الزاوية
مدينة ليبية، تعد البوابة الغربية للعاصمة طرابلس، وتبعد عنها خمسين كيلومترا. تعرف رسميا باسم الزاوية الغربية تمييزا لها عن الزاوية البيضاء (مدينة البيضاء) في شرق ليبيا.
الموقع
تقع مدينة الزاوية على البحر المتوسط في شمال غرب ليبيا، ويحدها غربا مدينة صرمان وشرقا مدينة جنزور وجنوبا سلسلة جبال نفوسة، وتتبع إداريا لمحافظة الزاوية.
السكان
يبلغ عدد سكانها حوالي 90 ألف نسمة، وهي أكبر تجمع سكاني قرب طرابلس، وتجمع بين العرب والأمازيغ والزنوج، ويوجد فيها ميناء وأكبر مصفاة لإنتاج النفط وتكريره في ليبيا.
يعد ميناء الزاوية الوحيد من بين الموانئ المستخدمة لتصدير النفط الواقع في الجزء الغربي من ليبيا، أما باقي الموانئ فتقع في مناطق السدرة ومرسى البريقة ورأس لانوف وطبرق والزويتية، في الجزء الشرقي من البلاد.
التاريخ
أرجع الباحثون نشأة المدينة إلى أيام الفينيقيين الذين اتخذوها محطة تجارية ومرسى للسفن باسم أساريا، وبنى أهلها علاقة تجارية مع الفينيقيين من خلال منتجاتهم من الزراعة وتربية المواشي والصيد البحري.
أما اسمها الجديد "الزاوية" فيرجح أن له علاقة بكثرة زوايا تحفيظ القرآن الكريم فيها. قاوم أهلها بقوة الاستعمار الإيطالي الذي لم يتمكن من السيطرة عليها إلا في 4 ديسمبر/كانون الأول 1912، ثم تحررت في 17 يوليو/تموز 1915.
ومن أشهر المعارك التي خاضها أهل الزاوية ضد الاحتلال: معركة الرأس الأحمر، ومعركة القبي بالحرشة، ومعركه القطار.
ثورة 17 فبراير: خاض أهل الزاوية معارك شرسة ضد قوات نظام معمر القذافي بعد اندلاع الثورة ضده في 17 فبراير/شباط 2011، وحررها الثوار في أواخر أغسطس/آب 2011.
أصبحت بعد إسقاط نظام القذافي منطقة إدارية تمتد حدودها من الحدود التونسية غربا في رأس الجدير إلى جنزور شرقا.
عرفت المدينة بين الحين والآخر اشتباكات قبلية عنيفة خاصة الاشتباكات التي حصلت في شهر يناير/كانون الثاني 2014، وسقط على إثرها خمسة قتلى و15 جريحا، بالإضافة إلى احتجاجات تسببت في إيقاف عمل مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية في الوضع الطبيعي 120 ألف برميل يوميا.