علي فوزي رباعين
سياسي وناشط حقوقي جزائري، ساهم في تأسيس "جمعية أبناء وبنات شهداء ولاية الجزائر"، اشتهر إعلاميا بترشحه لرئاسيات 2004، ووصف حينها بالمرشح المجهول، ثم ترشح لرئاسيات 2014 ودعا لفتح صفحة جديدة في البلاد.
المولد والنشأة
ولد علي فوزي رباعين يوم 24 يناير/كانون الثاني 1955 في الجزائر العاصمة، وبعد عامين من مولده استشهد والده في حرب المقاومة على الاستعمار الفرنسي، وانضمت والدته فاطمة أوزغان إلى صفوف المقاومين.
الوظائف والمسؤوليات
شغل منصب الأمين العام للجمعية الوطنية الجزائرية "حكم" (Verdic) التي تعنى بما حدث من تعذيب وجرائم على الإنسانية وبالمفقودين في فترة ما بين عامي 1954 و1962، وتطالب بالحقوق المدنية والدستورية.
التجربة السياسية
اعتقل يوم 23 سبتمبر/أيلول 1983 بتهمة المس بأمن الدولة، وأفرج عنه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1984، بالتعاون مع أبناء عدد من شهداء التحرير.
أسس في فبراير/شباط 1985 جمعية تعنى بحقوق أبناء الشهداء باسم "جمعية أبناء وبنات شهداء ولاية الجزائر"، ومن بابها دخل إلى عالم السياسة بعد إقرار التعددية الحزبية في دستور عام 1990.
ساهم في تأسيس رابطة جزائرية لحقوق الإنسان في يونيو/حزيران 1985، فاعتقل في يوليو/تموز من العام نفسه بتهمة المساس بأمن الدولة وتكوين منظمات غير مرخصة، وحكم عليه بالسجن 13 عاما، لكن أفرج عنه في 26 أبريل/نيسان 1987 في عفو رئاسي.
أسس اللجنة الجزائرية لمناهضة التعذيب في أكتوبر/تشرين الأول 1988 عقب الأحداث الكبيرة التي عرفتها الجزائر والرد القوي للسلطة عليها، واتهام أجهزة الدولة بممارسة عمليات التعذيب.
أسس في 27 مارس/آذار 1991 حزبا أطلق عليه اسم "عهد 54″، تخليدا لتاريخ ثورة التحرير الجزائرية التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني 1954.
ترشح في الانتخابات الرئاسية 2004 ولم يحصل إلا على 0.63% من أصوات الناخبين، وترشح ثانية لرئاسيات 2009 لكنه انسحب مع المترشحين الخمسة الآخرين احتجاجا على عدم حياد الإدارة قبل 48 ساعة من بداية الاقتراع الذي فاز به الرئيس بوتفليقة لولاية ثالثة.
ترشح للرئاسيات للمرة الثالثة في 17أبريل/نيسان 2014، ووعد في برنامجه بتعزيز استقلالية العدالة وبناء مجتمع مدني قوي يكون سلطة مضادة، ودعا لبناء مؤسسات لا تتغير بتغير الأشخاص.
وطالب بدستور جديد يكرّس التداول على السلطة والتعددية الحزبية الحقيقية واحترام الحريات، واعتبر أن الجزائر بحاجة إلى تغيير شامل، وفتح صفحة جديدة بمشاركة كل الأطياف السياسية، لكنه لم ينجح في هذه الانتخابات، ولم يحصل إلا على 0.99% من أصوات الناخبين، وفاز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة.