بورتسودان
مدينة ساحلية تقع شمال شرق السودان، تعتبر بوابة السودان الأولى لوقوعها على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر، من أكبر معابر الحجيج الأفارقة والسودانيين، حيث تشكل نقطة انطلاق لعبور البحر الأحمر إلى الأراضي المقدسة عبر ميناء جدة.
الموقع
تقع المدينة على هضب ساحلي ينحدر من جهة الغرب نحو الشرق عرضه 60 كيلومتراً تقريباً على الساحل الغربي للبحر الأحمر، ويتكون من صخور رسوبية سطحية في الجزء الشرقي وكثبان رملية ثابتة في الغرب والجنوب الغربي، وتتخلله مجار في شكل أودية وخُؤور تتدرج من التلال في غرب المدينة نحو ساحل البحر، أهمها خور موج وخور كلاب اللذان يمتلآن بالمياه في موسم الأمطار ويصبان في البحر.
وهناك خليج طبيعي طوله حوالي ستة كيلومترات وعرضه كيلومتران ونصف، يفصل المدينة إلى جزأين شرقي وغربي، وهو الذي يقوم عليه الميناء، بينما يجري خور موج الذي يصب فيه من غرب المدينة نحو جنوبها.
السكان
يبلغ عدد سكان بورتسودان 579 ألف نسمة خمسمائة حسب تقديرات 2011 وتقطنها كل القبائل السودانية تقريبا مع سكانها الأصليين، كقبائل البجا والبني عامر وبعض القبائل العربية ذات الأصول اليمنية -الحضارم- والسعودية -الرشايدة- بجانب أقليات صغيرة من الآسيويين كالهنود وبعض الأوروبيين إضافة إلى بعض الأفارقة القادمين إليها من غرب أفريقيا.
التاريخ
بدأ تطويرها كمدينة حديثة في وقت مبكر من القرن العشرين، في حين يرجع تاريخ إنشائها كميناء في موقع محمي إلى فترات زمنية أبعد.
وقد ارتبطت المنطقة باسم الشيخ برغوت الذي تذكر الروايات أنه كان فقيها إسلاميا والذي كان البحارة والصيادون يزورون ضريحه حيث عرف المكان كله لقرون طويلة باسم مرسى الشيخ برغوت.
وفي عام 1900 وتحت رعاية اللورد كرومر أول قنصل عام بريطاني في مصر تقرر توسيع المكان وتحويله إلى ميناء بحري حديث، وتغيير الاسم إلى بورت سودان.