إثيوبيا تدشن مشاريع طاقة وصناعة بـ 10 مليارات دولار

دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الخميس مجموعة من المشاريع الإستراتيجية بإقليم الصومال الإثيوبي، بقيمة تقدر بنحو 10 مليارات دولار، تشمل الغاز الطبيعي والطاقة والصناعات التحويلية.
ووضع آبي أحمد حجر الأساس لمشروعين صناعيين بمنطقة غودي بإقليم الصومال الإثيوبي، ويتعلق الأمر بمصفاة لتكرير النفط، ومصنع لإنتاج الأسمدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsووصف آبي أحمد المشروعين بكونهما خطوة تاريخية في إطار مساعي البلاد لتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاعي الطاقة والزراعة.
وقال إن مجموعة غولدن كونكورد الصينية ستتولى بناء مصفاة غودي لتكرير النفط. وتستخدم المصفاة النفط الخام والمكثفات من حقل (هلال) للنفط، وستكون طاقتها الإنتاجية السنوية 3.5 مليون طن.
وأضاف آبي أحمد أن مصنع اليوريا للأسمدة سيتم إنشاؤه بالتعاون مع مجموعة دانغوتي النيجيرية، وسيعتمد على الغاز الطبيعي المستخرج من حقول (كالوب) للغاز، الذي سينقل عبر خط أنابيب يمتد لمسافة 108 كيلومترات، بإنتاج يبلغ 3 ملايين طن سنويا من الأسمدة.
كما أعلن آبي أحمد بدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الغاز الطبيعي المسال في حقل أوغادين بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 111 مليون لتر، إلى جانب وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية التي ستضيف 1.33 مليار لتر سنويا، مشيرا أن هذه المشاريع ستسهم في توليد نحو 1000 ميغاواط من الكهرباء، وتوفير مدخلات رئيسية لصناعة الأسمدة، ودعم أنشطة التعدين الرقمي.
وقال "المشروع الذي نفتتحه اليوم هو مشروع المصفاة، وهو ليس جديدًا على إثيوبيا. فقد شهدنا في عام 1959م إنشاء أول مصفاة في ميناء عصب بطاقة بلغت 500 ألف طن متري، وبعد أربع سنوات، أي في عام 1963م، ارتفعت قدرتها إلى 800 ألف طن متري".

وأضاف "من المؤسف أننا فقدنا ميناء عصب، وكان المشروع إثيوبيًا، وكان من المفترض أن يُنقل إلى أواش أو دري داوا، ولكننا خسرنا المصفاة. لقد شعر كثير من المواطنين الإثيوبيين بالحزن، خصوصًا أننا فقدنا استثمارات في المطارات والطرق والميناء، بالإضافة إلى المصفاة التي كلفتنا أموالًا وموارد ضخمة".
وتابع رئيس الوزراء "تلك المصفاة، التي كان من شأنها أن تعود بالنفع الكبير على إثيوبيا، تعرضت للتخريب والإهمال، وهذا ما يدعو إلى الأسف. لكن بدلًا من البكاء والندم، علينا أن نواصل العمل من خلال مشروع المصفاة الجديد الذي نفتتحه اليوم."

وختم بالقول "إن المصفاة الحالية تتمتع بطاقة استيعابية تبلغ 3.5 مليون طن متري، أي ما يعادل أربعة أضعاف سعة مصفاة ميناء عصب. وهكذا يكون ردّنا الحقيقي بالعمل والإنجاز؛ فبعد أن فقدنا 800 ألف طن متري، بنينا اليوم مصفاة بطاقة 3.5 مليون طن متري".
وتعد هذه المشاريع جزءا من إستراتيجية إثيوبيا لتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاعي الطاقة والزراعة، عبر استثمار احتياطاتها من الغاز والنفط في إقليم الصومال الإثيوبي.
وتمتلك إثيوبيا احتياطيات من الغاز الطبيعي والنفط تتركز بشكل رئيسي في حقلي كالوب وهلال.
وسبق للحكومة الإثيوبية أن سعت عبر تعاقدات مع شركات صينية لتطوير حقول الغاز ومد خطوط أنابيب نحو ميناء جيبوتي للتصدير، لكن التوجه الجديد يركز على الاستخدام المحلي عبر مشروعي المصفاة ومصنع الأسمدة.