أميركا.. أسعار المستهلكين تواصل الارتفاع و"الفدرالي" أمام خيارات صعبة

"جيروم باول"، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي . رويترز
رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول (رويترز)

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي في ظل استمرار ارتفاع الإيجارات السكنية، لكن الاقتصاديين منقسمون بشأن ما إذا ستكون زيادة التضخم كافية لدفع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل بعد انهيار بنكين إقليميين كبيرين في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة العمل اليوم الثلاثاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.4% الشهر الماضي بعد صعوده 0.5% في يناير/كانون الثاني المنصرم.

وقد أدى ذلك إلى الحد من صعود مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 6.0% في فبراير/شباط الماضي، وهو أقل ارتفاع سنوي منذ سبتمبر/أيلول 2021.

وكان مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 6.4% في 12 شهرا حتى يناير/كانون الثاني.

وبلغ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ذروته عند 9.1% في يونيو/حزيران العام الماضي، وهي أكبر زيادة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1981.

اضطرابات في الأسواق

وجاء نشر تقرير التضخم اليوم وسط اضطراب الأسواق المالية بعد انهيار بنك "سيليكون فالي" في كاليفورنيا وبنك "سيغنتشر" في نيويورك، مما أجبر الجهات التنظيمية على اتخاذ تدابير طارئة لتعزيز الثقة بالنظام المصرفي.

كما يأتي قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي، الثلاثاء والأربعاء الأسبوع المقبل، لبحث السياسة النقدية.

وتمنح بيانات التضخم الحديثة فرصة للاحتياطي الفدرالي لتقييم خططهم بشأن أسعار الفائدة، ومدى تمكنهم من ضبط التضخم.

ويضع ارتفاع معدلات التضخم الفدرالي الأميركي أمام خيارات صعبة برفع أكبر، ولمدة أطول في أسعار الفائدة.

وفيما يخص الأسواق المالية الأميركية، فإنها لم تستجب للمخاوف التي عكسها مؤشر التضخم الأساسي، وارتفعت مؤشراتها بأكثر من 2% عند منتصف جلسة التداول اليوم.

المصدر : وكالات