ألمانيا: أوروبا قد تحظر نفط روسيا "في غضون أيام"
تمسكت المجر بمطالبها أمس الاثنين بالحصول على استثمارات في مجال الطاقة قبل أن توافق على حظر النفط الروسي.
أعلنت ألمانيا أن من المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر واردات النفط الروسية "في غضون أيام"، في حين قالت موسكو إنها ستعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين بعد وقوعها تحت مقصلة عزلة غربية بسبب حربها على أوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لتفلزيون "زد دي إف" (ZDF) "سنصل إلى انفراجة في غضون أيام"، مضيفا أن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة تعملان بالتوازي على اقتراح للحد من أسعار النفط العالمية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمع تفاقم أزمة الطاقة العالمية.. هل يكون النفط العراقي بديلا للروسي؟
تسويات النفط الروسي بالروبل.. ما أهداف موسكو؟ وما أدوات الغرب لمواجهة القرار؟
صحيفة إيطالية: اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد النفط الروسي
وتابع "من الواضح أنه إجراء استثنائي، لكن هذه أوقات استثنائية".
وتعتمد العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 اعتمادا كبيرا على الطاقة الروسية، مما أثار انتقادات كييف بأن التكتل لم يتحرك بالسرعة الكافية لوقف الإمدادات.
وتمسكت المجر بمطالبها أمس الاثنين بالحصول على استثمارات في مجال الطاقة قبل أن توافق على هذا الحظر، واصطدمت مع دول الاتحاد الأوروبي التي ضغطت من أجل موافقة سريعة على هذا الإجراء العقابي.
وعرض الاتحاد الأوروبي ما يبلغ ملياري يورو (2.14 مليار دولار) لدول في وسط وشرق أوروبا تفتقر إلى إمدادات غير روسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة أعمال عالميين في دافوس أمس الاثنين إن على العالم زيادة العقوبات على روسيا لردع الدول الأخرى عن استخدام "القوة الغاشمة" لتحقيق أهدافها.
وأدت الحرب الروسية المستمرة منذ 3 أشهر -وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945- إلى فرار أكثر من 6.5 ملايين إلى الخارج، وتحويل مدن بأكملها إلى ركام، مما دفع الغرب إلى فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل على روسيا.
وفي إشارة رمزية أخرى لعزلة روسيا، أصبحت سلسلة متاجر القهوة الأميركية "ستاربكس" (Starbucks) أحدث علامة تجارية غربية تعلن انسحابها من البلاد أمس الاثنين.
روسيا تعزز علاقتها مع الصين
وعلى خلفية هذه الإجراءات المتزايدة الرامية لعزل بلاده، ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الكرملين سيركز على تطوير العلاقات مع الصين مع قطع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال في خطاب نشر موقع وزارة الخارجية على الإنترنت نصه، "إذا أرادوا (الغرب) عرض شيء ما فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فسننظر بجدية فيما إذا كنا سنحتاجه أم لا".
وأضاف: بما أن الغرب تبنى الآن "موقف الدكتاتور"، ستنمو علاقاتنا الاقتصادية مع الصين بشكل أسرع.
كما قال لافروف إن المستقبل يكمن في منطقة أوراسيا، وذكر الهند وإيران بوصفهما شريكين مهمين إلى جانب الصين. وأضاف أن روسيا يجب أن لا تعتمد بعد الآن على الواردات الغربية.
وجاءت تعليقات لافروف في وقت قام فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بجولة في آسيا، إذ قال إنه سيكون على استعداد لاستخدام القوة للدفاع عن تايوان، وهو تعليق بدا أنه يوسع حدود السياسة الأميركية الغامضة تجاه الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
روسيا ودول بريكس
في الأثناء ذكرت وكالة تاس للأنباء أن وزير الصناعة الروسي دينيس مانتوروف دعا أمس الاثنين الدول في مجموعة "بريكس" (BRICS) للاقتصادات الناشئة إلى تأسيس مشاريع مشتركة لتكرير النفط والغاز مع روسيا.
وقال مانتوروف إن هذا التحرك سيساعد في تقليل اعتماد المجموعة في إمدادات الطاقة على "شركاء غير موثوق فيهم"، بحسب ما قالته تاس.
وتضم بريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
أرقام عن اعتماد الدول الأوربية على النفط الروسي
تتفاوت نسب اعتماد الدول الأوروبية على النفط الروسي، فوفقا لوكالة الطاقة الدولية:
- تعتمد ألمانيا بنسبة 30% على النفط الروسيا
- بينما تقل حصة هذا النفط في فرنسا إلى 13%
- والنسبة ذاتها نجدها في إيطاليا
- وتبلغ في بريطانيا 11%
- أما في بقية دول العالم، فتعتمد تركيا بنسبة 21% على النفط الروسي
- وفي الصين تبلغ هذه النسبة 15%
- بينما في الولايات المتحدة تراجع النفط الروسي لديها ليمثل 7% من إجمالي وارداتها نهاية العام الماضي