حماة

Hama water wheels حماة - الموسوعة
تلقب حماة بأم النواعير (غيتي)

مدينة سورية عتيقة تدعى "مدينة النواعير". مركز محافظة حماة في الجزء الغربي من البلاد، واشتهرت بمدارسها العلمية وآثارها التاريخية، وشهدت 1982 واحدة من أسوأ المجازر في تاريخها حين ضربها الجيش السوري بالأسلحة الثقيلة فقتل عشرات الآلاف.

الموقع
تقع على نهر العاصي على مسافة 210 كيلومترات تقريبا شمال العاصمة دمشق في منتصف المسافة بينها وبين حلب، وتبعد 90 كيلومترا إلى الشرق من بانياس، وتقارب مساحة المحافظة كلها تسعة آلاف كيلومتر.

السكان
تعد رابعة المدن السورية الكبرى من حيث عدد السكان الذين بلغوا نهاية 2010 نحو 750 ألفا تقريبا وفقا لبيانات رسمية.

أما سكان محافظة حماة كلها فتجاوز في نهاية العام نفسه 2.1 مليون نسمة. ويشكل المسلمون الأغلبية الساحقة من السكان مع وجود أقلية صغيرة من المسيحيين.

التاريخ
تعاقبت على حماة الحضارات التي تعاقبت على سوريا, وشهدت ازدهارا في العصر الإسلامي ما زالت بعض آثاره باقية.

شهدت حماة بدءا من الثاني من فبراير/شباط 1982 أحداثا دامية حين هاجمتها القوات السورية بالأسلحة الثقيلة لمدة شهر تقريبا، مما تسبب في مقتل الآلاف وتشريد نحو 100 ألف, وتدمير جزء من المدينة خاصة القسم القديم منها.

وقع ذلك الهجوم -الذي اشتركت فيه الشرطة السرية والمخابرات- في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد المتوفى عام 2000.

شنت السلطات السورية حينذاك تلك الحملة العسكرية ردا على ما قالت إنه تمرد كانت جماعة الإخوان المسلمين السورية طرفا فيه.

تراوحت التقديرات بشأن ضحايا الحملة -التي تمت وسط تعتيم إعلامي تام- بين 10 آلاف قتيل وفقا للصحفي البريطاني روبرت فيسك (الذي زار حماة بعيد الحملة)، و40 ألفا وفقا للجنة السورية لحقوق الإنسان. ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن رفعت الأسد -الذي قاد عملية الاجتياح- أن الحملة خلفت 38 ألف قتيل.

المعالم
تلقب حماة بـ"مدينة النواعير" لكثرة نواعيرها، وهي آلات مائية تدور بالقوة المائية وتوجد على ضفة نهر العاصي في المدينة.

تزخر المدينة بمعالم أثرية متنوعة، فهي تضم أشهر لوحات الفسيفساء السورية. كما تعدّ كنيسة "السيدة العذراء" للروم الأرثوذكس من أهم الأماكن التاريخية والأثرية فيها، كما تضم الجامع الأعلى الكبير بالقرب من القلعة من جهة الغرب، إضافة إلى مدينة أفاميا الأثرية وقصر ابن وردان في ريفها الشرقي.

على امتداد تاريخها العريق، بني في محافظة حماة أكثر من 11 قلعة تاريخية منها قلعة المضيق وقلعة حماة وقلعة شيزر، وعرفت بمدارسها الإسلامية التي كانت مراكز لتخريج العلماء.

الأعلام
من الشخصيات التي أنجبتها المدينة الشيخ القاضي محمد بن محمود الحامد (1328 هـ/ 1910م – 1389 هـ / 1969م) عالم حماة ومرشدها، والشيخ محمود الشقفة شيخ الطريقة الرفاعية في العالم الإسلامي، والشيخ أحمد سلطان شيخ المذهب الشافعي في المدينة.

المصدر : الجزيرة