطرفين اتُّهمت الحكومة على إثرها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
وفي عام 2011 انفصل جنوب السودان عن الدولة الأم بموجب شروط اتفاق السلام الشامل لعام 2005، وتم تشكيل دولة جنوب السودان، وفي أواخر عام 2018 اندلعت احتجاجات حاشدة في عموم البلاد بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وأدت هذه الاحتجاجات إلى الإطاحة بالرئيس البشير بعد حكم استمر أكثر من 30 عاما.
تشكلت حكومة انتقالية في سبتمبر/أيلول 2019، وتم تعيين عبد الفتاح البرهان رئيسا لمجلس السيادة المكون من شخصيات عسكرية ومدنية، وعيّن عبد الله حمدوك -الذي اختاره تحالف قوى الثورة (تحالف لحركات سياسية شاركت في الثورة ضد البشير)- رئيسا للوزراء، ونفذت الحكومة إصلاحات اقتصادية واجتماعية، كما وقعت اتفاق سلام مع أغلب جماعات المعارضة المسلحة في خريف 2020.
وبعد نحو عام وقعت اضطرابات وخلافات جديدة، فأعلن البرهان حل الحكومة المدنية وتعليق العمل بالميثاق الدستوري، وأعقبت ذلك مظاهرات عارمة رافضة لهذه الإجراءات وسمتها "انقلابا"، ولم تؤد المفاوضات بين الأطراف المتنازعة إلى تسوية.
تصاعد الخلاف فأسفر عن اشتعال نزاع مسلح في أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
جرّ الصراع البلاد إلى اشتباكات دامية أدت حتى صيف عام 2024 إلى مقتل نحو 15 ألف شخص ودمار هائل في البنية التحتية وانهيار مقومات الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ونجمت عن الوضع الأمني المتداعي أزمة إنسانية حادة، وشهد السودان -بحسب تقارير الأمم المتحدة- أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث أُجبر 12 مليون شخص على الفرار من منازلهم، مع نزوح أكثر من مليونين إلى دول مجاورة.
الاقتصاد
الناتج المحلي الإجمالي: 51.66 مليار دولار (مؤشرات البنك الدولي لعام 2022).
الناتج الفردي السنوي: 1102 دولار (مؤشرات البنك الدولي لعام 2022).
نسبة النمو: -1% (مؤشرات البنك الدولي لعام 2022).
نسبة التضخم: 138.8% (مؤشرات البنك الدولي لعام 2022).
نسبة البطالة: 20.8% (مؤشرات البنك الدولي لعام 2023).
يعد السودان أحد أفقر بلدان العالم على الرغم من غناه بالموارد والثروات الطبيعية، إذ يمتلك أراضي خصبة وشاسعة -خاصة في حوض النيل ومنطقة الجزيرة– ومراعي طبيعية في شتى أنحاء البلاد.
وتمثل الزراعة وتربية المواشي إحدى دعائم الاقتصاد الوطني، حيث تنتج البلاد محاصيل متنوعة، أهمها القطن والحبوب والفول السوداني والصمغ العربي وتعد من أهم الصادرات.
ويعتبر النفط المورد الطبيعي الرئيسي للسودان، وتمتلك البلاد احتياطيات مؤكدة منه تبلغ نحو 1.5 مليار برميل وفقا لتقديرات عام 2022، إضافة إلى احتياطيات وافرة لكثير من المعادن، وتغطي تقريبا 47% من مساحة السودان.
ويمثل قطاع التعدين ركيزة رئيسية للاقتصاد، إذ يضم أكثر من 400 شركة تتوزع على 14 ولاية تعمل في التنقيب عن المعادن المختلفة، كالحديد والنحاس والكروم والزنك والمنغنيز والميكا والفضة والذهب والرخام والجبس، وغيرها.
ويمتلك السودان إمكانيات كبيرة للطاقة الكهرومائية التي لم يُحسن استغلالها، وتشتهر البلاد ببعض الصناعات التحويلية، أهمها الغزل والنسيج والإسمنت وزيوت الطعام والسكر والصابون والمنتجات الجلدية والمواد الغذائية والصناعات الكيميائية والأدوية والبلاستيك.
وأدت الصراعات الداخلية الطويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق إلى إضعاف قدرات البلاد الاقتصادية، وكان انفصال الجنوب عام 2011 قاصمة الظهر للاقتصاد السوداني، إذ يملك جنوب السودان أغلبية احتياطي النفط المؤكدة.
وبحسب بيانات البنك الدولي، خسرت الدولة بعد الانفصال عائدات النفط التي كانت تمثل أكثر من نصف إيرادات الحكومة و95% من صادراتها، وانخفض النمو الاقتصادي، وتضخمت أسعار الاستهلاك بنسبة تجاوزت 10%.
كما دخلت البلاد في أزمة اقتصادية حادة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والفوضى الأمنية التي بدأت منذ أواخر عام 2018، وبلغت أوجها مع اندلاع الصراع المسلح في ربيع 2023.
ومع مرور سنة على النزاع أصبح الوضع الاقتصادي كارثيا، إذ توقف نحو ثلثي النشاط الزراعي والصناعي والتجاري وقطاع البنوك وانخفضت قيمة العملة المحلية بنسبة 56.15%، وخسرت البلاد 25% من الناتج المحلي الإجمالي، وقدرت حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب بأكثر من 200 مليار دولار.
كما تقلصت إيرادات الدولة مع حلول صيف 2024 بنسبة 85%، ووصل معدل البطالة إلى 256%، وأصبحت الحكومة عاجزة عن دفع رواتب 50% من موظفيها، وسادت حالة من الفقر المدقع بين السكان، حيث يهدد الجوع الحاد ما يقارب 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف سكان السودان.
المعالم البارزة
يتمتع السودان بتاريخ حضاري عريق وتراث أثري مميز خلفته شعوب متعددة الثقافات عاشت على أرضه منذ آلاف السنين، ومن أهم المعالم:
كرمة: تقع على الضفة الشرقية للنيل، وتعتبر نموذجا لأقدم المدن في أفريقيا، وتمثل الشكل الأول للمدينة السودانية القديمة، يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 2500 قبل الميلاد، حيث كانت عاصمة للدولة الكوشية الأولى.
جبل البركل: يقع شمال الخرطوم في منطقة كريمة، وكان المركز الديني للمملكة الكوشية ومقر عبادة الإله آمون، ويضم مجموعة أهرامات وقصورا لملوك مروي الأوائل، ويحمل الموقع ملامح الحضارتين النوبية والمروية، وقد تم تسجيله في قائمة التراث العالمي لعام 2003.
البجراوية: تقع في ولاية نهر النيل، وقد كانت عاصمة مملكة مروي، وهي مدينة كوشية محاطة بأسوار سميكة، وتشتمل على أكثر من 200 هرم ومجموعة من الجبانات ومعابد ومئات من المقابر الملكية يعود بعضها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وفيها المدينة الملكية التي تحتوي على الكثير من الآثار لقصور ملكية ومعابد أكبرها معبد آمون ومعبد الأسد ومعبد الشمس.
النقعة: تقع شمال الخرطوم، وتضم العديد من المعابد، مثل معبد الأسد وآمون ومقصورة حتحور، ويتميز الموقع بمزيج من الأنماط المعمارية المتعددة المحلية والمصرية والإغريقية والرومانية.