وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

منظمة أممية تُعنى بتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. لها مقران رئيسيان بكل من فيينا وعمّان، ولديها ممثليات بكل من نيويورك وواشنطن والقاهرة والقدس المحتلة. تقدم خدماتها إلى خمسة ملايين شخص.
التأسيس
أسست الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1948 منظمة تسمى "هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين" لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتكون وكالة مخصصة مؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
بدأت الأونروا عملياتها في الأول من مايو/أيار سنة 1950، وتولت مهام هيئة الإغاثة التي تم تأسيسها من قبل، وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
المقر
تتخذ الوكالة مقرين رئيسيين بكل من العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة الأردنية عمّان.
الأهداف
تتمثل مهام الوكالة في تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية، وكذلك التشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.
وتقتصر مسؤولية الأونروا على توفير خدمات لمجموعة واحدة من اللاجئين، وهم الفلسطينيون المقيمون داخل مناطق عملياتها، في حين أن المفوضية السامية مسؤولة عن اللاجئين في بقية أنحاء العالم.
تقدم الأونروا خدماتها إلى خمسة ملايين شخص تقريبا، وأنفقت عام 2012 نحو 293 مليون دولار لشراء بضائع وتقديم خدمات للاجئين، فيما استفاد نحو 9.3 ملايين فلسطيني من خدمات المنظمة عام 2013.
عدد الطلاب المسجلين في مدارس الأونروا يصل إلى 476 ألفا، ويبلغ عدد اللاجئين الذين يتلقون الدعم من خلال شبكة الأمان الاجتماعي نحو 283 ألفا.
كما تقوم المنظمة بمعالجة عشرات الآلاف من المرضى في 139 مركزا صحيا إلى جانب 117 عيادة أسنان.
وتقدم الغذاء لأكثر من مليون و200 ألف لاجئ في أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب توفير مساكن آمنة لأكثر من مليون و300 ألف لاجئ في 58 مخيما رسميا للاجئين.
الهيكلة
يرأس المنظمة المفوض العام، ويعمل إلى جانب مندوب عام بالعاصمة الأردنية عمان. لدى المفوضية قطاعات تشمل مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والمخيمات، وتشرف على ذلك مراكز في عدد من المناطق من بينها غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.
كما تضم الوكالة ممثليات بكل من نيويورك وواشنطن والقاهرة والقدس المحتلة.
التمويل
تمول الأونروا من تبرعات طوعية من الدول المانحة، وأكبر المانحين للأونروا هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد، ودول أخرى مثل دول الخليج والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.
تنفق الأموال وفق برنامج محدد، حيث تخصص 54% لبرامج التعليم، و18% لبرامج الصحة، و18% للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية، و10% لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
وتشمل خدمات الأونروا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا، ويقارب عددهم أربعة ملايين لاجئ، بحسب إحصاءات 2001.
وفي 16 يناير/كانون الثاني 2018 أعلنت الولايات المتحدة -أكبر مساهم في الأونروا- أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليونا كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة.
ويهدد القرار الأميركي مئات المدارس والمستشفيات التابعة لأونروا، التي تعد حساسة للاجئين الفلسطينيين في دول عدة بالشرق الأوسط حيث يعيش غالبيتهم في فقر مدقع.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني 2018، ناشدت الوكالة الأونروا العالم تمويل برامجها الطارئة بمبلغ يتجاوز 800 مليون دولار. وتقسم هذه المبالغ مناصفة بين سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة (قطاع غزة والضفة الغربية). كما تغطي نحو خمسين ألف لاجئ فلسطيني من سوريا كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن.