كيدال
المنطقة الإدارية الثامنة في مالي، عاصمتها مدينة كيدال التي كانت تعتبر محطة مهمة للقوافل التجارية. يقطنها بالدرجة الأولى الطوارق والبدو الرحل من الأمازيغ الذين يكتبون لغتهم بأبجدية تيفيناغ.
الموقع
تقع منطقة كيدال شمال شرق جمهورية مالي، ويحدها من الغرب منطقة تمبكتو، ومن الجنوب منطقة غاو، ومن الشرق النيجر، ومن الشمال الجزائر، وتتميز بمناخ صحراوي مع ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار بحيث تصل إلى 45 درجة مئوية.
تمتد المنطقة على مساحة تصل إلى 151 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الصحراوية القاحلة، وتقع عاصمتها مدينة كيدال على بعد ألف كيلومتر تقريبا شرق العاصمة باماكو، ومن مدن كيدال تيساليت وأغويل هوك.
السكان
يقدر عدد سكان المنطقة بنحو 67 ألف نسمة، وهي مأهولة بالدرجة الأولى من قبل الطوارق والبدو الرحل من الأمازيغ الذين يكتبون لغتهم بأبجدية تيفيناغ.
الاقتصاد
تقتصر نشاطات المعيشة في منطقة كيدال على تربية الماشية والتجارة، وقد تم تطوير الزراعة لأغراض تجارية في بعض المناطق. لكن المنطقة تعتبر شبه معزولة، مع غياب الطرق السريعة المعبدة أو الأنهار لأغراض النقل.
التاريخ
شهدت منطقة كيدال في القرن العشرين انتفاضات متوالية للطوارق عامي 1963 و1964 وعامي 1990 و1991، وأتاح اتفاق تامنراست الموقّع بين الحكومة والمتمردين عام 1991 إصدار مرسوم بإنشاء ولاية كيدال.
استولى مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومقاتلو جماعة أنصار الدين على كيدال في 30 مارس/آذار 2012 بعد حصار دام يومين، في أعقاب البلبلة التي شهدتها مالي إثر انقلاب عدد من الضباط الصغار على نظام الرئيس أمادو تومانو توري قبل ذلك بنحو أسبوع.
المعالم
تضم كيدال "مدينة السوق" حاضرة المنطقة في الأزمنة الغابرة، وقد خف بريقها في القرنين الهجريين السابع والثامن حسبما يقول مؤرخو المنطقة، لكنها ما زالت غنية بالآثار، وتمّ إدراجها في قائمة المواقع الأثرية المسجلة لدى اليونسكو، وقد زار هذه المدينة كل من الرحالة ابن حوقل والبكري وذكرها العمري والقلقشندي في كتاباتهما.