قناة السويس على قضبان.. 4.45 مليارات دولار لتشييد خط قطارات فائق السرعة في مصر

وقعت مصر عقدا بقيمة 4.45 مليارات دولار لتشييد خط سكك حديد كهربائي فائق السرعة يربط ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط، وسيشيده تحالف يضم "سيمنس" (Siemens) الألمانية التي وصفته "بقناة السويس على قضبان".

وقال مجلس الوزراء المصري في بيان إن العقد -الذي وقعته الهيئة القومية للأنفاق مع تحالف يضم "سيمنس موبيلتي" (Siemens Mobility) و"أوراسكوم كونستراكشون" (Orascom Construction) و"المقاولون العرب"- سيشمل التصميم والتنفيذ والصيانة لخطط السكك الحديد لمدة 15 عاما.

‬‬‬ويشمل الخط البالغ طوله 660 كيلومترا خطا رئيسا مصمما لنقل ما يزيد على 30 مليون مسافر سنويا وخطا آخر للشحن، وسيربط بين ميناء العين السخنة على البحر الأحمر ومينائي الإسكندرية ومرسى مطروح على البحر المتوسط.

والعين السخنة ميناء ومجمع صناعي رئيسي يقع إلى الجنوب مباشرة من قناة السويس، وأسرع رابط بحري بين أوروبا وآسيا.

وتابع البيان أن "القطار السريع سيتم تنفيذه في مصر أول مرة، ويتميز بسعة نقل أكبر، وسيقلل الازدحام المروري ويحقق أمانا أعلى للركاب".

وقال رولاند بوش الرئيس التنفيذي لسيمنس، للصحفيين في مؤتمر عبر الفيديو، إن خط السكك الحديد سيقلص زمن الرحلات بما يبلغ النصف، ووصفه "بقناة السويس على قضبان".

وقالت أوراسكوم -في بيان- إن من المتوقع إتمام الإغلاق المالي للعقد في 2022.

 خطوط أخرى

كما قالت أوراسكوم إن الهيئة القومية للأنفاق اتفقت أيضا مع التحالف على مناقشة ووضع اللمسات النهائية على اتفاقات لخطي سكك حديد آخرين فائقي السرعة في مصر، أحدهما يمتد جنوبا من القاهرة إلى أسوان، والآخر يربط بين الأقصر الواقعة على النيل من ناحية والغردقة وسفاجا على البحر الأحمر من ناحية أخرى.

وسيبلغ طول شبكة السكك الحديد في نهاية المطاف 1825 كيلومترا، حسب مجلس الوزراء.

وذكر رئيس فرع النقل في شركة "سيمنس موبيليتي"، ميشائيل بيتر، أن قطارات الركاب ستصنع في مصانع الشركة بكريفيلد، في حين ستصنع القاطرات التي ستُستخدم في حركة نقل البضائع في كريفيلد وميونخ، وستعدّ التقنيات الخاصة بإشارات السكك الحديد في براونشفايج.

ومصر بها شبكة كبيرة للسكك الحديد لكنها تعاني منذ عقود قلة الاستثمار والحوادث.

وسرّعت الحكومة في السنوات القليلة الماضية مسعى خاصا بالبنية التحتية يشمل تطويرا سريعا لشبكة الطرق، وتوسيعا لقناة السويس.