أزمة بنك وادي السيليكون.. بايدن يؤكد ضمان أموال المودعين وتذبذب في أسواق المال

الرئيس الأميركي جو بايدن
بايدن يسعى لتعزيز القواعد الناظمة للبنوك لتقليل احتمال تكرار تجربة بنك وادي السيليكون (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الحكومة الأميركية تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم من دون أن يتحمل دافعو الضرائب مسؤولية تعويض خسائر مودعي بنك وادي السليكون (سيليكون فالي SVB).

وأوضح بايدن -في تصريحات من البيت الأبيض اليوم الاثنين- أن الأموال ستأتي من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع، وقال "يمكن للأميركيين أن يثقوا بأن النظام المصرفي آمن. ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها".

وأضاف "سأطلب من الكونغرس والمنظمين المصرفيين تعزيز القواعد الناظمة للبنوك لتقليل احتمال تكرر هذا النوع من الإخفاق المصرفي مرة أخرى، وحماية وظائف الأميركيين".

والأسبوع الماضي، سيطرت السلطات التنظيمية على بنك وادي السليكون، الذي يقع مقره في سانتا كلارا بكاليفورنيا، ووضعته تحت الحراسة القضائية، في أكبر انهيار لبنك أميركي منذ عام 2008.

وجاءت هذه الخطوة بعد يومين عمدت خلالهما قاعدة عريضة من عملاء بنك وادي السليكون من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا إلى سحب ودائعها.

تذبذب أسواق المال

وتراجعت بورصة وول ستريت بشكل طفيف اليوم الاثنين، وخسر كل من مؤشر داو جونز 0.05%، ومؤشر ناسداك 0.10%، ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 0.27%.

وتشهد المؤشرات تقلبا شديدا يجعلها تتأرجح بين الأحمر والأخضر، في ظل مخاوف من أزمة في قطاع البنوك، دفعت المستثمرين للإقبال على الأصول التي تعد أكثر أمانا، خاصة سندات الخزانة الأميركية.

وكان القطاع المصرفي الأكثر تضررا. فبعد إفلاس بنك وادي السيليكون يوم الجمعة الماضي، أغلقت الوكالة المنظمة بنك "سيغنِتشر" وبنك "سيلفرغيت". وتهاوى سعر سهم بنك "فيرست ريبابليك" (First Republic Bank) الأميركي بنسبة 73.02% عند بدء التداول اليوم الاثنين.

وانخفضت أسهم بنوك إقليمية أخرى من بينها "باكويست" (-45.74%)، و"وسترن ألاينس" (-82.47%)، و"زيونس بانك كوربوريشن" (-31.60%).

وجاء ذلك رغم إعلان السلطات المالية الأميركية خطة إنقاذ لضمان ودائع زبائن بنك وادي السيليكون. كما أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أنه سيوفر تمويلا إضافيا للبنوك لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين.

وقالت الخبيرة المالي كوينسي كروسبي "الثقة تضعف في السوق. نرى ذلك بشكل واضح في ما يتعلق بالبنوك الإقليمية خصوصا"، مضيفة أن الظاهرة نفسها موجودة في أوروبا. وتابعت الخبيرة أن السلطات الأميركية تحاول تعزيز الثقة، لكن "لا يبدو أن ذلك يؤتي أكله".

وأضاف انهيار بنك وادي السيليكون مزيدا من الاضطرابات في أسواق الطاقة. فانخفض النفط في لندن إلى ما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت معنويات السوق هشة فعلا، إذ زادت المخاوف من توجه الاحتياطي الفدرالي إلى مزيد من التشديد النقدي بفعل ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات