بدانة الأطفال
تحدث البدانة عند الأطفال عندما يتجاوز وزن الطفل الحد الطبيعي الملائم لطوله وعمره وجنسه، ويتم تحديده بواسطة جداول خاصة عند الطبيب. وتحصل زيادة الوزن والبدانة عندما يتخطى مأخوذ الطفل من السعرات الحرارية ما يحتاج إليه جسمه، مما يؤدي إلى تكدس الفارق على شكل شحوم في الجسم.
تلعب عدة عوامل دورا في قابلية الطفل للإصابة بالبدانة منها الوراثة والبيئة وأنماط حركة الطفل ونشاطه، وقد يفسر ذلك أن بعض الأطفال أكثر استعدادا لاكتساب الوزن من أقرانهم. ولذلك فإن استشارة الطبيب هي مفتاح التعامل مع بدانة الطفل لتحديد طبيعة جسمه ونشاطه, وأية عوامل قد تلعب دورا في زيادة وزنه.
عوامل الخطورة:
-
العادات الغذائية الخاطئة، مثل تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز.
-
قلة النشاط الجسدي.
-
الوراثة.
-
العادات الغذائية المتوارثة، فقد يرث الطفل من أبويه عادة تناول كميات كبيرة من الطعام أو أكل الأطعمة السريعة.
-
الجلوس أمام الشاشة، سواء كانت تلفزة أو حاسوبا، مما يقلل الوقت الذي يتبقى للطفل لممارسة النشاط أو اللعب.
-
تناول الأغذية الفارغة كالشوكولاتة والبسكويت والعصائر السكرية والمشروبات الغازية.
- الوجبات السريعة قد تزيد مخاطر الإصابة بالبدانة لدى الطفل، وذلك بحصصها وأحجامها الكبيرة وارتفاع محتواها من الدهون والسعرات الحرارية.
-
الظروف العائلية العصيبة مثل طلاق الأبوين، أو الاضطهاد أو سوء المعاملة.
-
إصابة الطفل أو المراهق بالاكتئاب.
-
التقدير المنخفض للذات، إذ يشعر الطفل بأنه أقل من غيره.
-
بعض الأدوية والعلاجات.
-
يتهم البعض شركات الأغذية والمطاعم بممارسة حملات إعلانية عنيفة تدفع الأطفال لشراء الأغذية السريعة والأطعمة الفارغة.
-
الطفل البدين أكثر عرضة لأن يصبح بدينا عندما يكبر.
-
الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
-
داء ارتفاع ضغط الدم.
-
أمراض المفاصل والعظام، نتيجة الوزن الكبير الذي تحمله.
-
يعتقد أن الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب.
-
الطفل البدين أكثر عرضة لأن يعاني من تصور منخفض للذات.
-
يعتقد أن الرضاعة الطبيعية تقلل احتمالية إصابة الطفل بالبدانة لاحقا، ولذلك تنصح الأمهات بإرضاع أطفالهن طبيعيا.
-
تحضير غذاء صحي ومتوازن للطفل، يكون غنيا بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الحليب.
-
استعمال اللحوم الخالية من الدهون في غذاء الطفل بإزالة الشحوم البيض من اللحم الأحمر، وإزالة الجلد عن الدجاج.
-
تقليل الأغذية المقلية كالبطاطا والدجاج المقلي.
-
تحديد مأخوذ الطفل من المشروبات الغازية والعصائر السكرية وتقليلها للحد الأدنى، وتوفير بدائل صحية مثل الحليب.
-
تقديم نموذج غذائي للطفل عبر تصرف الأبوين كقدوة واتخاذهم خيارات صحية غذائية أمامه، إذ ليس منطقيا أن يدعو الأب طفله لعدم شرب العصائر السكرية بينما يشربها هو صباح مساء.
-
تقليل مأخوذ الطفل من الحلويات والسكريات كالشوكولاتة والكيك، وقصرها على المناسبات.
-
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة أو اللعب الحركي، وتوفير بيئة آمنة له لممارستها.
-
ممارسة الأبوين للرياضة مع الطفل مما يعطيه قدوة جيدة.
-
تحديد ساعات جلوس الطفل أمام التلفاز والألعاب الإلكترونية.
-
منع الطفل من الأكل أثناء مشاهدة التلفاز، حيث سيأكل كمية كبيرة من الطعام دون أن ينتبه.
تجب استشارة الطبيب الذي يستطيع تقييم وزن الطفل وتحديد ما إذا كان بدينا أم لا، وبعدها يقوم الطبيب بوضع نظام غذائي صحي ويشرحه للأهل، ويعلمهم كيفية تطبيقه في غذاء الطفل. ويتطلب هذا عادة تعاونا من الأبوين ودعما نفسيا مستمرا للطفل وتقديم قدوة حسنة له.
في المقابل، يمنع على الطفل تطبيق الحميات الشعبية الرائجة (الريجيم) التي تسوق في التلفاز والمجلات والإنترنت، إذ إنها فقيرة بالمواد الغذائية ولا تعلمه بعادات غذائية سليمة، كما أنها قد تعوق نموه بسبب نقص محتواها من الفيتامينات والمعادن والألياف، وقد تكون لها عواقب خطيرة للغاية على الطفل وصحته.
يجب أن يفهم الأبوان أن النظام الغذائي الذي يضعه الطبيب المختص ليس "ريجيما" مؤقتا بل هو نظام حياة يهدف لتوفير كافة المواد المغذية لنمو الطفل، ولكن في نفس الوقت مع تعليمه عادات غذائية صحية تدوم معه العمر كله، بالإضافة لتخفيض وزنه.