طالبان: الصين شريكنا الأهم وسنعتمد على أموالها لإنعاش الاقتصاد الأفغاني

المتحدث باسم طالبان أكد أن الحركة ستكافح بمساعدة الصين لعودة اقتصادية قوية لأفغانستان.

الصين تعد أكبر مستثمر أجنبي في أفغانستان مع توقعات بزيادة استثماراتها فيها بعد سيطرة طالبان (شترستوك)

قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم الخميس إنه بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ستعتمد الحركة بصورة أساسية على الأموال القادمة من الصين.

وأضاف مجاهد -لصحيفة "لاريبوبليكا" (La Repubblica) الإيطالية- إن "الصين شريكنا الأكثر أهمية، وتمثل فرصة أساسية واستثنائية لنا، لأنها على استعداد للاستثمار وإعادة بناء دولتنا".

وأوضح أن طريق الحرير الجديد -وهي مبادرة لبناء البنية التحتية تريد من خلالها الصين زيادة نفوذها العالمي عبر فتح طرق تجارية- تحظى بتقدير بالغ من جانب حركة طالبان.

يشار إلى أنه نتيجة استحواذ حركة طالبان على السلطة والمغادرة الفوضوية للقوات الأجنبية من مطار كابل خلال الأسابيع الأخيرة؛ قيدت الدول الغربية بصورة كبيرة مساعداتها المالية لأفغانستان.

وأشار المتحدث باسم طالبان إلى أنه بمساعدة الصين ستكافح الحركة لعودة اقتصادية قوية للبلاد.

وقال "بلادنا غنية بمناجم النحاس، التي بفضل الصينيين يمكن أن تعود للعمل والتحديث. بالاضافة إلى ذلك تعد الصين منفذنا للأسواق في جميع أنحاء العالم".

وتحتوي جبال أفغانستان على مجموعة واسعة من الثروات الباطنية والمعادن النادرة، وما زالت كيفية استغلال حكومة طالبان لموارد البلاد غير واضحة، لكن المعادن قد تبدو جذابة بشكل خاص لدول مثل الصين.

وقال موقع "أويل برايس" (oilprice) الأميركي إن قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة في أفغانستان قُدرت بنحو تريليون دولار أميركي منذ سنوات، وذلك حسب إحصاءات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وقال بعض المسؤولين الأفغان إن الرقم الفعلي قد يكون 3 أضعاف ذلك، إذ تحتوي جبال أفغانستان على مجموعة واسعة من الثروات الباطنية، بما في ذلك النحاس والذهب والنفط والغاز الطبيعي واليورانيوم والبوكسيت والفحم وخام الحديد، والمعادن النادرة والليثيوم والكروم والرصاص والزنك والأحجار الكريمة، والتالك والكبريت والحجر الجيري والجبس والرخام.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء الألمانية