وزير الاقتصاد الألماني يبحث في قطر علاقات التعاون في مجال الطاقة
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم الأحد روبرت هابيك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ بألمانيا.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات لاسيما في مجال الطاقة، إلى جانب مناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsألمانيا.. التضخم عند أعلى مستوى في 30 عاما
أزمة روسيا وأوكرانيا.. ألمانيا تخشى تأثر اقتصادها وأميركا تتوقع ارتفاع الأسعار وبريطانيا تتوعد
ألمانيا تستبعد استهداف قطاع الطاقة وروسيا تحذر.. هل تمضي أميركا بمفردها في حظر واردات النفط الروسي؟
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجتمع مع نائب المستشار الألماني. #قناhttps://t.co/TQnKqo7GRC pic.twitter.com/INVF0GA1du
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) March 20, 2022
وأفادت وكالة قنا أيضا بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمع اليوم الأحد مع روبرت هابيك. وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها لاسيما في المجالات الاقتصادية، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي اليوم الأحد أيضا مع روبرت هابيك، وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون في مجال الطاقة بين قطر وألمانيا، وسبل تطويرها.
في الأثناء قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن ألمانيا وقطر توصلتا إلى شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة، حسبما أفادت هيئة البث العامة الألمانية "إيه آر دي" (ARD) اليوم الأحد، في وقت تسعى فيه برلين إلى أن تصبح أقل اعتمادا على مصادر الطاقة الروسية.
كما أكد متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية في برلين أنه تم التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث إن "الشركات التي أتت إلى قطر مع (هابيك) ستدخل الآن في مفاوضات تعاقدية مع الجانب القطري".
وتبحث ألمانيا عن سبل لتنويع مصادر إمدادات الغاز الطبيعي المسال في مسعى لتقليص اعتمادها على روسيا، وفق ما نقلت رويترز، خاصة وأن نحو نصف ما تستورده برلين من الغاز يأتي من روسيا.
وتعتبر قطر واحدة من أكبر 3 دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال، الذي تعول عليه الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
علاقات اقتصادية قوية
بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وألمانيا 11.2 مليار ريال ( أزيد من 3 مليارات دولار) عام 2021 مرتفعا من 6.4 مليارات ريال عام 2020 بحسب جهاز التخطيط والإحصاء.
وتعود هذه الزيادة النوعية إلى ارتفاع حجم الصادرات القطرية من 500 مليون ريال إلى أكثر من 5 مليارات ريال قطري.
وفي حين تتمثل أغلب الواردات القطرية من ألمانيا في السيارات وقطع غيار الطائرات، يعتبر الغاز المسال العمود الفقري للصادرات القطرية.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية فإنه يوجد بالسوق القطرية حوالي 100 شركة ألمانية تعمل في قطاعات مختلفة مثل التجارة والمقاولات والخدمات والشحن والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها، إضافة إلى مشاركتها في المشاريع الخاصة بالبنية التحتية القطرية وكذلك مشاريع مونديال قطر 2022.
كما يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا نحو 25 مليار يورو.
وزير الدولة لشؤون الطاقة يجتمع مع نائب المستشار الألماني. #قناhttps://t.co/9Y7RErCb4j pic.twitter.com/gdKtiwdDsq
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) March 20, 2022
وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية أعلنت أمس السبت أن الوزير روبرت هابيك سيزور العاصمة القطرية، حيث سيجري محادثات مع وزراء قطريين قبل أن يواصل جولته الخليجية التي تستمر حتى غد الاثنين.
وقال هابيك قبل زيارته الدوحة "نحن بحاجة، على المدى القصير وبشكل مؤقت، لمزيد من الغاز الطبيعي المُسال، ونريد إيصاله إلى محطاتنا الخاصة في ألمانيا. من جهة أخرى، علينا تسريع التحول من الغاز الطبيعي التقليدي إلى الهيدروجين الأخضر".
وأضاف عبر "إيه آر دي" أنه مقتنع بأن "مجموع المحادثات التي أجريناها -مع النروج والولايات المتحدة وكندا وقطر- ستؤدي إلى تمكننا من الحصول على مزيد من الغاز المسال باتجاه أوروبا وألمانيا، وستدرس برلين مع النرويج إمكانية بناء خط أنابيب يسمح باستيراد الهيدروجين الأخضر عند تطوير هذه التكنولوجيا".
وقال الوزير الألماني في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية "إذا لم نحصل على المزيد من الغاز بحلول الشتاء المقبل، وتقلصت الإمدادات من روسيا، أو انقطعت، فلن يكون لدينا ما يكفي من الغاز لإبقاء جميع المنازل دافئة وتشغيل جميع الصناعات".
وتعرضت برلين لانتقادات لمعارضتها حظرًا فوريًا على النفط والغاز الروسيين من أجل تجفيف التدفقات المالية لموسكو. وتعتبر برلين أن هذه المقاطعة ستزعزع الاقتصاد والمجتمع الألماني بسبب الارتفاع المتوقع في أسعار الطاقة وخطر الشح.