الصين تعلن عن أول واردات رسمية من إيران.. السعودية تزيد حصتها في سوق النفط الصينية وروسيا تتراجع

أظهرت بيانات للجمارك الصينية احتفاظ السعودية بصدارة إمدادات النفط إلى الصين عام 2021، إذ ارتفعت الواردات من المملكة 3.1% مقارنة مع عام 2020، وزادت حصتها إلى 17% من إجمالي الواردات الصينية.
وتفيد البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك اليوم الخميس أن الصين اشترت 87.58 مليون طن من الخام من المملكة، بما يعادل 1.75 مليون برميل يوميا. يأتي هذا ارتفاعا من 84.92 مليون طن في 2020 عندما حازت السعودية على حصة 16% من السوق الصينية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعند أعلى مستوى منذ 2014.. النفط يزحف نحو 90 دولارا
أسعار النفط تتراجع مع بقائها قرب ذروة 8 سنوات
"ستضع حدا للأحادية في العالم".. ما أسباب التوجه الإيراني نحو الصين وروسيا؟
وجاءت زيادة الحصة السوقية لأكبر مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع تعزيز المبيعات لشركات التكرير الوطنية وزيادة الطلب من شركات تكرير خاصة.
وجاءت روسيا في المركز الثاني، موسعة الفجوة مع السعودية، إذ انكمشت إمداداتها 4.7% إلى 79.65 مليون طن، (1.59 مليون برميل يوميا)، تحت وطأة انخفاض الطلب من شركات التكرير الصينية.
واحتلت شحنات العراق المرتبة الثالثة وتراجعت 10% خلال العام إلى 54.13 مليون طن. كما تراجعت البرازيل إلى المركز السابع العام الماضي، من الرابع في 2020، وتقلصت إمداداتها 28% إلى 30.28 مليون طن، فيما يرجع أيضا إلى انخفاض الطلب من شركات صغيرة مستقلة.
وكانت رويترز أفادت أن شحنات من إيران وفنزويلا وردت على أن مصدرها عُمان وماليزيا بسبب العقوبات الأميركية.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية اليوم الخميس أن البلاد جلبت أولى وارداتها من النفط الخام الإيراني خلال عام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم استمرار العقوبات المفروضة من الحكومة الأميركية.
وتظهر بيانات الجمارك الصينية رسميا باستمرار عدم تسلم أي واردات من فنزويلا. وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن الإمدادات الأميركية هبطت 42% إلى 11.47 مليون طن.

واردات رسمية من النفط الإيراني
كما أعلنت الصين اليوم الخميس عن أول وارداتها من النفط الخام الإيراني خلال عام، رغم العقوبات المستمرة المفروضة من الحكومة الأميركية، وذلك بحسب بيانات صدرت عن الجمارك اليوم.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة الصينية للجمارك أن البلاد استوردت 260 ألفا و312 طنا من النفط الخام الإيراني في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان آخر ما سجلته الإدارة من تدفق للنفط الإيراني إلى البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2020 وبلغ 520 ألف طن.
ولم يتضح على الفور أي من الشركات جلبت أحدث شحنة، التي تعادل كمية النفط التي تتسع لها واحدة من ناقلات الخام الكبيرة جدا، ولا أي ميناء تم تفريغ الشحنة فيه.
وبصورة غير رسمية، تجاوزت واردات الصين من النفط الإيراني 500 ألف برميل يوميا في المتوسط بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، إذ اعتبر المشترون أن ميزة الحصول على الخام بأسعار زهيدة يفوق مخاطر انتهاك العقوبات الأميركية.
ويقول متعاملون إن الخام الإيراني يُصدر للصين على أنه نفط من عُمان والإمارات وماليزيا لتفادي العقوبات، مما يقلص الإمدادات من البرازيل وغرب أفريقيا.
وتفيد بيانات شحن وتقديرات متعاملين بأن الواردات من إيران شكلت نحو 6% من واردات الصين من النفط الخام.