هل يمكنك الاعتماد على تجارة الفوركس كدخل ثانوي مضمون؟ الخبراء يجيبون
يوما بعد يوم ينمو ما يمكن تسميته استثمار "الوظائف المؤقتة" وهو أحد أكثر الأساليب فعالية في التعامل مع تكاليف المعيشة، خاصة في وقت يستمر فيه التضخم في الارتفاع بشكل لا يتناسب مع الدخل. ولكن هل تداول العملات الأجنبية يمكن الاعتماد عليه كمصدر دخل ثانوي فعال ومضمون؟
ما هو الفوركس؟
في هذا التقرير، يجيب موقع "هازر بيلغي" (hazirbilgi) التركي عن كل ما يتعلق بعالم الفوركس.
الفوركس -بمفهومه العام- سوق صرف العملات، ويتم فيه الاستفادة من التغير في سعر الصرف بين عملة ونظيرتها. يتيح الفوركس التداول باستخدام الرافعة المالية، أي إيداع مبلغٍ صغيرٍ من المال ثم التداول بالائتمان. ورغم أن الفوركس يعني تبادل العملات الأجنبية، فإن التداول لا يقتصر عليها ويشمل عشرات الأصول الأخرى، مثل الذهب والنفط والسلع.
كيف يتم التداول في الفوركس؟
التداول في سوق الفوركس سهل للغاية. وأول ما عليك القيام به هو تحديد شركة وساطة آمنة وإنشاء حساب. وبعد إيداع الضمان الذي حددته للاستثمار لدى الشركة الوسيطة، يمكنك بدء التداول مباشرةً وإجراء مختلف هذه العمليات باستخدام جهاز حاسوب أو جهاز لوحي أو أي جهاز محمول متصل بالإنترنت. ويمكنك إجراء جميع المعاملات في سوق فوركس للأوراق المالية.
هل الفوركس آمن؟
أصبحت موثوقية التداول في سوق الفوركس أكثر إثارة للتساؤل، خاصةً بعد الانهيار الذي شهده سوق العملات المشفرة. وترجع المشكلة في سوق التشفير إلى المؤسسة الوسيطة. والحاجة إلى شركة وسيطة لإجراء المعاملات بسوق الفوركس، فتحت باب التشكيك في هذا المجال أيضًا.
تم تقنين الفوركس منتصف عام 2011، وقد حاز على موثوقيته بعد هذا التاريخ. وكانت عمليات التدقيق والبيانات الصادرة عن "مجلس أسواق رأس المال" عاملًا مهمًا في كسب ثقة المستثمرين.
إيجابيات وسلبيات تداول العملات الأجنبية
نشر موقع "يور كوفي بريك"(your coffee break) تقريرًا يؤكد إيجابيات وسلبيات تداول العملات الأجنبية، قال فيه إن من إيجابيات سوق الفوركس هي السيولة العالية خاصة عند التعامل مع أزواج العملات الرئيسية المطلوبة مثل اليورو والدولار، وهذا يعني أنه يمكن شراؤها وبيعها بسهولة في الوقت الفعلي، مما يسهل تحويلها إلى نقد إذا لزم الأمر.
كذلك يوفر هذا السوق إستراتيجيات تداول مرنة والتنوع في أدوات الاستثمار، والتي تمكنك من استهداف مكاسب قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل، وتأخذ في الاعتبار استعدادك للمخاطرة.
ويعد من مخاطر الفوركس تقلبات السوق الشديدة والتي يمكن أن تتسبب في الخسائر، وردع المتداولين الذين ينفرون من المخاطرة. ويلاحظ كذلك أن تجارة الفوركس معقدة، وهناك عدد لا يحصى من العوامل التي تؤثر على السوق مثل التضخم وأسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية والتدفقات التجارية بين البلدان، مما يصعب التخطيط في الوقت الفعلي.
هل يمكن الاعتماد على تجارة الفوركس كمصدر دخل ثانوي فعال؟
يعد تداول الفوركس هواية مليئة بالتحديات، وهناك حوالي 30% فقط من المتداولين يحققون ربحًا ثابتًا، لذلك على الرغم من أنها مثالية للمستثمرين المتعطشين للمخاطرة ولديهم معرفة بأساسيات السوق وإحساس قوي بالتصميم، إلا أنها أقل ملاءمة إذا كنت تفضل تجنب المخاطرة ولديك خبرة قليلة في السوق.
ويوصي الموقع بالبدء بالتعلم أولًا عن الفوركس وبناء قاعدة عريضة من المعرفة النظرية قبل الاستثمار، مع استخدام ما يسمى "الحساب التجريبي" لصقل إستراتيجيتك وتجربتك في السوق المحاكي في الوقت الفعلي.
ويمكنك عادةً استخدام هذا النوع من الحسابات لمدة 6 أشهر تقريبًا، حيث يسمح لك بالتداول دون الالتزام بأموالك التي عملت جاهدًا لكسبها.
ومن المهم أن تبدأ في نطاق صغير من خلال تداول زوج أو اثنين من العملات الرئيسية، قبل تنويع حيازتك للعملات بشكل طبيعي وبما يتماشى مع مستوى الأرباح والخبرة.
واختتم الموقع التقرير بقوله إنه لا يوجد شك في أن تداول الفوركس يمكن أن يطلق العنان لتدفق دخل ثانوي مريح للمستثمرين، إلا أن سوق العملات الأجنبية شديد التقلب وغير مناسب للجميع.