أبو ظبي
عاصمة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبو ظبي، تقع في شبه جزيرة، تحولت من قرية صغيرة يسكن أهلها الأخصاص إلى مدينة عصرية تعج بالنشاط الاقتصادي.
الموقع
يقع الجزء الأهم من مدينة أبو ظبي على جزيرة "أبو ظبي" أكبر جزر الإمارات، وترتبط باليابسة عن طريق عدد من الجسور، من أهمها جسر المقطع، وجسر المصفح، وجسر الشيخ زايد، وجسر الشيخ خليفة الجديد الذي يصل المدينة بجزيرة السعديات.
السكان
يبلغ عدد سكان المدينة أكثر بقليل من مليون وأربع مائة ألف (1.418.202) وفقا لتقديرات مركز الإحصاء بأبو ظبي منتصف سنة 2012، وتضم النسبة الأكبر من السكان بين مناطق الإمارة الثلاث.
ويبلغ عدد المواطنين الإماراتيين من سكان أبو ظبي 253.740 مواطنا (نسبة 17.9 بالمائة) في ما يبلغ عدد سكانها من الأجانب 1.164.462 أجنبيا.
الاقتصاد
مثلت تجارة اللؤلؤ إحدى أهم مصادر الدخل للسكان حتى اكتشاف النفط سنة 1958 في حقل أم الشيـف، ومع توالي الاكتشافات تغير الوضع، وتحولت مع اتحاد الإمارات في ديسمبر/كانون الأول سنة 1971 إلى مركز النشاط الحكومي والمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشكل النفط أهم مورد اقتصادي للمدينة وخلق الثروة فيها، مما جعلها إحدى المدن التي تتمتع بالدخل الأعلى لرأس المال على مستوى العالم، وقد صنفتها "سي.أن.أن" ومجلة فورتشن أغنى مدينة في العالم، كما يوجد بها العديد من أثرياء دولة الإمارات.
ورغم أهمية النفط في اقتصاد المدينة، فإنها تعمل على تطوير وتنويع مواردها الاقتصادية من خلال استثمارات في مجالات أخرى كالسياحة.
التاريخ
يعود اسم أبو ظبي إلى أكثر من 300 سنة، ويرجع اسمها إلى كثرة حيوان الظبي فيهـا، وكان البدو يطلقون عليها "أم ظبي"، بينما سماها البريطانيون في سجلاتهم "أبو ظبي"، وسميت قديما "مليح" في إشارة إلى ملوحة الخليج العربي.
وارتبط تاريخها بتاريخ الدولة العربية الإسلامية عامة وتاريخ منطقة الخليج خاصة، لكن تاريخ المدينة الحديث يبدأ بعد أن نجح الأئمة اليعاربة في دحر القوات البرتغالية الغازية.
وكانت نواة المدينة عند نشأتها قرية صغيرة لا يزيد سكانها عن 6000 نسمة، يسكنون بيوتا من سعف النخيل، ويعتمدون في معيشتهم أساسا على ممارسة الصيد و الغوص من أجل اللؤلؤ.
وتقول الروايات إن التاريخ الحديث للمدينة بدأ سنة 1761 مع هجرة قبيلة بني ياس إليها بزعامة آل نهيان، حين اكتشف الشيخ ذياب بن عيسى جدولا من المياه العذبة أثناء مطاردته أحد الظباء.
وفي سنة 1793 أصبح الشيخ ذياب زعيما لبني ياس، فشيد قلعة قصر الحصن لتكون قصره ومقر حكمه، وهذا القصر مازال ماثلاً في الجزيرة.
وفي ستينيات القرن العشرين بدأت النواة الحقيقية للمدينة تتشكل، وتم وضع أول مخطط تنظيمي لها سنة 1969، وشهدت تطورا كبيرا في منتصف سبعينيات القرن، غير الكثير من معالمها لتصبح إحدى المدن العصرية.
المعالم
تضم المدينة العديد من المعالم المميزة كالأبراج والمواقع والمباني التاريخية والأثرية والمعمارية، مثل قصر الحصن الذي شيده الشيخ ذياب زعيم بني ياس سنة 1793، ويعتبر أقدم بناء تاريخي في المدينة.
كما تضمم عددا من المساجد والجوامع من أبرزها جامع الشيخ زايد الذي يتسع لحوالي أربعين ألف مصلّ، ويبلغ عدد القباب فيه إلى 82، ويقوم على حوالي ألف عمود، وتزيّنه ثريات بلمسات ذهبية.
وتتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسية بالجامع واحدة من أكبر الثريات في العالم يبلغ قطرها عشرة أمتار وارتفاعها 15 مترا، وتزن أكثر من تسعة أطنان، كما تغطي أرضيّة قاعة الصلاة أكبر سجادة يدوية الصّنع في العالم.
وتتميز المدينة بعدد من الأبراج، من أبرزها برج أبو ظبي المائل (مبنى كابيتال غيت) الذي يميل 18 درجة، وقد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره أكبر برج مائل من صنع الإنسان في سنة 2010.