النفط يكسب قليلا والذهب يتراجع متأثرا بانتعاش طفيف للدولار
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين مع استمرار إغلاق خط أنابيب رئيسي لنقل النفط الخام بين كندا والولايات المتحدة في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض الإنتاج ردا على فرض الغرب حدا أقصى لأسعار صادرات النفط الروسية.
يأتي ذلك في وقت انتعش فيه الدولار الأميركي قليلا أمام العملات الرئيسة الأخرى، ليدفع أسعار الذهب نحو الأسفل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.6% إلى 76.56 دولارا للبرميل بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.59 دولارا للبرميل بارتفاع 0.8%، قبل أن يفقد الخام قليلا من مكاسبه خلال التعاملات الصباحية.
وقالت شركة "تي سي إنرجي" الكندية يوم الأحد إنها لم تحدد بعد سبب تسرب النفط من خط أنابيب كيستون الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، بينما لم تقدم أيضا جدولا زمنيا لموعد استئناف تشغيل خط الأنابيب.
ويعدّ خط كيستون -الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 622 ألف برميل يوميا- شريانا مهما لنقل الخام الكندي الثقيل من ألبرتا إلى مصافي التكرير في الغرب الأوسط الأميركي وساحل الخليج وللتصدير.
في غضون ذلك، قال بوتين يوم الجمعة إن بلاده -أكبر مصدر للطاقة في العالم- قد تخفض إنتاجها النفطي وسترفض بيع النفط لأي دولة تفرض سقفا سعريا "غبيا" على روسيا اتفقت عليه دول مجموعة السبع.
وقال محللو مجموعة "إيه إن زد" (ANZ) في مذكرة إنه على الرغم من أن حالة الغموض المحيطة بعقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي وسقف الأسعار المرتبط بها أبقيا على التقلبات عالية في الأسعار، فقد كان للعقوبات تأثير محدود على الأسواق العالمية حتى الآن.
وفي الأسبوع الماضي سجل خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر خسائر أسبوعية لهما منذ شهور ولامسا أدنى مستويات منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 بسبب المخاوف بشأن الركود العالمي والتأثير على الطلب على النفط.
الدولار ينتعش
ارتفع الدولار اليوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الشهر الماضي، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية وتأجيج المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد يحتاج إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي في الولايات المتحدة ارتفع 0.3% في نوفمبر/تشرين الثاني و7.4% على أساس سنوي في زيادة مفاجئة طفيفة عن التوقعات.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.27% إلى 1.22335 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، بينما انخفض الدولار الأسترالي 0.34% إلى 0.6773 دولار.
وانخفض اليورو 0.1% إلى 1.0520 دولار، في حين ارتفعت العملة الأميركية 0.12% مقابل الين الياباني إلى 136.73.
وزاد مؤشر الدولار قليلا مقابل سلة من العملات 0.04% إلى 105.09 نقاط.
وارتفع اليوان في المعاملات الخارجية بشكل طفيف إلى 6.9730 للدولار مدعوما بالتفاؤل المستمر بشأن تخفيف الصين لقيودها الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا.
الذهب يتراجع
بالمقابل، تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار مع انتظار المستثمرين بيانات أسعار المستلهيكين في الولايات المتحدة وقرار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) المقرر هذا الأسبوع بشأن رفع سعر الفائدة.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1793.44 دولارا للأونصة (الأوقية) اعتبارا من الساعة 00:09 بتوقيت غرينتش، قبل أن يواصل الهبوط قليلا. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1805.90 دولارات.
وارتفاع مؤشر الدولار يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.
وسيراقب المستثمرون من كثب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء والاجتماع الأخير للمركزي الأميركي لعام 2022 والمقرر عقده يومي 13و14 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
ويتوقع المتعاملون وجود فرصة بنسبة 93% لأن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي سعر الفائدة 50 نقطة أساس.
وتميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب لأنه لا يدرّ أي فائدة.