النفط عند أعلى مستوى منذ 2014 مع تزايد القلق بشأن المعروض

قال مسؤولون في أوبك لرويترز إن صعود النفط قد يستمر على مدى الأشهر القليلة المقبلة بسبب تعافي الطلب وطاقة الإنتاج المحدودة لدى أعضاء "أوبك بلس"، وإن الأسعار قد تتجاوز 100 دولار للبرميل.

Petroleum, petrodollar and crude oil concept : Pump jack and a black barrel on US USD dollar notes, depicts the money received or earned from sales after investment in the development of oil industry.
خام غرب تكساس الوسيط قفز في وقت سابق إلى قمة عند 87.08 دولارا للبرميل (غيتي)

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء لليوم الرابع على التوالي، بعد أن أدى حريق في خط أنابيب من العراق إلى تركيا إلى توقف الإمدادات فترة وجيزة، مما زاد المخاوف بشأن توقعات قائمة بالفعل لشح في المعروض في المدى القريب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 0.6% إلى 87.99 دولارا للبرميل بحلول الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد صعودها 1.2% في الجلسة السابقة.

وكان خام القياس الأوروبي لامس 89.05 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتا 0.8% إلى 86.09 دولارا للبرميل.

وقفز خام غرب تكساس الوسيط في وقت سابق إلى قمة عند 87.08 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وقال مصدر أمني كبير إن الانفجار الذي أشعل النيران في خط الأنابيب في إقليم كهرمان مرعش (جنوب شرقي تركيا) نتج عن سقوط عمود كهرباء ولم يكن هجوما.

وينقل خط الأنابيب الخام من العراق (ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك") إلى ميناء جيهان التركي للتصدير.

توقعات

يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه محللون إمدادات محدودة من النفط في 2022، وهو ما يعود لأسباب كتزايد الطلب بشكل يفوق بكثير ما كان متوقعا في ظل سلالة أوميكرون شديدة العدوى المتحورة من فيروس كورونا، ويشير البعض إلى عودة سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.

ومما فاقم المخاوف بشأن الإمدادات المشكلات الجيوسياسية في روسيا (ثاني أكبر منتج للنفط في العالم) والإمارات (ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك).

وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إنه من المتوقع أن تتحول السوق إلى تحقيق فائض في الربع الأول من العام الجاري.

ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن مخزون النفط والوقود التجاري في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها منذ 7 سنوات، وأن انخفاض الإمدادات قد يتسبب في تذبذب سوق النفط في عام 2022.

وتواجه منظمة أوبك وروسيا ودول منتجة أخرى -التي تشكل سويا تكتلا يعرف باسم "أوبك بلس"- صعوبة بالفعل في الوصول إلى زيادة الإنتاج الشهري المستهدفة والبالغة 400 ألف برميل يوميا.

وقال مسؤولون في أوبك لرويترز إن صعود النفط قد يستمر على مدى الأشهر القليلة المقبلة بسبب تعافي الطلب وطاقة الإنتاج المحدودة لدى أعضاء "أوبك بلس"، وإن الأسعار قد تتجاوز 100 دولار للبرميل.

المصدر : رويترز