السفارة المسيحية الدولية

شعار السفارة المسيحية الدولية - الموسوعة

منظمة جعلت هدفها الرئيس خدمة إسرائيل عبر تسخير كل الطاقات، لتحقيق راحة الشعب اليهودي داخل فلسطين المحتلة. لديها عشرات الفروع في مختلف القارات، وخاصة في الدول الكبرى، كما تركز عملها في أفريقيا، و تدعو إلى عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية واستئصال المقاومة التي تصفها بالإرهاب.

التأسيس
تأسست منظمة السفارة المسيحية الدولية يوم 30 سبتمبر/أيلول 1980 في القسم الغربي من مدينة القدس المحتلة، ردا على القرار الذي اتخذته 13 دولة آنذاك والقاضي بنقل سفاراتها من القدس إلى تل أبيب.

فقد تواعد حينذاك أكثر من ألف رجل دين من رجالات الصهيونية المسيحية ينتمون إلى كنائس 23 دولة وعقدوا مؤتمرا في القدس برئاسة مدير المعهد الأميركي لدراسات الأرض المقدسة الدكتور دوغلاس يونغ، وأسفر الاجتماع عن تأسيس المنظمة وانتخاب جان فان دير هوفين، وهو من المتشددين في تيار الصهيونية المسيحية، لرئاستها.

عقدت المنظمة مؤتمرها الأول بعد خمس سنوات من تأسيسها، وحضر المؤتمر 589 شخصية قيادية من الحركة الصهيونية المسيحية من 27 دولة مختلفة، واختارت المنظمة مدينة بال في سويسرا لتعقد مؤتمرها أسوة بمؤتمر الصهيونية الأول.

وقالت المنظمة في بيانها "نحن الوفود المجتمعون هنا، من دول مختلفة، وممثلو كنائس متنوعة، في نفس هذه القاعة الصغيرة التي اجتمع فيها منذ 88 عاما مضت الدكتور ثيودور هرتزل ومعه وفود المؤتمر الصهيوني الأول والذي وضع اللبنة الأولى لإعادة ميلاد دولة إسرائيل، جئنا معا للصلاة ولإرضاء الرب، ولكي نعبر عن ديننا الكبير وشغفنا العظيم بإسرائيل (الشعب والأرض والعقيدة) ولكي نعبر عن التضامن معها، وأننا ندرك اليوم وبعد اليوم المعاناة المريرة التي تعرض لها اليهود"

إعلان

وأضاف البيان "إنهم ما زالوا يواجهون قوى حاقدة ومدمرة مثل تلك التي تعرضوا لها في الماضي، وإننا كمسيحيين ندرك أن الكنيسة أيضا لم تنصف اليهود طوال تاريخ معاناتهم واضطهادهم، إننا نتوحد اليوم في أوروبا بعد مرور أربعين عاما على الاضطهاد لليهود (الهولوكوست) لكي نعبر عن تأييدنا لإسرائيل، ونتحدث عن الدولة التي تم إعداد ميلادها هنا في بال، إننا نقول: لا رجعة للقوة التي يمكن أن تتسبب في استرجاع أو تكرار هولوكوست جديدة ضد الشعب اليهودي".

كما ورد في البيان "إننا نهنئ دولة إسرائيل ومواطنيها على الإنجازات العديدة التي تحققت في فترة وجيزة تقل عن أربعة عقود، إننا نحضكم على أن تكونوا أقوياء في الله وعلى أن تستلهموا قدرته في مواجهة ما يعترضكم من عقبات، وإننا نناشدكم أن تحاولوا تحقيق العديد مما تصبون إليه. وعليكم أن تدركوا أن يد الله وحدها هي التي ساعدتكم على استعادة الأرض وجمعتكم من منفاكم طبقا للنبوءات التي وردت في النصوص المقدسة. وأخيرا فإننا ندعو كل مسيحي إلى أن يشجع ويدعم أصدقاء اليهود في كل خطواتهم الحرة التي يستلهمونها من الله".

ومن القرارات التي صدرت عن المؤتمر تبعا لنص البيان الختامي:

– على كل الأمم الاعتراف بإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها. ونخص بالذكر حكومة الفاتيكان، وإسبانيا، والاتحاد السوفياتي، والكتلة الشرقية، فضلا عن الدول العربية ودول العالم الثالث.

– أن يهودا والسامرة هما بحق العهد القديم والقانون الدولي وبحكم الواقع جزء من إسرائيل وعلى إسرائيل أن تعلن ضمهما على هذا الأساس. ونطالب مجتمعاتنا وكنائسنا "بالتوأمة" مع مثيلاتها في يهودا والسامرة والمساهمة في تأسيس حدائق عامة وغابات فيها.

– نطالب كل الأمم بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل وبنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.

إعلان

– نطالب كل الحكومات بنبذ منظمة التحرير الفلسطينية، وعدم تقديم العون لها أو الاعتراف بها أو بالمنظمات التابعة لها باعتبارها منظمات إرهابية تهدف إلى تدمير إسرائيل وشعبها، وتأتي هذه المطالبة تنفيذا لما ورد في العهد القديم بشأن أن الله يبارك من يبارك اليهود، ويلعن من يلعنهم.

– يصلي أعضاء المؤتمر وينظرون بلهفة لليوم الذي تصبح فيه القدس مركزا لاهتمام الإنسانية، حينما تصير مملكة الرب حقيقة واقعة.

وقد صدرت عن هذه المنظمة عدة صحف جديدة تروج لأفكارها ومبادئها، منها المجلة الشهرية Ministry والمجلة السنوية The Review، كما تتولى مجلة ثالثة مهمة نشر التقارير والدراسات التي تصدر عن المنظمة وهي Charisma ذات الانتشار الواسع في الولايات المتحدة الأميركية وخارجها.

المقر
القدس المحتلة.

الأهداف
تبعا لبيان التأسيس فإن هدف المنظمة هو دعم تل أبيب في تحقيق أهدافها خدمة لشعب إسرائيل، ذلك "أن الله وحده هو الذي أنشأ هذه السفارة الدولية في هذه الساعات الحرجة من أجل تحقيق راحة صهيون واستجابة حب جديدة لإسرائيل".

تتخذ المنظمة من الأعمال الخيرية وسيلة لتحقيق أهدافها، وتقول إنها حريصة على مشاركة "حب الله" مع كل أفراد الشعب اليهودي بدعم من الكنيسة المسيحية التي سخرها الرب لخدمة شعب إسرائيل.

لديها أنشطة متعددة في مختلف قارات العالم، وبينها أفريقيا حيث تقول على صفحتها الرسمية بتاريخ 26 نوفمبر/2014 إن الرب فتح لها سبعة دول للعمل داخلها بينها دولة عربية لم تذكر اسمها، وكل من النيجر والسنغال ومالي وغينيا وسيراليون وبوركينافاسو، مؤكدة أن الأبواب مفتوحة لها بنحو عشرين دولة أفريقية.

وتضيف أن عناصرها استطاعوا تجنيد كافة الطاقات المسيحية في تلك البلدان لخدمتهم وخدمة أهدافهم. ولا يقتصر الأمر على أفريقيا، بل كذلك آسيا وأميركا اللاتينية.

إعلان

ولمساعدتها على التوسع والانتشار، أسست المنظمة مركزا ماليا دوليا كبيرا أطلقت عليه اسم صندوق التنمية الدولية، مؤكدة أنه الأداة الرئيسية لتجميع كافة عناصر الجسد المسيحي عبر العالم لخدمة إسرائيل.

الهيكلة
أقامت المنظمة فروعا لها في أكثر من أربعين دولة وأهم مراكزها خارج الولايات المتحدة في هولندا وجنوب أفريقيا، وأستراليا، ونيوزيلندا. أما في الولايات المتحدة فقد أقامت أكثر من 22 مركزا في 22 ولاية. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة مونتريت في ولاية كارولينا.

ويقضي برنامجها بأن يكون لها مركز في كل ولاية، يقوم على رأس كل مركز رجل دين صهيوني مسيحي برتبة قنصل. مهمة هذه المراكز هي تنظيم التجمعات والمظاهرات المؤيدة لإسرائيل، وجمع التبرعات والمساعدات وبيع السندات لدعم إسرائيل، وتشجيع الشعب الأميركي على شراء السلع والمنتجات الإسرائيلية.

وتجاوبا مع الضغط الذي مارسته هذه المنظمة صدر عن مجلس الكونغرس الأميركي بيان بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدعوة الإدارة الأميركية لتعديل موقفها من هذا الموضوع والاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل.

المصدر : الجزيرة

إعلان