حسن شيخ محمود.. أول رئيس يعود لحكم الصومال
انتخب البرلمان الصومالي الرئيس السابق حسن شيخ محمود (67 عاما) لتولي الحكم في البلاد للسنوات الأربع القادمة، بعد أن حصل على 214 صوتا مقابل 110 أصوات للرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
ويعد شيخ محمود -الذي دخل بحر السياسة المتلاطم في بلاده من باب الأكاديمية والنشاط المدني- أول رئيس منتخب عام 2012 في ظل حكومة دائمة حلت محل الحكومة الانتقالية التي عرفت مقديشو أشكالا عدة منها منذ انكسار عصب الدولة المركزية عام 1991 وانزلاقها في الفوضى والاقتتال.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس صومالي سابق: أميركا خذلتنا وعلى بلادي أن تواجه مصيرها منفردة
شبح العودة يخيّم من جديد على الصومال.. سنوات الحرب والجوع والجفاف
حسن شيخ محمود.. مستقبل الصومال
المولد والنشأة
ـ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1955: ولد شيخ محمود بمدينة جلالقسي بمحافظة هيران (وسط الصومال).
ـ ينتمي إلى قبيلة "الهوية"، إحدى كبريات القبائل الصومالية، وكان لها دور في حرب أوغادين مع إثيوبيا عام 1977، وفي الحرب الأهلية الصومالية.
ـ نشأ يتيم الأب فقيرا، لكنه أكمل تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة بلدوين (عاصمة هيران)، قبل أن يصل إلى مقديشو ليلتحق بالجامعة الوطنية ويتخرج فيها عام 1981، وعمل في وزارة التربية والتعليم مدرسا ومدربا في مدرسة "لفولي" الثانوية الفنية.
ـ عام 1986: حصل على شهادة الماجستير من جامعة "بي هوبل" في الهند، وعاد إلى بلاده ليعمل محاضرا بالكلية الفنية لتدريب المعلمين.
ـ عام 1988: عمل خبيرا في مشروع تنفذه اليونسكو لتطوير التعليم في الصومال، وهنا خبر الشيخ حسن أوجاع بلاده؛ فقد أتيح له أن يسافر في طول البلاد وعرضها لتقييم الاحتياجات التعليمية.
ـ واصل الأكاديمي الصومالي نشاطه التعليمي والمدني، فبعد انهيار الدولة الصومالية عام 1991، عمل مع اليونيسيف على إعادة إحياء قطاع التعليم في جنوب البلاد ووسطها.
العمل السياسي
ـ عام 1995: أوقفت الأمم المتحدة أنشطتها في الصومال، إلا أن شيخ محمود التفت إلى السياسة فأسهم في إنشاء مجموعات ضغط لبدء حوار بين الفصائل الصومالية المتحاربة، وأسهمت جهوده في التأسيس لمجتمع مدني تلاحقت أشكال تحالفاته وتطورت مع الأيام.
ـ بعد أن دخل شيخ محمود معترك العمل السياسي، شارك في تفكيك ما عرف بالخط الأخضر الذي قسم مقديشو إلى قسمين محرمين بعد عام 1992، فقد أسهم هذا الناشط والأكاديمي في الوصول إلى اتفاق القاهرة عام 1997 فعاد التواصل بين قسمي العاصمة.
ـ عام 1999: كان شيخ محمود أحد مؤسسي المعهد الصومالي للتنمية والتطوير الإداري (SIMAD)، الذي يعد أول مؤسسة تعليمية بعد انهيار الدولة الصومالية تُعنى بتكوين الإداريين والفنيين لإعادة إعمار البلاد، ثم أصبح أول عميد له، ليجعل منه جامعة رائدة في التكوين والاستشارات والبحوث والتدريب.
ـ عام 2001: عمل في مركز البحوث والحوار (CRD) فأنجز الأكاديمي الصومالي عدة بحوث حول إعادة الإعمار وإنهاء الصراع في الصومال، وجاب البلاد لتحديد أولويات السكان.
ـ عام 2004: أصبح شيخ محمود مديرا لمركز شؤون المجتمع المدني، فأسس منتدى شهريا في مقديشو أصبح أول مساحة مفتوحة للجمهور للتعبير عن آرائهم.
ـ عام 2005: تم اختياره لتشكيل وقيادة منتدى المجتمع المدني الصومالي، وهو مجموعة من الائتلافات والشبكات ومجموعات العمل الناشطة في مختلف القطاعات.
الإسلامي المعتدل
ـ منذ عام 2007: أصبح شيخ محمود مستشارا في الأزمة الصومالية لدى عدد من المنظمات الدولية والمحلية، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الصومال)، واليونيسيف، والمؤسسة الدولية لتحالف بناء السلام، وجامعة أكسفورد، ومعهد الحياة والسلام، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، والحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال.
ـ في موازاة كل ذلك، كان الأكاديمي والناشط المدني منخرطا في السياسة، فقد كانت له علاقات وطيدة مع حركة الإصلاح، وهي فرع الإخوان المسلمين في الصومال.
ـ وصف هذا "الإسلامي المعتدل" بأنه كان قريبا من اتحاد المحاكم الإسلامية، وهي الحركة التي بزغ فيها نجم سلفه الرئيس السابق شريف شيخ أحمد.
ـ عام 2010: استقال شيخ محمود من عمله الأكاديمي ليؤسس "حزب السلام والتنمية"، كأول حزب سياسي معارض يعلن عنه في مقديشو، فخاض انتخابات الرئاسة مرشحا عن الحزب.
ـ 10 سبتمبر/أيلول 2012: انتخبه البرلمان رئيسًا للجمهورية بعدما حصل على 190 صوتًا في الدورة الثانية من الانتخابات، متغلبًا على الرئيس المنتهية ولايته شيخ أحمد الذي حصل على 79 صوتًا.
ـ كان شيخ محمود أول رئيس صومالي يتم انتخابه في مقديشو منذ بدء عملية إعادة الإعمار عام 2000، حيث كان يتم انتخاب أسلافه في دول مجاورة -مثل كينيا وجيبوتي- لأسباب أمنية.
ـ رأى الرئيس الجديد أن ملف المصالحة الصومالية بين كافة الفصائل من أهم أولوياته لوقف سيل الدماء بين أبناء البلد الواحد، لكنه لم يكد يعلن فوزه رئيسا حتى استهدف بعملية "انتحارية"، ونجا منها.
ـ 15 مايو/آيار 2022: جرت الانتخابات عبر 3 جولات، حيث شارك في الجولة الأولى 34 مرشحا، قبل أن تنحسر المنافسة بالجولة الثانية بين 4 مرشحين، وفي الثالثة بين شيخ محمد وفرماجو.
ـ أعلن رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم محمد نور مدوبي، عقب الانتهاء من عملية فرز الأصوات، أن شيخ محمود حصل على 214 صوتا، مقابل 110 أصوات لمنافسه فرماجو.
رؤساء الصومال
تعاقب عدد من الرؤساء على هذا المنصب منذ استقلال الصومال عام 1960، وأول رئيس كان آدم عبد الله عثمان، أما الرئيس الحالي فهو حسن شيخ محمود.
ـ آدم عبد الله عثمان (1960ـ1967).
ـ عبد الرشيد علي شارماركي (1967ـ1969) (تم اغتياله).
ـ مختار محمد حسين (تولى الحكم قائما بأعمال الرئاسة 6 أيام وتم خلعه).
ـ محمد سياد بري (1969ـ1991) (وصل للحكم بانقلاب عسكري وتم خلعه بعد اندلاع حرب أهلية).
ـ علي مهدي محمد (1991ـ1997).
ـ عبد القاسم صلاد حسن (2000ـ2004).
ـ عبد الله يوسف أحمد (2004ـ2008) (استقال).
ـ عدن محمد نور مادوبي (2008ـ2009) (تولى الحكم قائما بأعمال الرئاسة 33 يوما).
ـ شريف شيخ أحمد (2009ـ2012).
ـ موسى حسن شيخ (تولى الحكم قائما بأعمال الرئاسة 8 أيام).
ـ محمد عثمان الجواري (تولى الحكم قائما بأعمال الرئاسة 19 يوما).
ـ حسن شيخ محمود (2012ـ2017).
ـ محمد عبد الله محمد فرماجو (2017ـ2022).
ـ حسن شيخ محمود (2022ـ ….).